أهم التساؤلات عن مناسك الحج والعمره
28 مايو، 2025
منبر الدعاة

إستكمالاً للحوارات الخاصة بالحج وأحكامه
حديثنا فى هذا المقال مع الكاتب الإسلامى فضيلة الدكتور : سيد مندور
تدور تساؤلات كثيرة عن مناسك الحج والعمره..
هذه بعض أحكام الحج والعمرة في صورة سؤال وجواب؛ حتى يسهل على الحجاج معرفة أحكام مناسك الحج والعمرة.
س .. ما هي أنواع الإحرام بالحج؟
الإحرام هو نية الدخول في الحج أو العمرة أو هما معًا.
الإحرام بالحج على ثلاثة أنواع؛ وهي: الإفراد، والقِران، والتمتُّع.
أولًا: الإفراد : و هو أن يُحرمَ من يريدُ الحج من الميقات بالحج وحده، فيقول عند التلبية: “لبيك اللهم بحج”، ويبقى على إحرامه حتى يحل منه بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يوم العيد ولا يلزمه هَدْي.
ثانيًا: القِران : وهو أن يحرم المسلم بالحج والعمرة معًا من الميقات، فيقول عند التلبية: “لبيك اللهم بحج وعمرة”، ويبقى على إحرامه حتى ينتهي من أعمال الحج والعمرة معًا، ويكفي القارن لحجه وعمرته طواف واحد (وهو طواف الإفاضة) وسعي واحد، و يلزمه هَدْي
ثالثًا: التمتُّع : وهو أن يعتمر المسلم في أشهر الحج؛ وهي: شوال، وذو القعدة، والعشر الأُوَل من ذو الحجة، فيقول عند الميقات: “لبيك اللهم بعمرة”، فإذا وصل مكة، طاف وسعى للعمرة، ثم حلق شعره، أو قصره، ثم يحل من إحرامه، ويرتدي ملابسه العادية، ويظل هكذا إلى يوم التروية(وهو اليوم الثامن من ذي الحجة) فيحرم من مكانه بالحج وحده، فيقول: “لبيك اللهم بحجة” ويبقى على إحرامه حتى يحل بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يوم العيد، ويلزمه هس ..
هل يجوز تأخير أداء فريضة الحج ؟
جـ: الحج فرضُ عينٍ على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر متى تحققت شروطه، فلا يجوز تأخيره، ويأثم مَن أَخَّرَ أداء الحج بدون عذر شرعي، أو مات ولم يحج مع توافر شروط أداء مناسك الحج له؛ (المغني لابن قدامة، جـ 5، صـ36: صـ37)، (فتاوى دار الإفتاء المصرية، جـ 5، رقم 792، صـ1817: صـ1818).
: ما حُكْمُ الحج بمال حرام؟
جـ: أداء مناسك الحج بمال حرامٍ أو مسروقٍ يَسقط به الفريضة، ولكنه حج غير مقبول عند الله تعالى؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية،
س : ما حُكْمُ حج المرأة بدون مَحْرَمٍ لها؟
جـ: لا يجب الحج على المرأة إلا إذا كان معها زوجها أو مَحْرَم لها بالغ عاقل أو مع صحبة صالحة
س .. ما حُكمُ أداء مناسك الحج عن طريق التزوير؟
جـ: الحج صحيح؛ لأن تزوير جواز السفر، كمن يكتب مهنته جزَّار، وهو ليس كذلك من أجل الذهاب إلى الحج لا يؤثر في صحة الحج، ولكن عليه إثم التزوير، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى وهناك فتوي عن عدم جواز الحج لأنه كذب وخداع وان الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
س : ما حُكْمُ من مات ولم يقضِ فريضة الحج؟
جـ: إذا مات المسلم ولم يقضِ فريضة الحج، وهو مستكمل لشروط وجوب الحج وجب أن يحج أحد نيابة عنه من المال الذي تركه هذا الميت، سواء أوصى بذلك، أو لم يُوصِ، بشرط أن يكون النائب قد حَجَّ عن نفسه أولًا.
روى البخاريُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: “نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً، اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ”؛ (البخاري، حديث 1852).
هذا الحديث دليلٌ على أن ما وجب على المسلم لا يسقط بموته، وأنه دينٌ عليه، لا تبرأ ذمته إلا بأدائه، وإنَّ حج النائب من ماله الخاص نيابة عن الميت أجزأ الحج عنه؛
س : ما حُكْمُ تكرار العُمرة في السفرة الواحدة؟
جـ: تكرار العُمرة في السفرة الواحدة سواء كان ذلك في رمضان أم في غيره (كما يفعله كثير من الناس اليوم من الخروج إلى التنعيم والإحرام من هناك) ليس من السُّنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا فعله أحدٌ من الصحابة، ولو كان تكرار العُمرة في السفرة الواحدة،خيرًا لسبقونا إليه، وهم أحرص الناس على الخير، و عندما ألحَّت السيدة عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتمر،أمر أخاها عبدالرحمن بن أبي بكر أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتِ بعمرة، ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن أن يأتي بعمرة، ولو كان هذا معروفًا عند الصحابة لفعله عبدالرحمن مِن تلقاء نفسه، عندما خرج مع أخته عائشة إلى التنعيم؛
وهناك بعض الآراء تجيز تكرار العمرة .
س : ما هي آداب الاستعداد لرحلة الحج أو العمرة؟
جـ: يمكن أن نوجز آداب الاستعداد لرحلة الحج أو العُمرة فيما يلي:
1– إخلاص العمل لله تعالى وحده.
2- المبادرة إلى التوبة النصوح، ورد المظالم إلى أهلها.
3- اختيار المال الحلال.
4- اختيار الرفقة الصالحة من أهل العلم بالقرآن والسُّنة بفهم سلفنا الصالح.
5- تَعلُّم مناسك الحج والعمرة على الوجه الصحيح.
6- تقوى الله تعالى في السر والعلانية، ووصية الأهل بذلك قبل السفر.
7- الإكثار من ذِكْرِ الله تعالى والاستغفار والدعاء؛ (التحقيق والإيضاح لابن باز، صـ6: صـ9).
س : ما هي أركان الحج والعمرة؟
جـ: للحج أربعة أركان، لا يصحُّ إلا بها؛ وهي:
1- الإحرام.
2- الطواف حول الكعبة.
3- السعي بين الصفا والمروة.
4- الوقوف بعرفة.
وللعمرة ثلاثة أركان، لا تصح إلا بها؛ وهي:
1- الإحرام.
2- الطواف حول الكعبة.
3- السعي بين الصفا والمروة .
س : ما هي المواقيت الزمانية للحج والعمرة؟
جـ: للحج مواقيت زمانية حددها النبي صلى الله عليه وسلم، لا يصح الحج إلا فيها.
قال اللهُ تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].
وأشهر الحج هي: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة.
وأما العمرة، فليس لها ميقات زماني، فيمكن الإحرام بها في أي وقت من العام .
س : ما هي المواقيت المكانية للحج والعمرة؟
جـ: المواقيت: جمع ميقات، وهو المكان الذي حدَّده الرسول صلى الله عليه وسلم للحج والعمرة، والمواقيت المكانية هي:
ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة، ويُسمَّى الآن أبيار علي.
ميقات أهل الشام ومصر والمغرب: الجُحفة، وهي قرية قديمة قد خربت، فأصبح الناس يحرمون من رابغ.
س : ما هو معنى الإحرام؟
جـ: الإحرام في اللغة: التحريم والمنع؛ أي: إن الإنسان يُحَرِّمُ على نفسه ما كان مباحًا قبل الإحرام من النكاح، ووضع العطور، وأشياء من الثياب، ونحو ذلك.
الإحرام في الشرع: نيةُ الدخول في نُسك الحج أو العمرة؛
س : ما هي سنن الإحرام لأداء مناسك الحج أو العُمرة؟
جـ: للإحرام سُننٌ ينالُ بها المحرِم ثوابًا عظيمًا، ولا يترتب على تركها شيء؛ وهي:
1- الاغتسال وتقليم الأظافر، وحف الشارب، وحلْق العانة، ونتف الإبط قبل الإحرام.
2- التطيب للرجال فقط قبل ارتداء ملابس الإحرام.
3- ارتداء إزار ورداء أبيضين نظيفين.
4- الإحرام عقب صلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة.
5- رفع الصوت بالتلبية للرجال فقط.
6- الاشتراط لمن خاف أن يمنعه عائق من عدو أو مرض أو ذهاب نفقة أو نحو ذلك، من إتمام مناسك الحج أو العمرة؛
س : ما هي الأمور التي تُباح للمُحرِم أثناء الإحرام؟
جـ: يُباحُ للمحرم أثناء إحرامه الأمور الآتية:
1- الاغتسال وتمشيط شعر الرأس واللحية برفق والنظر في المرآة.
