الخسارة الحقيقية في هذه الحياة أن تخسر ذاتك ومبادئك وأنت تلهث وراء أطماع الحياة الزائلة محاولا إرضاء الآخرين ، ناسيا تقديرك لنفسك تاركا من يعبث بوجهتك فتصبح دمية يلهون بها، وساعتها تقف امام نفسك حائرا فاقدا تقديرك لها ، ضائعا في دنيا انبهرت بها وانصهرت في ملذاتها وفقدت مذاقها الحقيقي فصرت لا شيئا وسط أشلائها
لانك فقدت تقدير الذات واحترامها ، وحينها تفقد كل شئ حتي من فتحوا لك أبواب الغواية يغلقونها فقد تحدد سعرك لديهم وصرت لا تعني لهم إلا الخسارة ، فتاكد أنهم أول التاركون .
أما أصحاب المباديء الذين علي مبادئهم ثابتون فهم ذهبا وماس مهما مر الزمان فهم الباقون لأنهم حظوا تقدير أنفسهم فقدرهم غيرهم فلا في مقارنة يوضعون لأنهم حتما هم الرابحون فلنكن نحن كما نريد وليس لأطماعهم منساقون بل في طريقنا ماضون بيقين بالله رب العالمين أننا قادرون علي حماية ذاتنا مدافعين عن مبادئنا مهما كلفنا الأمر ففي طريق الوضوح ماضون لا نهوي ظلام الظلم ولا مسايرة الظالمين فلا نكن لهم معولا ولا نكن لقمة سائغة لبطونهم الخاوية .
نقدر الأخيار من يسعون في الخير يبثون الأمل ويبعثون في النفوس الحياة نعشق أوطاننا ندعو لها أن يحفظها الله رب العالمين .
رسالتنا مستمدة من مبادئنا التي نشأنا عليها الاحترام ومكارم الأخلاق وأننا يوم ما منها مفارقون ، نترك الأثر والذكري واحبابنا ومن يدعو لنا رحمة رب العالمين . ما أجمل الإخلاص والنقاء وأقصر الطرق الخط المستقيم فماذا يعني المكر السيء الذي لا يحيق الا بأهله الأشرار .
ويحمي الله عباده المخلصين ، مهما تعرضوا العسرات فان الله يرفع بالدعوات وينصرهم الله نصرا عزيزا فهذا وعد الله للصالحين .
حفظكم الله وحافظ عليكم باذن الله تعالى وبركاته ومنحكم الرضا والسعادة مع شروق الشمس تشرق حسن النوايا وتنمو بذور الصدق وتثمر أشجار الخير فتظل الأخيار يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من آتي الله بقلب سليم