نقدم للمجتمع نوع جديد من أنواع السلام وهو ( المرأه )
أيتها المرأة الجميلة النقيه الطاهره ، انتى الأم والأخت والأبنة والعمه والخالة والجدة والزوجه وشريكة العمر فى تحمل مسؤوليات الحياه ، قد كلفك الله مع الرجل فى النهوض بمهمة الاستخلاف فى الأرض ، وتربية الأبناء تربية حسنة وجعلها على درجة واحده مع الرجل فى التكريم .
عزيزتى المرأة لو نظرتى معى إلى مكانتك قبل الإسلام لوجدتى أن الجاهليون قدموا للمرأة أسوء العذاب فلقد حرم الجاهليون المرأة حقها فى الحياة إنسانا ، فقتلوها بطريقة بشعة تدل على الهمجية وغياب الرحمة والإنسانية وذلك بوأد البنات ، وهى : أن تدفن حية فى التراب حتى تموت ، فكان الرجل الجاهلى إذا ولدت زوجته بنت ، فأراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف أو شعر ترعى له الإبل والغنم فى الباديه ، وإن أراد قتلها تركها ، حتى إذا كانت سداسية ، قال لامها ، طيبيها وزينيها حتى اذهب بها إلى احمائها ، وقد حفر لها بئر فى الصحراء وياخذها اليه ويلقي بها فيه ثم يردم عليها بالتراب
* وايضا الحامل أقربت حفرت حفرة فتمخضت على رأس الحفره فإذا ولدت بنتا رمت بها فى الحفرة ، خوفا عليهن من السبي والعار فيقتلهن حمية او غيرة
★ أن أول من فعل ذلك هو قيس ابن عاصم التميمي ، حين أغار عليه النعمان بن المنذر بعد أن منعته تميم الاتاوة فحاربهم وسبي نساءهم ٠ وأسر بنته فاخذها لنفسه ، وقد وأد قيسا بضع عشرة بنتا
عزيزتى المرأة
أن المرأة في الجاهليه لم يكن لها حق إرث فالذي يرث هو الولد وان مات الرجل ولم يكن له ولد ورثه أقاربه أن وجد من أبا أو أخا أو عما ( إلى أن أتى الاسلام وحرم كل هذا وعزز المرأة ) قال تعالى ( ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم )
عزيزتى المرأة بعد كل هذه الألام والجروح الوحشية القاسية التى مررتى بها قبل الاسلام
أمر الله أن تسود الأرض العدل والمساواة بين الرجل والمرأة فى أمور الحياة باختلاف درجتها المكانيه فى المجتمع ى، فقد أتى الاسلام وحررها من كل ذلك وحافظا عليها من الموت والضياع وسلب حقوقها ، واوصى بها خيرا .
★ وعندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم وسع فى حقوق المرأة لتشمل حقها فى الميراث والنفقه والتملك والزواج وغيرها ، كما نهى عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالرحمه والحسنى حيث قال ( استوصوا بالنساء خيرا )
عزيزتى المرأة
أن القرآن الكريم كرم حضرتك ووضعك فى مكانه راقيه عاليه ، حيث عرض الكثير من الشؤون التى تخص حضرتك فى أكثر من عشر سور ، منها سورتان عرفت إحداهما بسورة النساء الكبري وهى سورة النساء ، والأخرى عرفت بسورة النساء الصغري وهى سورة الطلاق ، وغيرها وايضا عرض القران الكريم لحضرتك ايات فى سورة البقره والمائدة والنور والأحزاب والمجادلة والممتحنة والتحريم ، وقد دلت هذه العنايه على المكانة التى ينبغى أن توضع فيها حضرتك ايتها المرأة الكريمه .
عزيزتى المرأة
أن القرآن الكريم وضع حضرتك فى مكانة لم تحظى المرأة بها لا فى شرع سماوى سابق ولا فى قوانين بشرية تواضع عليها الناس فيما بينهم .
عزيزتى المرأة
إذا كانت حضرتك مسؤولة مسؤولية خاصة فيما يختص بعبادتك فانتى فى نظر الإسلام أيضا مسؤولة عامه فيما يختص بالدعوة إلى الخير والحب والأمر بالمعروف والإرشاد إلى الفضائل والتحذير من الرذائل .
عزيزتى المرأة
أن سورة المجادلة التى تحدثت دفاعا عن المراه في القران الكريم لم تكن أثرا من آثار الفكر النساني ، وصفحة إلهية خالدة نلمح فيها على مر الدهور احترام الاسلام للمرأة ورأيها وأن الإسلام لا يرى المرأة مجرد زهرة ينعم الرجل بشم رائحتها وانما هى مخلوق عاقل مفكر وله رأيه ولرأيه وزن وقيمه ، فكانت حديث هذه السورة عن قضية السيدة خوله بنت ثعلبه مع زوجها أوس بن الصامت عندما طلقها وقال لها انت عليا كظهر امى وبعد حوار دار حول هذه القضيه مع رسول الله ، رفعت راسها إلى السماء وتقول ( اللهم اننى اشكوا اليك اللهم انزل على لسان نبيك وما برحت حتى نزل قوله تعالى .
( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما أن الله سميع بصير )
★ فقد ذكر الله حضرتك ايتها المراه العزيزة فى كل مجال يذكر فيه العمل والأجر للرجل والمرأة حيث قال تعالى ( أن المسلمين والمسلمات * والمؤمنين والمؤمنات * والقانتين والقانتات * والصادقين والصادقات * والصابرين والصابرات * والخاشعين والخاشعات * والمتصدقين والمتصدقات * والصائمين والصائمات * والحافظين فروجهم والحافظات * والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما )
عزيزتى المرأة
عندما نتأمل معا في القرآن الكريم عن النساء التى تحدث عنها القران أيضا نجد منهم الصالحات وغير الصالحات ولكن نحن نرى من النساء الصالحات ( السيده حواء – السيده مريم بنت عمران – السيده ساره والسيده هاجر – والسيده ام موسي – وزوجة سيدنا ابراهيم – وزوجة سيدنا زكريا – وزوجة سيدنا ايوب – وملكة سبا – السيده اسيه زوجة فرعون – السيدة خديجة بنت خويلد – والسيده حفصه وزينب بنت جحش السيدة فاطمه بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) وغيرهم كلهم نساء ضرب القران لهم امثال حسنه ومدحهم من صلاح أعمالهم وإيمانهم
أيها المجتمع الراقي بالرحمه لقد أوصى القران الكريم على المرأة وهذا هو أعلى منزله للسلام الذى تولد منه الحب والحنان والعطاء والرحمه فى قوله تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثير ونساء )
* وايضا أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم على المرأة فقال ( اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ٠ وخياركم خياركم لنساءهم ) وقال ايضا فى وصيته على المراه ( اللهم انى أخرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة) اى عاملوهما برفق وشفقه ولا تكلفوهم مالا يطيقانه