2- غسل ملابس الإحرام أو استبدالها بغيرها.
3- لبس الساعة وخاتم الفضة للرجال، وحُلي الذهب للنساء فقط.
4-الاحتجام وخلع الضرس، واستعمال المظلة والنظارة، والتبرع بالدم.
5- استخدام الحزام والمشابك عند ارتداء ملابس الإحرام وطرح الظفر إذا انكسر.
6- قتل الحشرات والحيوانات الضارة التي تهاجم المحرم في الحل والحرم.
7- صيد البحر، والقيام بالبيع والشراء والصناعة؛ ( الفقه الإسلامي وأدلته لوهبة الزحيلي، جـ3، صـ254).
س : ما هي محظورات الإحرام؟
جـ: محظورات الإحرام على ثلاثة أقسام؛ وهي:
القسم الأول: محظورات على الرجال والنساء معًا؛ وهي:
1- إزالة الشَّعرِ من الرأس وسائر الجسد عمدًا بحلق أو غيره.
2- تقليم أظافر اليدين والقدمين وارتداء القُفَّازين.
3- استعمال العطور بعد الإحرام، في البدن أو الثياب.
4- جِماع الزوجة أو دواعي ذلك من النظر بشهوة أو التقبيل ونحوه.
5- قتل صيد البر أو المعاونة على صيده أو تنفير طير الحرم أو قطع شجر الحرم إلا الإذخر؛ وهو نبات طيب الرائحة.
6-الخِطبة أو عقد الزواج لنفسه أو لغيره.
7-أخْذُ لُقطة الحرم إلا لمن يريد تعريفها.
8-المخاصمة والجِدال بالباطل؛ لأن ذلك يُؤدي إلى انتشار العداوة بين المسلمين.
القسم الثاني: محظورات خاصة بالرجال فقط؛ وهي:
1- ارتداء الثياب المخيطة، ويشمل كل الثياب المصنوعة على هيئة أعضاء الجسم؛ كالفنيلة أو السروال أو الجوربين ونحو ذلك.
2- تغطية الرأس بملاصق؛ كالعمامة والطاقية ونحو ذلك.
القسم الثالث: محظورات خاصة بالنساء فقط؛ وهي:
1- ارتداء النقاب (البُرقع)؛
س : ما هي فدية ارتكاب محظورات الإحرام؟
جـ: يجب على كل مسلم يذهب لأداء فريضة الحج أن يتعلَّم محظورات الإحرام، فإذا ارتكب أحد هذه المحظورات نسيانًا أو مُكرَهًا، فلا إثم عليه ولا فدية.
روى أحمدُ عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى تجاوز لي عن أُمَّتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه “؛
وأمَّا إذا ارتكب أحد محظورات الإحرام عمدًا وجبت عليه الفدية كما جاءت في القرآن الكريم وسُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن نوجز فدية ارتكاب محظورات الإحرام كما يلي:
فدية قص الشعر والأظافر، ولبس المخيط، ومُباشَرة الزوجة بشهوة، وتغطية الرأس، ووضع الطيب، وارتداء النقاب والقُفَّازين للمرأة- هي اختيار واحدة من ثلاث: إما ذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام. قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ [البقرة: 196]؛
س : ما حُكْمُ ستر وجه المرأة أثناء الإحرام؟
جـ: إذا احتاجت المرأة إلى ستر وجهها لمرور الرجال من غير محارمها قريبًا منها، فإنها تسدل الثوب من فوق رأسها على وجهها.
روى مالكٌ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ أَنَّهَا قَالَتْ: كُنَّا نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ وَنَحْنُ مَعَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ؛ (إسناده صحيح) (موطأ مالك، كتاب الحج
س : ما حكْم من جاوز الميقات بدون إحرام وهو يريد الحج أو العمرة؟
جـ: من جاوز الميقات بدون إحرام وهو يريد أداء مناسك الحج أو العمرة، وجب عليه أن يعود إلى الميقات ويُحرِم منه، فإذا لم يفعل وجب عليه ذبح شاة، وتوزيعها على فقراء الحرم، فإن عجز عن الذبح فإنه يصوم عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلي بلده؛
س : ما هي صفة التلبية عند الإحرام، ومتى تنقطع؟
جـ: روى الشيخانِ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ،لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ”؛
ومعنى “لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ”؛ أي: إجابة لك يارب، وتعني أيضًا: أنا مقيم على طاعتك وأمرك غير خارج عن ذلك. ومِن السُّنةِ أن يرفعَ الرجالُ أصواتهم بالتلبية مع الإكثار من تكرارها، وأما المرأة فلا ترفع صوتها من التلبية إلا بمقدار ما تُسمِع نفسها أو مَحارِمَها من الرجال أو رفيقاتها من النساء، ويُكثر المحرم بالتلبية على كل حال.
وتبدأ التلبية عند الإحرام بالحج أو العُمرة. وتنقطع التلبية في العمرة إذا بدأ المسلم في الطواف حول الكعبة،وتنقطع في الحج إذا بدأ المسلم في رمي جمرة العقبة الكبرى، يوم العاشر من ذي الحجة (يوم العيد)؛
س : ما هو حُكمُ استخدام المرأة دواء يمنع الحيض حتى تنتهي مِن أداء مناسك الحج أو العمرة؟
جـ: يجوز للمرأة أن تستخدم دواء يمنع الحيض حتى تنتهي من أداء مناسك الحج والعمرة بشرط ألَّا يضر بصحتها؛
س : ما هي واجبات الحج؟
جـ: إن للحج واجباتٍ، يجب على المسلم القيام بها؛ وهي:
1- الإحرام من الميقات.
2- الوقوف بعرفة إلى ما بعد غروب الشمس.
3- المبيت بمزدلفة إلى يوم العاشر من ذي الحجة (يوم العيد) إلا أصحاب الأعذار من المرضى والنساء ومن يرافقهم، فإلى ما بعد منتصف الليل.
4- المبيت بمنى أيام التشريق الثلاثة، إلا لمن تعجَّل، فإنه ينصرف من مِنى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر من ذي الحجة.
5- رمي جمرة العقبة الكبرى يوم العيد (العاشر من ذي الحجة) بعد الانصراف من مزدلفة، وكذلك رمي الجمار الثلاثة مرتبة (جمرة العقبة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى) أيام التشريق الثلاثة أو الاثنين لمن تعجَّل من بعد الظهر، وكل واحدة منها تُرمَى بسبع حصيات.
6- حَلْقُ شعر الرأس أو تقصيره.
7- طواف الوداع قبل مغادرة مكة إلا الحائض والنفساء
س : ما هو حُكْم من ترك واجبًا من واجبات الحج؟
جـ: يجب على من ترك أحد واجبات الحج عمدًا أن يذبح شاة، تجزئ في الأضحية ويقوم بتوزيعها على فقراء الحرم المكي، ولا يأكل منها، فإن عجز عن الذبح فإنه يصوم عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى بلده، ويبدأ أول ذبح الفدية أو الصوم، يكون من بعد ترك الواجب، سواء كان ذلك قبل العيد أو بعده ولا حَدَّ لآخره، ولكن تعجيله بعد وجوبه مع الاستطاعة واجب؛ لأن المسلم لا يدري ماذا يحدث له فيما بعد، ولو تأخر المسلم في ذبح الفدية حتى عاد إلى بلده، وجب عليه أن يُنيب غيره، في شراء شاة وذبحها وتوزيعها على فقراء الحرم المكي، ولا يجوز الذبح في بلده؛
س : ما حُكْم حجة المرأة الحائض أو النفساء؟
جـ: الحيض أو النفاس لا يمنع المرأة من الحج، فيجوز للحائض أو النفساء أن تَحرم وتُؤدي جميع مناسك الحج غير أنها لا تطوف بالبيت الحرام إلا إذا انقطع حيضُها أو نفاسها واغتسلت؛
س : ما هي شروط الطواف حول الكعبة؟
جـ: يُشترطُ لصحَّة الطواف حول الكعبة الأمور التالية:
1- النية، ومحلُّها القلب.
2- الطهارة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر.
3- سَتر العورة.
4- أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود، وينتهي إليه.
5- أن تكون الكعبة على يسار مَن يطوف حولها.
6- أن يكون الطواف حول الكعبة، فمن طاف داخل حجر إسماعيل، لم يصح طوافه؛ لأن حجر إسماعيل من الكعبة.
7- أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، وعند الشك في عدد الأشواط، يُبنى على العدد الأقل.
8- الموالاة بين الأشواط السبعة، وعدم الفصل الطويل بينهما