في فهم الواقع الديني

بقلم خادم التصوف د. : أحمد شتيه

لقد أنتج الوهابية المشروع الذي يضمن لهم إقصاء غيرهم إقصاء كليا .

أعادوا إنتاج عقيدة ابن تيمية في أقبح وجه لها . ثم قدموها للناس على أنها عقيدة السلف .

ابتدعوا ما سموه ( فقه الدليل ) ونادوا باللامذهبية لكي يقول من شاء منهم ما شاء في أي وقت وفي أي مسألة شاء . ثم يقول إن رأيه هو رأي المدرسة السلفية .

دعموا إنشاء مدارس سلفية في ظاهرها يحمل اسم المذاهب الأربعة وفي باطنها هدم المذاهب الأربعة . وهذا نراه في كل يوم على صفحات الميديا لا يحتاج بينة أو دليلا .

ابتدعوا مذهبا حديثيا جديدا على يد الألباني رحمه الله يفعل الشيء ذاته : يضعف ما صححه السابقون مما لا يناصر مذهبهم . ويصحح ما ضعفه السابقون مما يوافق مذهبه .

باختصار : استولوا على كل شيء . ودعمتهم الآلة الإعلامية أشد الدعم. فلوثوا وشنعوا . وقبحوا وكفروا . وشجعوا العامة على التدخل في أمر الدين حتى صار العامة يكفرون الأئمة الكبار .

جاء الوقت للثورة الفكرية على كل هذا العبث . حتى يطهر الخطاب الديني من التطرف .

اترك تعليقاً