احترام الزوجة من الأخلاق الإسلام

بقلم د : مجدي الناظر

أعطى الإسلام الحنيف احترام وتوقير للمرأة بل ألزم الزوج بوجوب احترام الزوجة

الزواج في الإسلام ليس مجرد كلمات تكتب فى أوراق أو علاقة اجتماعية، بل هو ميثاق غليظ يقوم على المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين.

وقد أولى الإسلام الزوجة مكانة عظيمة، وأمر الزوج بإكرامها واحترامها، وجعل ذلك من تمام الإيمان وحسن الخلق.

أولاً: احترام الزوجة في القرآن الكريم..
حيث جاء في كتاب الله تعالى ما يدل بوضوح على أهمية المعاملة الحسنة للزوجة، ومن ذلك: قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (سورة النساء: 19) أي: عاملوهن بالحسنى، والقول الطيب، والخلق الحسن، والرحمة، واللين. والمعروف يشمل كل ما هو حسن من القول والفعل.

وأيضا قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: 21).
فالسكينة والمودة والرحمة لا تستقيم إلا في جو من الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين.

ثانيًا: احترام الزوجة في السنة النبوية

أظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرقى صور الاحترام للزوجة، وكان في بيته أحسن الناس خلقًا ومعاملةً. ومن أقواله وأفعاله: قوله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» (رواه الترمذي).

هذا الحديث يبين أن معيار الخير هو حسن معاملة الزوجة، والاحترام جزء أساس في ذلك.

 تعامل النبي مع زوجاته:
كان رسول الله يساعد أهله في شئون البيت، ويسمع لهن، ويحترم مشاعرهن، حتى في أدق المواقف، كما فعل مع السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت تغضب أو تبكي.

النهي عن الإيذاء اللفظي والجسدي:
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يَضرِبْ أحدُكم امرأتَه ضربَ العبد، ثم يُجامِعُها في آخرِ اليوم» (رواه البخاري)، وهذا يدل على رفض الإسلام لأي صورة من صور الإهانة أو العنف تجاه الزوجة.

ثالثًا: آثار احترام الزوجة في الحياة الزوجية.
بناء أسرة مستقرة وسعيدة.
تعزيز الثقة والمودة بين الزوجين.
تربية الأبناء على الأخلاق الإسلامية.
الحصول على رضا الله تعالى.

ختامًا: أوصى الازواج بأهمية إحترام الزوجات؛ لأن احترام الزوجة في الإسلام ليس اختيارًا، بل هو واجب شرعي وديني، أكدت عليه نصوص القرآن والسنة، وأثبتت الحياة أنه من أهم أسباب نجاح العلاقة الزوجية واستقرار المجتمع. فليكن احترام الزوجة خلقًا وسلوكًا لكل مسلم يبتغي رضا الله تعالى واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً