الإختلاط بين الجنسين
22 يونيو، 2025
بناء الأسرة والمجتمع

بقلم أ : إيمان غازى
أخصائى إرشاد أسرى ودعم نفسى
هو اجتماع الرجل والمرأة في مكان واحد لهدف ما
إما الدراسة أو العمل أو غيرهما من الأمور
الجائز فيه هو التجمع لحاجة شرعية مع الالتزام بالضوابط الدينية والأخلاقية وهى :
* أن لاتكون المرأة متبرجة أو كاشفة للمطلوب ستره
* أن يغض الطرفين بصرهما ولاينظرا إلى مالا يجوز النظر إليه .
* أن لاتلين المرأة فى القول حتى لا يخضع أصحاب القلوب المريضة
* وألا يكون هناك خلوة
* أن يلتزم الطرفان بالأدب ولا يدخل اللهو والعبث فى التعامل ولاتزال الحواجز
وهناك حالات الاختلاط فيها جائز وهى:
* الاختلاط لضرورة : كأن يجد الرجل امرأه أجنبية فى طريق مقطوع يخاف عليها الضرر فيصطحبها .
* الاختلاط الحاجة : كإجراء المعاملات المالية من بيع وشراء .
* الاختلاط لغرض: كأن تقوم على خدمة ضيوف زوجها مادامت تراعى التستر وتأمن الفتنة
* اختلاط من أجل الوعظ والإرشاد .
أما الاختلاط المحرم فهو اختلاط النساء بالرجال لغرض الفساد
كاختلاط الأفراح والاحتفالات حيث تتزين النساء بطريقة تثير الغرائز والشهوات خصوصا عند ضعاف النفوس
وكذلك الجلسات العائلية التي لايُراعى فيها الضوابط الشرعية والتى يجب تجنبها بشئ من الرفق واللين حتى لاتصير قطيعة بين الأرحام .
وقد اعتنى الإسلام بتنظيم العلاقة بين الرجال والنساء وحذرنا النبى من كل طريق يؤدى إلى الفاحشة أو حتى مقدماتها ..
وقد أثبتت الدراسات والاحصائيات أن التعليم المختلط ببريطانيا أدى لانتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحا واستخدام الفتيات لحبوب منع الحمل يتزايد بينهم ..
وأثبتت دراسات فى ألمانيا أن ثلثى النساء الموظفات يتعرضن للتحرش الجنسى من زملائهن أثناء العمل .
وهناك كتاب أحدث ضجة فى أمريكا حين صدوره بعنوان ( الابتزاز الجنسى ) أوضحت فيه المؤلفة ( لين فارلى ) بأدلة دامغة استغلال الرجل للمرأة العاملة جنسيا وكتب أخرى تبين مساوئ الاختلاط فى مجتمع يقره ولا يمنعه دين أو عرف مما جعل الرئيس الأمريكى ( جون كندى ) يقول إن الشباب الأمريكي مائع ومترف وغارق فى الشهوات ومن بين كل ٧ من المتقدمين للتجنيد منهم ٦ غير صالحين بسبب اباحتهم الاختلاط في الجامعة..
وفى عام ٢٠٠٢ رصدت الإدارة الأمريكية مايزيد عن ٣٠٠ مليون دولار لتشجيع التعليم غير المختلط .
ويكفى حديث النبى
“ما تركت بعدى فى الناس فتنة أضر على الرجال من النساء”
لأن الاختلاط يضيع الحياء ويميته فى قلب المرأة لأنه مدعاه لإطلاق البصر أول مقدمات الزنا .
الاختلاط هو سبب كل مشكلة أسرية نظرا لاحتكاك المرأة بعدد من الرجال وكذلك الرجل بعدد من النساء مما يسبب نوع من المقارنة يتبعها تمرد على شريك الحياة مما يؤدى لخراب البيوت وتدمير الأسر .
لذلك علينا بتوعية النشئ والحرص على تمسكهم بالدين والأخلاق
وأن نجنبهم منذ الصغر الاختلاط ليعتادوا ذلك .
حفظ الله أولادنا وبناتنا ورزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى.