رسالة مهمة لأهل التصوف

بقلم الكاتب والداعية الإسلامى
الدكتور : سيد مندور

انتشرت في الآونة الأخيرة أناس يدعون أن لهم كشف وإلهام من الله فهل هذا من التصوف فهنا لا أتدخل برأيي الشخصي ولكن ابحث في قول السادة الأكابر من أهل التصوف..

فيقول سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه :
“إذا عارض كشفك الصحيح الكتاب والسُّنة فاعمل بالكتاب والسُّنة ودع الكشف،
وقل لنفسك: إن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإلهام”.

وقال إمام الطائفة أبو القاسم الجنيد البغدادي رضي الله عنه:-
“علمنا هذا مضبوط بالكتاب والسُّنة
ومَنْ لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث ولم يتفقه لا يُقتدى به .
* ومن كلامه
الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم
واتبع سنته ولزم طريقته ,فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه

ويقول سيدي أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه
* أطلبوا الله بمتابعة رسوله ﷺ
قال الله تعالى ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )
إياكم وسلوك طريق الله بالنفس والهوى،
فمن سلك الطريق بنفسه ضلَّ في أول قدم .
* من لم يزن أقواله وأفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسُّنة
ولم يتهم خواطره لم يثبت عندنا في ديوان الرجال.

ويقول سيدي عبد القادر الجيلاني- رحمه الله تعالى-:
“كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة، طِرْ إلى الحق عز وجل بجناحي الكتاب والسنة،
ادخل عليه ويدك في يد الرسول صلى الله عليه وسلم، اجعله وزيرك ومعلمك…”.

-فالتصوف مدرسة التقوى والورع والثبات على دين الله
والخلق الطيب الحسن …. ومجاهدة النفس الأمارة
وإتباع الشريعة فالتصوف هو ( قال الله تعالى …. وقال رسوله)

اللهم اهدنا إلي ألحق والدين واجعلنا على خطى الحبيب المصطفى سائرين

اترك تعليقاً