في حال كان الشَّخصُ يتناول أدويته في أوقات منتظمة؛ فهل لا يزال يمكنه الصوم؟
إذا كان ينبغي تناولُ الدواء في أثناء فترة الصيام، فإنَّه لا يصوم. ولكن، إذا احتاج إلى هذا الدواء كعلاج لفترة قصيرة، يمكنه تعويض الأيام الفائتة عن طريق الصيام في أيَّام أخرى عندما يكون في حالة جيِّدة.
إذا كان الشَّخصُ يتناول أدويةً مزمنة، عندئذٍ يمكنه التحدُّث مع الطبيب حولَ ما إذا كان يمكنه تغيير هذه الأدوية، بحيث يستطيع يتناولَها خارجَ أوقات الصيام.
في حال كان المرضُ غيرَ مستقرٍّ أو غير مسيطَر عليه، فإنَّه لا ينبغي الصيام. وبالنسبة للذين لا يقدرون على قضاء الصوم في وقتٍ لاحق، بسبب استعمالهم للأدوية لفترات طويلة، فأولئك يجب عليهم أن يَدفعوا فِدية.
هل يجب الصيامُ على الأمِّ المرضعة؟
لا، فالشريعةُ الإسلامية تقول بأنَّ الأمَّ المرضعة لا يجب عليها الصيام؛ ويجب قضاءُ أيَّام رمضان بعدَ توقُّفها عن الرضاعة، وذلك من خلال الصوم أو بدفع الفدية. ولكن إذا وجدت المرضِع أنَّ الصيامَ لا يُنقِص لبنَها، ولا يؤثِّر فيها، فيمكنها الصيام. والأمرُ متروكٌ لها.
هل يستطيع المريضُ أن يتناولَ الأقراص الفموية أو أن يأخذ الحقن أو أن يستخدم اللصاقات وهو صائم؟
تناولُ الأقراص الدوائية يُفسد الصيام، إلاَّ أنَّ الحقنَ واللصاقات والقطرات الأذنية والعينية لا تُفسد الصيامَ لأنَّها لا تُعدُّ طعاماً ولا شراباً (على الرغم من وجود اختلافات في الرأي بين فقهاء المسلمين حول هذه القضايا). تقول الشريعةُ الإسلامية إنَّ المرضى لا ينبغي أن يصوموا، إلاَّ إذا سمح الأطبَّاءُ بذلك.
هل يزداد التجفافُ بالصَّوم، ويجب على الشَّخص حينها أن يُفطر؟
نعم. يمكن أن يصبح الشَّخصُ متجفِّفاً جداً إذا لم يكن قد شرب كمِّيةً كافية من الماء قبل الصوم. في حال وجود إماهة غير كافية عند الشَّخص، فقد تزداد سوءاً في الطقس الحارِّ، وحتى في الأنشطة اليومية مثل المشي أو العمل.
إذا كان الشَّخصُ يُخرج بولاً قليلاً جداً أو أنَّه لا يتبوَّل، أو يشعر بالارتباك أو التخليط الذهني، أو يشعر بالدوخة بسبب التجفاف، عندئذٍ يجب عليه أن يتوقَّفَ عن الصيام ويتناول شراباً ما من الماء أو السوائل الأخرى. إنَّ الإسلامَ لا يقبل أن يُؤذي الإنسانَ نفسَه بالصَّوم. ولكن، إذا أفطرَ الشَّخصُ في أيَّام رمضان، فإنَّ عليه أن يعوِّض عن ذلك بالصيام في وقتٍ لاحق.
هل يمكن الصومُ في أثناء إجراء غسيل الكلى؟
الأشخاصُ الذين يغسلون الكلى عن طريق البطن، يجب عليهم ألاَّ يصوموا، وينبغي أن يدفعوا فِدية. أمَّا بالنسبة لغسيل الكلى العادي فهو يجري ثلاث مرَّات في الأسبوع تقريباً، ويسبِّب تغيُّرات كبيرة في السوائل والأملاح داخل الجسم؛ ولذلك، يجب على مثل هؤلاء المرضى ألاَّ يصوموا، كما ينبغي أن يدفعوا فِدية. ولكن، قد يكون بإمكانهم الصيام في غير أيَّام الغسل، وهذا أمرٌ تجري مناقشتُه مع الطبيب المعالج