العلم بحرٌ لا تحيط به الكتب

بقلم : وفاء سامي ( استشاري وعلاج نفسي -محفظة وداعية اسلامية )

 

يظن بعض الناس أن العلم كله محصور في الكتب، فكيف يكون ذلك، ورسولنا الكريم ﷺ الذي أوتي جوامع الكلم كان أميًّا؟ وكيف يكون ذلك، والله سبحانه قد قال عن عبده الصالح:

“وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا” (الكهف: 65)؟

إن هذا لا ينافي أهمية الكتب والشرع، ولكن العلم بالله أوسع وأعمق، فهو لا يجعلنا نقرأ القرآن ونتعلم أحكامه فحسب، بل يدفعنا إلى التدبر والتأمل، ويمنحنا نور البصيرة الذي يهبه الله لمن يشاء من عباده.

وما في الكتب ليس إلا قطرة من بحر علم الله الواسع، ألم يقل سبحانه وتعالى:

“قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِۦ مَدَدًا” (الكهف: 109)؟

فالعلم الإلهي لا يُحَدّ، وكلماته سبحانه لا تنفد، ومهما سطّرت الكتب، فإنها تبقى عاجزة عن الإحاطة بعلمه وحكمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *