نفحات إيمانية من ضيوف الرحمن
23 فبراير، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ : محمد حسنى خادم الطريقة الصديقية الشاذلية
الحمدلله رب العالمين ، والصلاه والسلام على سيدنا و سندنا مولانا محمد النبي الكريم وعلى آله ووالديه الكرام وصحبه وسلم تسليماً كثيرا يارب العالمين وبعد :
في هذه الأيام المباركة الطيبة العطره يحل علينا ضيفاً ما أكرمه ضيفاً لا يكون معنا علي الدوام ومن عجيب الأمر أن هذا الضيف هو الذي يُكرم من نزل عندهم فمن المعقول أننا من نُكرم الضيوف لكن الله سبحانه وتعالى لا كريم مثله ولا شبيه له عز وجل فهو الكريم جل جلاله والكون كونه والملك ملكه يفعل فيه ما يشاء بأمره وحكمته ، فهذا الكون ليس ملكاً لنا إنما نحن الضيوف علي صاحبه جل وعلا و كان حقاً علي الكريم أن يكرم ضيوفه .
فلما جعلنا الله في أرضه خلفاء في قاله لسيدنا آدم عليه السلام : قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } .
أراد الكريم أن يعلمنا الكرم فجعل لنا ضيوفاً كل عام يمرون علينا مرور الكرام بل زاد في الكرم حتي لا ييئس المرء من روح الله فجعل في كل أيام العام بل في كل لحظه من لحظات العام نفحات كما جاء أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال { إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا } رواه الإمام الطبراني .
لكنه سبحانه وتعالى أراد أن يعظم ويعلي من مكانة الضيوف فجعل ليله الاسراء والمعراج في شهر رجب وتحويل القبلة في شهر شعبان وجعل الوصل والوصال والحديث والمنال في شهر رمضان حيث نزل سيدنا جبريل إلي سيد المرسلين ويعلمه القرءان الذي كان مطبوعاً في روحانيته عليه الصلاة والسلام
ولا سيما أن الذي يعطي ويكرم هو صاحب البيت فكيف للضيف أن يكرم المضيف !
إذا فكيف لنا أن نستمد من الضيف كل ما فيه من الخير ؟
هذا ما سوف نتعرف عليه في المقال القادم إن شاء الله
جزاكم الله خيرا وغفر الله لنا ولكم .
استغفر الله من قولٍ بلا عملٍ
فقد نسبت به نسلاً لذي عُقُمِ