أنا وعقلي في رحلة!!

 بقلم الدكتور : محمد محمد هيكل

إستشاري تطوير الذات والعلاقات الإنسانية والتخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية..

بعد أن أدراكت بأن كلمة واحدة بالقرآن الكريم تحتاج لفهمها وتطبيقها أن تعمل البشرية جميعها من أجل ذلك، ولن يصلوا لنهاية فهمها أو تطبيقها مهما حاولوا…

شعرت بأنني أمام شئ عظيم لا يستوعبه عقلي أبدًا، أنا أمام كلام الله الذي وسع كل شئ علما..

خجلت من عقلي بعد أن كنت قد طلبت منه أن يستوعب كل هذا العلم الذي لا يقدر عليه سوى علام الغيوب، قدمت اعتذاري له مشفقًا عليه، أردت أن أهون عليه حتى لا يشعر بكامل عجزه، فقلت له ما رأيك في أن نمضي في رحلة معًا، رحلة في هذه الحياة نستمتع فيها بمشاهدة تطبيق الله عز وجل للقرآن الكريم على خلقه في هذا الكون، كانت إرادتنا صادقة، فأكملها الله علينا بأن وضعني في أكثر من عمل بمجالات عده، ومعرفة أناس من مختلف الفكروالأجناس والألوان، إكتسبت خبرات كثيرة من تجارب لا حصر لها، كنت كلما مررت بتجربة أو موقف، أستدعي عقلي لملاحظة تفاصيلها ومجرياتها بدقه، لم نكتفي بتجاربنا فقط بل بدأنا معًا بملاحظة تجارب ومواقف الآخرين من حولنا، وبعد عملية التحليل لكل تجربة وموقف كنا نقوم بربط النتائج بما جاء  في القرآن الكريم..

كانت كل المواقف والتجارب تؤكد على أن الله هو المالك لكل شئ وهو وحده المتصرف فيه، أن الله يجري رحمته وعدله على الجميع وأن الله عادل لا يقبل الظلم وهو من يقتص للمظلوم من الظالم.

كل ما يحدث معنا في حياتنا اليومية موجود بالقرآن الكريم، ليس بالضرورة أن يتم تفسير كل موقف على حده ولكن آية واحده تنطبق بمعانيها على مالا نهاية له من المواقف في كل زمان ومكان وهذا من إعجاز القرآن الكريم.

ربما أنه علي إصطحابكم أنتم أيضًا للتعرف على هذه المواقف من باب شكر الله الذي أنعم علي بعلمه فقد تستفيدون شيئًا ينير لكم دروب الحياة..

ومازالت رحلتنا مستمره..

تعليق واحد

  1. أحمد محمد سلطان

    احسنَ اللهُ اليك دكتور محمد ونفع بك
    جميل تبارك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *