لو سألتك بصفتك سالكا للطريق : ما الهدف من سلوك الطريق ؟
قبل أن تجيب اسمح لي أن أقول . وهذا مقصود . :
إن كثيرين من المنتسبين لهذا الطريق الشريف يسيرون دون هدف . وتلك كارثة كبرى .
كذا فإن كثيرين يظنون أن الهدف هو محبة آل البيت فقط . أو أن تكثر من الذكر فقط . أو أن تكون طالبا أو مريدا في الطريق الفلاني فقط .
كل ما فات ليس أمرا قليلا . بل على العكس . هي أمور ذات شأن في بنائك العقدي والتعبدي إن رزقت الفهم السليم والتطبيق الراشد وفق الكتاب والسنة .
ولكن ؛
الهدف من ( السلوك ) هو ( تقويم السلوك ) . وتعديل صفات السالك . ونقله من دائرة أخلاقية إلى دائرة أعلى . ومن دائرة تعبدية إلى دائرة أرقى . فهذا هو لب هذا الطريق . ومقصوده .
دعنا نرسخ هذا المعنى في عقولنا وقلوبنا أولا ثم ننطلق فنقول :
– حب آل البيت محفز للسلوك .
لأنه موصل لحب الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم .
وهو سبب كبير من أسباب القبول .
– الذكر الدائم بأنواعه وكيفياته المعروفة لدى أهل الله التي استمدوها من الكتاب والسنة هو من أسباب النجاح الكبيرة في السير إلى الله . لأنه يأخذ بيد الذاكر إلى دوام الحضور مع الحق جل وعلا .
– اتباع شيخ يربيك هو من سبل نجاحك الكبيرة في سلوكك إلى الله . لأنه يمدك بتجربته النظرية والروحية فيختصر عليك مسافات كبيرة .
فالهدف هو تعديل سلوكك وتقويمه . وهذه سبل النجاح في بلوغ الهدف .