بقلم الكاتب والداعية الاسلامى الاستاذ الدكتور : رمضان البيه
من المهم جدا فيما يتعلق بمسألة تجديد الخطاب الديني التركيز على إظهار وتجلية الصورة الحقيقية لمنهج ورسالة الإسلام بما فيها من مكارم وفضائل ومحاسن وقيم إنسانية نبيلة و سطية وإعتدال وسماحة .
والإنطلاق من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” . هذا بالإضافة إلى التأكيد على أن دين الإسلام ينبذ العنف والغلو والتعصب والتطرف والعدوان بكل صوره وأشكاله مع بيان من له حق الإفتاء وممن يؤخذ علم الدين وتعاليمه وأحكامه .
لقد أدت الفتاوى الخاطئة التي صدرت من أعداء الإسلام من المسلمين شكلا وهي فتاوى ضالة مغرضة هدفها تضليل المسلمين وشق صفهم وهي فتاوى متعمدة ومقصودة هذا وهناك فتاوى ضالة أيضا صدرت عن جهلاء متوهمين أنهم أهل علم وهم ممن قرأ وأضطلع دون أن تكن له مرجعية علمية من أهل العلم والفتوى والبيان المؤهلين والمتخصصين .
ولا شك أن هذه الفتاوى سواه كانت متعمدة مغرضة الغاية منها تضليل المسلمين ومحاربة الإسلام وتأويل آيات كتاب الله تعالى بغير علم ولا هدي ولا فكر مستنير لإحداث الفتنة بين المسلمين . وهم الذين أشار إليهم الحق عز وجل في سورة آل عمران بقوله تعالى ” هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ” .
أو صادرة من جهلاء يدعون العلم . هذا ومن المعلوم أن أعداء الإسلام وعلى رأسهم الصهاينة الملاعين وبريطانيا وأمريكا والغرب أشتروا أصحاب الأنفس المريضة ممن لا دين لهم ولا إنتماء من عبدة الدولار وتم تجنيدهم لخدمة مخططهم الإجرامي ويسروا لهم الظهور في وسائل الإعلام المشبوهة .
هذا ومن المعلوم أن الإعلام العالمي يسيطر عليه بنو صهيون والغرب وعلى أثر ما بث على مدار سنوات عديدة من سموم الأفكار الفاسدة المسمومة المغرضة تم تضليل الكثيرين من العوام وتم إستقطابهم وتجنيدهم لخدمة فكرهم الهدام . وكم من دماء طاهرة بريئة قد سفكت على أثر الفتاوى الضالة تحت مسمى الجهاد في سبيل الله وهناك فرق كبير بين الجهاد المشروع والإرهاب وهذا ما سوف نتحدث عنه في المقال القادم بمشيئة الله تعالى .