الصلاة ومكانتها في الاسلام

بقلم الشيخ / احمد عزت حسن

باحث فى الشريعة الإسلامية

لقد حظيت الصلاة من بين العبادات بمكانة عالية فى الإسلام وأفاض القرآن الكريم والسنة النبوية فى بيان مكانتها من الإسلام والمسلم

حديث القرآن عن الصلاة

إن حديث القرآن عن الصلاة حديث شاف وكاف حافل بكل ما تريد فهو:

* يأمرنا بالمحافظة عليها فى أوقاتها بجميع شروطها والمحافظة هى المداومة على الشئ والمواظبة عليه قال تعالى: “حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى”

* ومن صفات المتقين “هدى للمتقين الذين يقيمون الصلوة”

* سبب للرزق “وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك” أى لا تشغل نفسك بأمر الرزق

* لا تقبل التأخير ولا التسويف “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقتًا” أى محددة بأوقات معلومة لا تأخيرها.

* الرحمة منوطة بإقامتها “وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة لعلكم ترحمون”

* سببٌ للتمكين فى الأرض “الذين إن مكناهاهم في الأرض أقاموا الصلاة”

* أمر الله لعبادة “قل لعبادىَ الذين ءامنوا يقيموا الصلاة”

* وسيلة الاستعانة بالله تعالى على مواجهه الشدائد والمصائب “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”

* تجعلك في معية الله وهذه معية خاصة لا يشاركك أحد “وقال الله إنى معكم لئن أقمتم الصلاة”

فقد جعل الصلاة جزاء للمعية وشرطاً لتكفير السيئات “لأكفرنّ عنكم سياءتكم”

سببٌ للأخوة في الدين “فإن تابوا وأقاموا الصلاة فإخوانكم فى الدين”

* سببٌ لعصمة الدماء والأموال “فإن تابوا وأقاموا الصلاة فخلّوا سبيلهم”

* صفة عُمّار المساجد “إنما يَعْمُرُ مساجد الله من ءامن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة”

* ومن صفات المؤمنين والمؤمنات وعلامة الولاية بين المؤمنين “والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة”

* جعلها الله وسيلة النبى ﷺ لبلوغ المقام المحمود “أقم الصلاة لدلوك الشمس …… عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا”

* أمرالله بإقامتها حتى فى أشد الأوقات حرجًا وأضيق اللحظات وأشدها مجاهده وهو وقت الحرب والجهاد وجعل لها صلاة مخصوصة سماها صلاة الحرب “وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك … فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقتا”

* سببٌ للقرب من الله “واسجد واقترب”

* ميثاق الله الذى أخذه على الأمم السابقة “واذ أخذنا

* ميثاق بنى إسرائيل… ..وأقيموا الصلاة”

* وهذا سيدنا إبراهيم يدعوا ربه بأن يجعله “مقيم الصلاة”

* وسيدنا عيسى يخبر بوصية الله له “وأوصانى بالصلاة”

* ويثنى على سيدنا إسماعيل؛ لأنه كان “يأمر أهله بالصلاة”

* والعبد الصالح لقمان يوصى ابنه “يا بنى أقم الصلاة”

* وفى أول لقاء بينه وبين الله تعالى يطلب من موسى عليه السلام “وأقم الصلاة لذكرى”

* قرنها بالأعمال الفاضلة

– قرنها بالتقوى “وأن أقيموا الصلاة واتقوه”

– بالزكاة فى بضع وثمانين موضعا “وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة”

– بالذكر “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”

– بالنسك “قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله”

▪︎ وبعد أخى المسلم إنك مصاب بداء مرض خطير

إنه مرض البعد عن الله

إنه مرض القلق والتوتر والاضطراب أنت قلق فى كافة أحوالك فإذا أذاقك الله نعمه فأنت هذا الكائن البطر المغرور

واذا بدلك نعمة نقمة أصبحت هذا البائس الذى ينظر إلى كل شئ بمناظر أسود وعلاجك أمرٌ هينٌ إنه………. الصلاة

اسمع إلى تشخيص حالتك من العليم الخبير

“إن الإنسان خُلق هلوعا إذا مسّه الشر جزوعا واذا مسّه الخير منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون”

وبعد أخى المسلم ألم تسأل نفسك وأنت واقف بين يدى الله تؤدى الصلاة ما جائزتك وأى تقدير تناله من الخالق سبحانه وتعالى ألا فاعلم أن جائزتك جنة عرضها السموات والأرض “قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون……. والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *