خطبة بعنوان «آداب طالب العلم» ج٢ لفضيلة الشيخ أحمد عزت حسن

خطبة بعنوان «آداب طالب العلم» ج٢
لفضيلة الشيخ : أحمد عزت حسن

 

الموضوع
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا”، وبعد.

لما كانت تلك هي أهمية العلم، ومرتبة أهله وحامليه، فقد وضع العلماء آدابًا لتحصيله، وطرقًا لاكتسابه، ونشروا ذلك في مؤلفاتهم، ومنهم من أفرد ذلك بمصنفات قيمة -كما فعل الإمام أبو حامد الغزالي-، والقاضي أبو بكر ابن العربي الإشبيلي، وابن عبد البر القرطبي، وابن حبان البستي، وشرف الدين النووي، وغيرهم.
وقد ذكر القاضي أبو بكر ابن العربي الإشبيلي المالكي في كتابه: “قانون التأويل” أن آداب العلم تنيف على المائتين لكن الأمهات التي ترجع إليها البنات سبعة، وهي كالتالي:

الأول: إخلاص النية لله تعالى:
وهذا أصل وشرط الشروط لقوله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) ولقوله ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات” (البخاري) فيكون طلب العلم ابتغاء التقرب إلى الله تعالى، والعمل بما شرعه وأمر به، والدعوة إلى ذلك.

قال أبو بكر الآجري: فمن صفته لإرادته في طلب العلم يجب أن يعلم أن الله عز وجل فرض عليه عبادته، والعبادة لا تكون إلا بعلم، وعلم أن العلم فريضة عليه، وعلم أن المؤمن لا يحسن به الجهل، فطلب العلم لينفي عن نفسه الجهل، وليعبد الله عز وجل كما أمره وليس كما تهوى نفسه، فكان هذا مراده في السعي في طلب العلم، معتقدا الإخلاص في سعيه، لا يرى لنفسه الفضل في سعيه، بل يرى لله عز وجل الفضل عليه، إذ وفقه لطلب علم ما يعبده به من أداء فرائضه، واجتناب محارمه”. (أخلاق العلماء للآجري: ٦٧)

وقال أبو الحسن الماوردي: “ويقصد بطلب العلم واثقًا بتيسير الله، قاصدًا وجه الله تعالى بنيةٍ خالصةٍ، وعزيمةٍ صادقةٍ، فقد روي عن النبي ﷺ أنه قال: “من تعلم علمًا لغير الله، وأراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار”. (أدب الدنيا والدين)

* ومع إخلاص النية لا بد من تطهير النفس من كل الرذائل، وما عسى أن يعلق بها من دنيء الأخلاق، ومسقطات المروءة وغيرها، مما عساه أن يخل بها فيصرفها عن غرضها.
قال ابن العربي: “وعليه أن يطهر نفسه ويزكيها من المعاصي والذنوب، فلا شيء أنفع في التعليم من التقوى”.
قال الراغب الأصفهاني: من آداب المتعلم أن يطهر نفسه من رديء الأخلاق تطهير الأرض للبذر من خبائث النبات، فالطاهر لا يسكن إلا بيتًا طاهرًا.

وفي العلم والإسلام للمرء وازع
وفي ترك طاعات الفؤاد المتيم
بصائر رشد للفتى مستبينة
وإخلاص صدق علمها بالتعلم

ومن الإخلاص أن تنوي بطلب العلم:
* أن ترفع الجهلَ عن نفسك.
* أن تعبدَ الله على بصيرة.
* أن تتقرَّب إلى الله بطلب العلم؛ لأن طلبَه جهاد.
* أن تتعبَّد لله بطلب العلم؛ لأن مدارسته عبادة.
* أن تزداد به خشية، ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: ٢٨].
* أن ترتفع به عند الله درجات، ﴿ يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: ١١].

▪︎ وليحذرْ طالبُ العلم أن ينويَ بالعلم تحصيلَ الدنيا: فقد روى أبو داود – بسند حسن – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ: (مَن تعلَّم علمًا مما يُبتغَى به وجهُ الله -عز وجل- لا يتعلَّمه إلا ليصيبَ به عرَضًا من الدنيا لم يجدْ عَرْف الجنة يوم القيامة)؛ يعني: ريحها.

الثاني: التواضع للعلم:
فحيث علم العلم قصده، وممن سمعه أخذه، فالحكمة ضالة المؤمن، ولا يستصغر كلمة فإنه من تكبر على العلم ذهب عنه، فإن العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي (قانون التأويل: ٦٣٧)
قال النووي: “وينبغي له أن يتواضع للمعلم والعلم، فبتواضعه يناله، وقد أمرنا بالتواضع مطلقًا فهنا أولى، وعليه أن ينقاد لمعلمه، ويشاوره في أموره، ويأتمر بأمره، كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح، وهذا أولى لتفاوت مرتبتها”. (المجموع: ١ /٦٢)

وقد ذكر الماوردي أن من آداب المتعلم أن يطلب العلم ممن وجده عنده، ولا يستصغر أحدًا، فقد قيل “يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر”.
فقال رحمه الله: “وليأخذ المتعلم حظه ممن وجد طلبته عنده، من نبيه وخامل، ولا يطلب الصيت وحسن الذكر باتباع أهل المنازل من العلماء إذا كان النفع بغيرهم أعم، إلا أن يستوي النفعان، فيكون الأخذ عمن اشتهر ذكره، وارتفع قدره أولى، لأن الانتساب إليه أجمل، والأخذ عنه أشهر. وقد قال الشاعر:
إذا أنت لم يشهرك علمك لم تجد
لعلمك مخلوقًا من الناس يقبله
وإن صانك العلم الذي قد حفلته
أتاك له من يجتنيه ويحمله
(أدب الدنيا والدين: ١١٨)

وقد أفصح الإمام النووي عن هذا المعنى فقال: “ولا يستنكف من التعلم ممن هو دونه في سن، أو نسب، أو شهرة، أو دين، أو في علم آخر، بل يحرص على الفائدة ممن كانت عنده، وإن كان دونه في جميع هذا، ولا يستحيي من السؤال عما لم يعلم، فقد روينا عن عمر وابنه رضي الله عنهما قالا: “من رق وجهه رق علمه”. وثبت في “الصحيحين” أن رسول الله ﷺ قرأ: (لم يكن الذين كفروا) على أبي بن كعب رضي الله عنه، وقال: “أمرني الله أن أقرأ عليك”، فاستنبط العلماء من هذا فوائد منها: بيان التواضع، وأن الفاضل لا يمتنع من القراءة على المفضول”. (المجموع: ١ /٥٢ )
قال الإمام البخاري رحمه الله: “لا يكون المحدث كاملًا حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه”. (هدي الساري لابن حجر العسقلاني: ٥٠٣)

■ آداب المتعلِّم مع معلِّمه:
أ- ينبغي للطالب أن يستخير الله فيمَن يأخذ العلم عنه؛ لأن العلم الشرعي هو الذي يشكِّل عقيدتك وسلوكك، ويبصِّرك بطريق الوصول إلى الله؛ ففي صحيح مسلم عن محمد بن سيرين قال: “إن هذا العلم دين، فانظروا عمَّن تأخذون دينكم” [أثر صحيح: رواه مسلم في مقدمة صحيحه]

ب- التواضع للمعلم وتعظيمه وتوقيره:
فلو لم يكن له إلا فضل التقدم والتجربة لكفته، ويلزمه أن يعتقد له حق أبيه. قال النبي ﷺ: “إنما أنا لكم مثل الوالد لولده أعلمكم “، وكما قيل أيضًا: “المعلم خير من الأب”. (قانون التأويل)،
وقال ابن العربي أيضًا في كتابه “سراج المهتدين”: “وعليه بالتواضع لمعلمه، والإصغاء إليه، ولا يقف في وجهه، وليأخذ ما تيسر له منه، ولا يكلفه إلا ما أعطاه”.

وإذا كان المكان المنخفض أكثر البقاع ماء، فإن المتواضع من طلاب العلم أكثرهم انتفاعًا، وأكثرهم علمًا، وأكثرهم نفعًا لغيره.

وقد قال بعض العلماء في قوله ﷺ: “اليد العليا خير من اليد السفلى”، فيه إشارة إلى فضل المعلم على المتعلم، وفي تبيين فضل المعلم حث للمتعلم على الانقياد له. (الذريعة إلى مكارم الشريعة: ١١٥)
قال النووي: “وينبغي أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على أكثر طبقته، فهو أقرب إلى انتفاعه به، ورسوخ ما سمعته منه ذهنه.

وقد كان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال:”اللهم استر عيب معلمي عني، ولا تذهب بركة علمه عني”. (المجموع: ١ /٦٣).
وقال الماوردي: “ثم ليعرف لمعلمه فضل علمه، وليشكر له جميل فعله، فقد روت عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال: “من وقّر عالمًا فقد وقّر ربه”،
وقال علي بن أبي طالب الله عنه: “لا يعرف فضل أهل العلم إلا أهل الفضل”. (أدب الدنيا والدين: ١١٣)
فقد ركب زيد بن ثابت فأخذ ابن عباس بركابه، فقال: “تنحَّ يا ابن عم رسول الله، فقال: هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا، فقال زيد: أرني يدَك، فأخرجها، فقبَّلها، وقال: هكذا أُمِرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا ﷺ” [القصة في ابن عساكر (١٩ /٣٢٦)].

– أن يَصبِر على جفوة تَصدُر من شيخه، أو سوء خُلق، ولا يصدُّه ذلك عن ملازمته، ويبدأ هو عند جفوة الشيخ بالاعتذار، فإنَّ ذلك أبقى لمودَّة شيخه، وأنفع للطالب.

– أن يجلس بين يدي المعلِّم جلسة الأدب، ويُصغِي إليه، وأن يُحسِن خطابه معه، وألا يسبق إلى شرح مسألة أو جواب، ولا يقطع على المعلِّم كلامه، ويتخلق بمحاسن الأخلاق بين يديه.

– أن لا يخالف معلمه فيما يشير به عليه إن ظهر إليه غيره، ولا يُمَارِي شيخه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: (دعوني ما تركتُكم، إنما أهلَك مَن كان قبلكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائهم، فإذا نهيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم) [رواه البخاري (٧٢٨٨) ومسلم (١٣٣٧)].

أيها الإخوة المؤمنين: إن الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فتوبوا إلى الله واستغفروه وادعوه وأنتم موقونون بالإجابة.

الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ. قاد سفينة العالم الحائرة في خضم المحيط، ومعترك الأمواج حتى وصل بها إلى شاطئ السلامة، ومرفأ الأمان.

وبعد أيها الإخوة المؤمنين
يقول الراغب الأصفهاني: “من آداب المتعلم إذا وجد ناصحًا أن يأتمر له ولا يأتمر عليه، ولا يراده فيما ليس بصدد تعلمه، وكفى على ذلك تنبيهًا ما حكى الله تعالى من العبد الصالح أنه قال لموسى عليه السلام حيث قال له موسى: (هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدًا، قال إنك لن تستطيع معي صبرًا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا، قال: ستجدني إن شاء الله صابرًا، ولا أعصي لك أمرًا. قال: فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرًا) (الكهف: ٦٦) فنهاه عن مراجعته، وليس ذلك نهيا عما حث الله تعالى عليه بقوله: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (النحل: ٤٣).

وإنما هو نهي عن نوع من العلم الذي لم تبلغه منزلته بعد، والحث إنما هو على سؤال عن تأصيل ما خفي عليه من النوع الذي هو بصدد تعلمه”. (الذريعة إلى مكارم الشريعة: ٢٤١-٢٤٢)

– أن لا يخوض في التعليم دفعة بل يقبل على الأهم، فإن أكمله انتقل إلى غيره:
قال سبحانه: (الذين آتيناهم الكتاب بتلونه حق تلاوته)،(البقرة:١٢١) قيل فيه: “لا ينتقلون عن فن حتى يحكمونه علما وعملا”. (قانون التأويل: ٦٣٨)،
وقال ابن العربي: “وعليه أن لا ينظر في المشكلات، وأن ينظر في المبينات، فإذا أحكمها، وتخلصت له، نظر بعد ذلك في المشكلات فيكون أرجى لفهمها”. وتحقيق هذا أن يسلك مبدأ التدرج في التعلم، فيبدأ بما سهل عليه، فإذا أتقنه، وأحكم قواعده وأسسه، انتقل إلى غيره.

قال الماوردي:”وإذا قرب منك العلم فلا يطلب ما بعد، وإذا سهل من وجه فلا يطلب ما صعب، وإذا حمدت من خبرته فلا تطلب من لم تختبره، فإن العدول عن القريب إلى البعيد عناء، وترك الأسهل بالأصعب بلاء، والانتقال من المخبور إلى غيره خطر”. (أدب الدنيا والدين: ١١٨)

فالعلم لا يؤتى إلا من بابه ومدخله، ومن أحكم مداخل العلوم سهل عليه إدراك أواخرها، وكانت طوع يديه.، وفي هذا المعنى يقول الماوردي رحمه الله: “واعلم أن للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، ومداخل تفضي إلى حقائقها، فليبتدئ طالب العلم بأوائلها لينتهي إلى أواخرها، وبمداخلها ليفضي إلى حقائقها، ولا يطلب الآخر قبل الأول، ولا الحقيقة قبل المدخل، فلا يدرك الآخر، ولا يعرف الحقيقة، لأن البناء على غير أس لا يبنى، والثمر من غير غرس لا يجنى”. (السابق)

– عدم الجلوس وسط الحلقة:
إذا تحلق الطلاب حلقة فلا تقعدْ وسطها؛ لما رواه الترمذي عن أبي مِجْلَزٍ أن رجلًا قعد وسط حلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد، أو لعن الله على لسان النبي ﷺ مَنْ قَعَدَ وسط الحلقة” [صحيح: (٢٣٨٠) وقال: حسن صحيح].

■ الرحلة في طلب العلم:
ينبغي لطالب العلم أن يجتهد في التحصيل، وأن يقسم وقته بين حضور الدروس، والحفظ، والمذاكرة، والمطالعة، فإن سَمِع بعالِم من أهل السنة يُدَرِّسُ علمًا رحل إليه، فهذا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يسافر مسيرةَ شهر كامل ليأخذ حديثًا واحدًا!!؛ ففي مسند أحمد -وحسَّنه الألباني- عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بَلَغني حديثٌ عن رجل سَمِعه من رسول الله ﷺ فاشتريتُ بعيرًا، ثم شددتُ عليه رَحْلي، فسِرْتُ إليه شهرًا حتى قَدِمتُ عليه الشام، فإذا عبد الله بن أُنَيس، فقلت للبوَّاب: قل له: جابرٌ على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم.

فخرج يطأ ثوبه فاعتنقنِي واعتنقتُه، فقلت: حديثًا بلغني عنك أنك سَمِعته من رسول الله ﷺ في القِصاص، فخشيتُ أن تموت أو أموت قبل أن أسمعَه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (يُحشَر الناسُ يوم القيامة – أو قال: العبادُ – عُرَاةً غُرْلاً [جمع أغرل، وهو الذي لم يختتن] بُهمًا [جمع بَهِيم وهو الأسود، وقيل: الذي لا يخالط لونه سواه]. قال: قلنا وما بهمًا؟ قال: (ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوتٍ يسمعُه مَن قَرُب: أنا الملِك، أنا الديَّان، ولا ينبغي لأحدٍ من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحدٍ من أهل الجنة حق حتى أقصَّه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصَّه منه، حتى اللطمة)، قال: قلنا: كيف وإنَّا إنما نأتي الله – عز وجل – عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا، قال: (بالحسنات والسيئات) [ حسن: رواه أحمد (١٦٠٤٢) بسند لا بأس به، وصححه الحاكم، والذهبي (٨٧١٥)، وله شواهد صحيحة]
الدعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *