بقلم : الأستاذ الدكتور الشيخ محمد عبدالله الأسوانى
سلسلة علوم أخر الزمان :
يقول البعض ان الامام المهدى قد يكون اسمه “احمد” او قد يكون “محمد” ، لكنه ما دام المهدى يشبه النبى صلى الله عليه وسلم فلابد ان يشبهه فى الاسم، لأن النبى صلى الله عليه وسلم ظهر فى عالم الوجود باسم “محمد” وان كان فى الكتب السماوى السابقة باسم “احمد” ، ف”محمد” معناه انه محمود من قبل السماء ، فالمهدى سيكون محمود من اهل السماء ، اما “احمد” فهو الحامد لرب السماء ، وعلى هذا سيكون اسمه “احمد” .
اما عن اسم ابيه فقد اختلفت الروايات حيث ورد بعضها على نحو ان ” واسم ابيه كاسم ابى” فلو كان اسم ابيه هو “عبد الله” مباشرة ما كان سيدنا عمر بن الخطاب يسئل الامام على كرم الله وجهه عن اسم الامام المهدى كما جاء فى الاثر ، اذا قد يكون اسم “عبد الله” هو اسماً لاحد اجداده وليس اسم الاب المباشر للامام المهدى وقد يكون اسم ابيه المباشر.
فهنا نحمل الترجيحات، فلو كان الاسم مباشر لكان اسم ابيه معروف وهنا لا معنى لسؤال الفاورق فالاسم منتشر والصحابة هم اعلم الناس بعد النبى صلى الله عليه وسلم والاسم هنا سيصير معروف وهو اسم “محمد بن عبد الله” لكن سؤال سيدنا “عمر” للامام “على” ورفض سيدنا “على” اخبار الفاروق عن اسم الامام المهدى يدلنا على ان اسم ابيه ليس عبد الله كاسم مباشر، فقد يكون احد اجداده والعرب تسمى العم أب وتطلق اسم الجد على سلسلة الانسان من ناحية اجداده وآباءه فقد يكون هذا ما استخدم فى هذا الحديث من تسمية الامام المهدى وهذا من الترجيحات، فانا ارجح ان اسمه “محمد” ولكن ليس اسم ابيه هو “عبد الله”، فقد يكون هو اسم احد اجداده وقد يكون اسمه “محمد” ولا يوجد فى اسم اجداده اسم “عبد الله” .
ولكن وعلى وجه اليقين لابد ان يكون اسمه موافقاً لاسم النبى صلى الله عليه وسلم ، حتى ان “نوسترادموس” هذا العراف اليهودى الفرنسى عندما تكلم عن رجل الشرق العظيم الذى يغزو العالم، قال بان اسمه على اسم اخر نبى ونعرف ان هذا الرجل قد استحوذ على مخطوطات اسلامية نادرة ربما وقع فيها على علم آخر الزمان الذى اثر عن النبى صلى الله عليه وسلم.