الفرق بين شروط وجوب الحج وبين شروط الحج المبرور

بقلم : الكاتب والمفكر الإسلامى
الدكتور : رمضان البيه

 

عزيزي القارئ من المعلوم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، ويجب على قاصد بيت الله تعالى أن يعلم أن هناك فرق بين شروط وجوب الحج وبين شروط الحج المبرور .

فأما عن شروط وجوب الحج فهي أربع :
( البلوغ والعقل ، والحرية ، ووجود المحرم مع المرأة ) .

هذا وأما عن شروط القبول فهي تتمثل في الآتي :

أولا : ” النية الخالصة ” المرجوا منها وجه الله تعالى فهي الأصل في الأعمال ..

ثانيا : الإخلاص فهو سر القبول ، بمعنى أن يكن الحج خاليا من الرياء والسمعة والمباهاة فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم سبحانه وتعالى لقوله عز وجل ( فمن كان يرجوا الله واليوم الآخر فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) .
وقوله جل جلاله ( أعبدوا الله مخلصين له الدين ) ، وقوله تبارك في علاه ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا إبتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ) ، وقد ورد أن النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما هل بالإحرام أنه قال ( اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة ) ..

ثالثا : إقامة أركان الحج .

رابعا : الإقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في آداء المناسك. وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( خذوا عني مناسككم ) .

خامسا : بذل المعروف وكف الأذى عن الناس وأن يبذل لهم من معروفه وبره وإحسانه ، وأن يحسن خلقه مع رفقته خاصة ومع الحجيج عامة ؛ وأن يكن من أهل البر .وهو حسن الخلق”.
والبر شيء بسيط وهين : وجه طليق وكلام لين.

ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن بر الحج قال: ” بر الحج إطعام الطعام وطيب الكلام”.

وعلى الحاج إلى أن يتحلى بمحاسن الأخلاق وسعة الصدر والبشاشة ومساعدة الآخرين ..

سادسا : الاستكثار من الطاعات وأعمال البر والمعروف والإحسان وأن يجتهد في أعمال العبادات والنوافل فهي التي يقام بها العبد في مقام المحبوبية من الله عز وجل .
وفي الحديث القدسي يقول جل جلاله ( ما تقرب إلي عبدي بشئ احب إلي مما إفترضته عليه ولازال يتقرب إلي عبدي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولإن سألني لأعطينه ولإن إستعاذ بي لأعيذنه )

سابعا : أن لا يفطر لسانه عن ذكر الله تعالى أثناء آداء المناسب .يقول جل شأنه ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ )

ويقول جل ثناءه ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) .

ويقول سبحانه (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) ..

هذا وقبل كل ذلك أن تكن النفقة من حلال

اترك تعليقاً