سلسلة الاعجاز الطبى في القرآن والسنة ( ماذا تأكل لكي تجنب طفلاً؟ )
اعداد الاستاذ الدكتور :عبد الحميد محمد صديق ( استشارى الجراحة العامة )
هل أظهرت الاختبارات الطبية أن خصوبتك أنت أو زوجتك ضعيفة وإن الأمل في حدوث الحمل والإنجاب ضعيف جداً؟
المؤكد أن هذا الأمر يدخل ضمن مشيئة الله سبحانه وتعالى: فقد قال تعالى في سورة الشورى: “أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَنَا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”، ومع ذلك لا تيأس من روح الله أيها الزوج وأيتها الزوجة، فالأمل قائم طالما أنه لا يتعارض مع إرادة الله سبحانه الذي أمرنا بأن نأخذ بالأسباب لكن ما الدور الذي يمكن أن يقوم به الغذاء في حل هذه المشكلة ؟ هذا السؤال أجابت عنه أخيراً “مارلين جلينفيل”، أستاذة التغذية العلاجية ورئيس مجلس التغذية العلاجية في بريطانيا، حيث أكدت أن المنهج الطبيعي في علاج العقم حقق نجاحاً كبيراً، وأشارت إلى دراسة علمية أجرتها جامعة شيري وجدت أن أزواجا كانوا مصابين بالعقم حققوا نجاحاً بنسبة (۸۰) وبعد أن أدخلوا تغيرات على أسلوب حياتهم ونظامهم الغذائي.
وتحتاج بويضات المرأة إلى (۳) أشهر على الأقل حتى يكتمل نموها وتخرج من المبيض، كما تحتاج خلايا الحيوانات المنوية في الرجل إلى ما لا يقل عن (۳) أشهر حتى يكتمل نموها وتصبح جاهزة للقذف وتلقيح بويضة المرأة.
ومن ثم فإنه عند الرغبة في تحسين معدلات الخصوبة يحتاج الزوجان فترة ( ٤ أشهر)، قبل حدوث الإخصاب تسمى هذه الفترة (الرعاية الصحية ما قبل الإخصاب)، ولها نفس أهمية مرحلة الحمل وتحتاج لنفس القدر من الرعاية وفيما يلى نتطرق لشكل النظام الغذائي والعلاج بالأعشاب المطلوب اتباعه خلال هذه المرحلة
الخطوة الأولى: (التغذية السليمة….. حجر أساس في العلاج غير الدوائي) : تفيد التغذية السليمة في تعديل الاضطراب الهرموني الذي قد يحدث فى جسم المرأة ويؤثر على خصوبتها وقدرتها على الإنجاب.
وهناك أغذية تضعف درجة الخصوية لكلا الزوجين، وأخرى تحسن فرص الإنجاب وهذا يؤكد ضرورة إتباع الزوجين نظاماً غذائياً صحياً لنجاح عملية الإخصاب. وينصح خبراء التغذية الزوجين باتباع النصائح الغذائية التالية لتحسين فرص الإنجاب والوقاية من حدوث حالات نقص غذائي قد تزيد تعقيد مشكلة ضعف الخصوبة لأحدهما أو كليهما:
(1)اتباع نظام غذائي متزن يوفر العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الزوجين أهمها الفيتامينات والعناصر المعدنية حيث يؤدي نقص بعضها إلى ضعف الخصوبة في المرأة وقلة عدد النطف الحيوانات المنوية) في الرجال.
(۲) الحد من تناول الأغذية السريعة والمحتوية على مركبات مضافة وخاصة المحليات الصناعية كالسكارين وسيكلامات وغيرها.
(۳) على السيدات الإكثار من الأغذية الغنية بالإستروجين النباتي مثل البقول ومنتجات الصويا والعدس والحمص وبذور فول الصويا والكتان
(٤) الحد من استعمال الدهون المحتوية على أحماض دهنية مشبعة والسمن والزيد الصناعيين المحتوى على أحماض دهنية. من نوع (ترانس) الضارة بالصحة وتزيد ضعف الخصوبة في الزوجين.
(5) الإكثار من الخضروات والفواكه في طعام الزوجين لما توفره من فيتامينات وعناصر معدنية يحتاج إليها الجسم بما فيها الجهاز التناسلي.
(٦) ممارسة الرياضة البدنية يوميا لأهميتها في تحسين الحالة الصحية للجسم بما فيها الجهاز التناسلي للرجل والمرأة.
(۷) تناول أحجام كافية من الماء بمعدل (۳۰) إلى (٣٥) مليلتر لكل كجم من وزن الجسم في ظروف الطقس العادية وتزداد عند ارتفاع درجة الحرارة والتعرق الشديد.
الخطوة الثانية : ضرورة تجنب الزوجين تناول أغنية ومشروبات ثبت علمياً أن لها تأثيراً سلبياً على درجة الخصوبة الجنسية وخاصة المرأة ومنها:
[1] الخمور : تأكد أنها تؤثر سلبياً على خصوبة المرأة، وتؤدى إلى تقليل عدد النطف ( الحيوانات المنوية) في السائل المنوي للرجل، كما تقلل قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة (كالزنك) وهو معدن هام للخصوبة في الرجال، حيث يدخل في تخليق الحيوانات المنوية.
[۲] التدخين : يرتبط ارتباطاً شديداً بالعقم لدى النساء، وقد يؤدى إلى تبكير سن اليأس، وإلى انخفاض عدد النطف في السائل المنوي ويزيد من تشوهها ويقلل نشاطها
[٢] الكافيين : هناك أدلة علمية بأن مركب الكافيين يضعف الخصوبة للمرأة ويقلل من احتمالات حملها. وذكرت دراسة علمية حديثة أن مشاكل النطف قلة عددها وتشوهها وضعف نشاطها تزداد فرص حدوثها مع الإكثار من شرب القهوة يومياً. لذا ينصح بعدم الإفراط في تناول الأغذية والمشروبات التي تحتوى على الكافيين قبل ثلاثة أشهر على الأقل من محاولة زيادة فرص حدوث الإخصاب وتشمل هذه المشروبات أيضاً المياه الغازية المحتوية على الكافيين مثل الكولا والكاكا والشاي والقهوة وغيرها.
[٤] فول الصويا: ينبغي أن يتجنب الرجال الراغبون في الإنجاب تناول أغذية فول الصويا، فقد وجد فريق من الباحثين فى بيلفاست أن الصويا تؤدى دورا في مشاكل العقم عند الرجال لاحتوائها على هرمون الأنوثة (الإستروجين). فيرتبط تناول الكثير منه بحدوث ضعف نشاط النطف وتدخل الصويا في تصنيع بعض المنتجات الغذائية مثل البيتزا، وشاع استعمال اللحم الصناعي المحضر رئيسياً من بروتينات بذور فول الصويا كالهمبرجر واللنشون
[5] الإستروجين الصناعي من العوائق الأساسية أمام توازن الهرمونات في جسم المرأة، وهو من الأمور التي يجب مراعاتها عند فترة الإخصاب. ويعد استخدام الأستروجين الطبيعي (النباتي) قبل فترة الإخصاب أحد أفضل طرق التخلص من أي كميات زائدة من الأستروجين الصناعي.