خطبة بعنوان «صفحات من تاريخ الشهداء» لفضيلة الشيخ أحمد عزت حسن  

خطبة بعنوان «صفحات من تاريخ الشهداء» ج٢

إعداد الشيخ :أحمد عزت حسن

 

خطبة الجمعة ١٤ من رمضان لعام ١٤٤٦هـ. الموافق ١٤ من مارس لعام ٢٠٢٥

العناصر

١- إحياؤنا لذكرى الشهادة والشهداء إبراز لقيمتهم

٢- الشهداء في عصر النبوة

 

الموضوع

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا”، وبعد.

فعندما تكونُ الكتابةُ عن الشهداء الأبرار والأطهار فإنَّ الأقلام تتواضع خجلًا أمام هيبتهم وعظمتهم، وإن الأحرف والكلمات لتنحني إجلالًا أمام جودهم وكثرة عطاياهم، فالشهداء هم عبق العشق، هم صناع الحياة، وهم نجوم الليل وشموع الدرب، ومهما تحدثنا أَو كتبنا عنهم فلن نستطيع أن نجازيَ تضحياتِهم ولا أن نفيهم حقهم، وعندما نكتب عن الشهداء الأبرار فإنَّما لنكشف للعالمين عن صدق إيمانهم وعن تضحياتهم الكبيرة، ولنبرز سماتهم المنيرة، ونبيّن حقائقهم الصافية الطاهرة النقية، ولنُظهر عطاءاتهم السخية والعظيمة.

وإن إحياءَنا لذكرى الشهادة والشهداء والإبراز لقيمتهم ومكانتهم والتعظيم لمقامهم في هذه المناسبة لا يضيف إلى الشهداء منزلة إلى منزلتهم؛ لأَنَّهم في أعظم وأعلى المنازل عند الله سبحانه وتعالى وتقاس بمقاييس ربانية تختلف تمامًا عن مقاييسنا وقد تفوق وصفنا وتخيلاتنا.

الشهداء هم أكرم الناس فقد جادوا بأرواحهم ودمائهم فكانوا نعم الوقاء والحِمى للدين وللأُمَّة والوطن والمقدسات.

هؤلاء أحبوا لقاء الله فأحبّ اللهُ لقاءهم هؤلاء الشُهداء تراهم واقفين كلٌ على نَجمتهِ سُعداء بما قدموا أرواحهُم في حواصل طير خضرٍ في قناديلَ مُعلقةٌ بالعرش تسرح في الجنةِ حيثُ شاءت يوضع على رؤوسهم تاجَ الوقار الياقوتة مِنه خيرٌ من الدُنيا وما فيها، ثُم يطّلع الله عليهم اطلاعا فيقول ﷻ هل تشتهون شيئًا؟! فيقولون: يا رب ما نشتهي ونحن نسرح في الجنةِ حيثُ نشاء، فيسألهم مرةً ثانية وثالثة فيعلمون أنهم لن يُتركوا فيقولون: يا رب ردنا ردّاً إلى الدنيا مرةً أخرى فنقتلُ في سبيلك. ومِن عَظمةِ الشهادة وعِظمِ ثوابها كان النبي ﷺ يقول -وهو يتمنى الشهادة- “وددت لو أنّي أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا، لِما يرى من مكانةِ الشهداء.

ومن أعظم هؤلاء الشهداء، شهداء عهد النبوة … شهداء غزوة بدر وأحد، ونبدأ ب “شهداء غزوة بدر” ومنهم:

١- عُمَيْر بن الحمام:

أول شهيد من الأنصار في غزوة بدر، قال عاصم بن عمر بن قتادة: “أول قتيل قُتِل من الأنصار في الإسلام (أثناء القتال) عُمير بن الحُمام”. ويروي أنس بن مالك رضي الله عنه قصة استشهاد عمير بن الحمام في غزوة بدر فيقول: ( .. فانطلق رسول الله ﷺ وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله ﷺ: لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه (أمامه)، فدنا المشركون فقال رسول الله ﷺ:

 

“قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخٍ بخٍ (كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير)، فقال رسول الله ﷺ: ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ؟ قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها، قال: فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه (جعبة السهام) فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتِل) رواه مسلم.

٢- سعد بن خيثمة

استشهد سعد بن خيثمة رضي الله عنه في غزو بدر، وكان له مع أبيه في هذه الغزوة موقف، قال ابن حجر: “قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وأبوه فخرج سهم سعد فقال له أبوه: يا بني آثرني اليوم، فقال سعد: يا أبتِ لو كان غير الجنة فعلت، فخرج سعد إلى بدر فقُتِلَ بها، وقُتِل أبوه خيثمة يوم أحد”.

 

وهذا الموقف من سعد رضي الله عنه يعطي صورة مشرقة عن مدى حرص وتسابق الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة بدر على الخروج للجهاد والقتال في سبيل الله، بل وتنافسهم في الحرص على الشهادة والموت في سبيل الله، فسعد الابن ووالده خيثمة لا يستطيعان الخروج معاً لاحتياج أسرتهما لبقاء أحدهما، فلم يتنازل أحدهما للآخر عن الخروج للقتال رغبة في نيل الشهادة، حتى اضطرا إلى الاقتراع بينهما، فكان الخروج من نصيب سعد رضي الله عنه.

لقد كان سعد رضي الله عنه في غاية البر والأدب مع والده، ولكنه كان حريصًا على الجهاد في سبيل الله، مشتاقًا إلى الجنة، ويعبر عن ذلك قوله لأبيه: “يا أبت لو كان غير الجنة فعلت”.

٣- عمير بن أبي وقاص:

من أصغر الشهداء في غزوة بدر، إذ لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وفي “سِيَّر أعلام النبلاء” للذهبي: عن عامر بن سعد عن أبيه قال: “ردَّ رسول الله ﷺ عمير بن أبي وقاص عن بدر، استصغره، فبكى عمير فأجازه، فعقدت عليه حمالة سيفه”.

 

وأخرج ابن سعد عن الواقديّ، من رواية أبي بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه، قال: “رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله ﷺ يوم بدر يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله ﷺ فيستصغرني فيردّني، وأنا أحبّ الخروج، لعل الله أن يرزقني الشهادة، قال: فعُرِض على رسول الله ﷺ فاستصغره فردّه، فبكى فأجازه، فكان سعد يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره، فقُتِل وهو ابن ست عشرة سنة”.

٤- حارثة بن سراقة:

قصة استشهاده يرويها البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بنت البراء ـوهي أم حارثة بن سراقَةـ أتتِ النبي ﷺ فقالت: (يا نَبيَّ الله، ألا تُحدِّثُني عن حارثة ـوكان قُتِلَ يوم بَدرٍ، أصابَهُ سهمٌ غَرْب (لا يعرف من أَي جهة رُمِيَ به)ـ فإن كان في الجنة صَبَرتُ، وإنْ كان غير ذلك، اجتَهَدتُ عليه في البكاء؟ قال ﷺ: يا أُمَّ حارثة إنها جِنانٌ في الجنَّة، وإنَّ ابنَكِ أصاب الفِردَوسَ الأعْلَى).

وفي رواية أخرى: (فجاءت أمه فقالت: يا رسول الله! أخبرني عن حارثة؟ فإن كان في الجنة صبرت، وإلا فليرينَّ الله ما أصنع -تعني من النياحة-، وكانت لم تحرّم بعد!! فقال لها الرسول ﷺ: ويحك أهبلت؟ إنّها جنان ثمان، وإنّ ابنك أصاب الفردوس الأعلى).

قال ابن حجر: “كان ذلك قبل تحريم النوح، فلا دلالة فيه (أي على جواز النوح)، فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد، وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر”.

وقال القسطلاني قوله ﷺ: “(أَوَ هبلتِ) للاستفهام أبكِ جنون؟ أما لكِ عقل؟ أو فقدتِ عقلك مما أصابك من الثكل بابنك حتى جهلت صفة الجنة، (أوَ جنة واحدة هي) بفتح الهمزة للاستفهام والواو للعطف، (إنها جنان كثيرة) في الجنة، (وإنه) أي ابنك حارثة في جنة الفردوس وهي أفضلها”.

 

وحارثة هذا له قصة مع رسول الله ﷺ؛ حينما سأله: “كيف أصبحت يا حارثة” فعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي – ﷺ – لقي رجلا يقال له : حارثة ، في بعض سكك المدينة ، فقال : ” كيف أصبحت يا حارثة ؟ ” قال : أصبحت مؤمنا حقا . قال : ” إن لكل إيمان حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ ” قال : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأظمأت نهاري ، وأسهرت ليلي ، وكأني بعرش ربي بارزا ، وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها ، وكأني بأهل النار في النار يعذبون . فقال النبي – ﷺ – : ” أصبت فالزم ، مؤمن نور الله قلبه ” رواه البزار ، وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به .

مع شهداء أُحد

وعند الكلام عن شهداء أُحد فلا بد أن نبدأ بسيِّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، كما قال رسول الله ﷺ: “سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ”[رواه الحاكم في مستدركه برقم (٤٨٨٤)، والطبراني في المعجم الكبير برقم (٢٨٥٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (٣٦٧٦)].

٥- حمزة بن عبد المطلب

أسلم في العام السادس من النبوة، وكان قبل الإسلام يعيش حياة لهو ولعب وعبادة للأصنام، ويذهب للصيد، حياة لا قيمة لها، أما بعد الإسلام فقد انتقل من كونه سيِّدًا في قبيلته الصغيرة إلى كونه سيدًا لشهداء الأرض كلها إلى يوم القيامة، وكانت له مواقف تميزه سواء في مكة أو في شِعْب بني هاشم.

وفي غزوة بدر قال المشركون: مَن هذا الملثم الذي على صدره ريشة النعام؟ فقالوا: حمزة. فقالوا: هذا الذي فعل بنا الأفاعيل[ابن هشام: السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، دار إحياء التراث العربي، بيروت، القسم الأول: ص: ٦٣٢]. وقد أنفق رضي الله عنه كثيرًا، وضحى كثيرًا، وبذل كثيرًا، حتى وصل إلى مرتبة الشهادة في سبيل الله؛ لقد طلب الشهادة بصدق فنالها، فإن تصدق الله يصدقك.

٦- مصعب بن عمير

لقد سلك رضي الله عنه طريقًا طويلاً حتى وصل إلى درجة الشهادة في سبيل الله، فقد أسلم قديمًا وجاهد في سبيل الله في مكة، وفي الحبشة، وفي المدينة، وفي بدر وأُحُد، فلقي ربه شهيدًا، وصدق فيه قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: ٢٣].

 

وقد أورد الإمام القرطبي في تفسيره عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ حين انصرف من أُحد مرَّ على مصعب بن عمير وهو مقتول، فوقف عليه ودعا له، ثم تلا هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ …}

ثم قال رسول الله ﷺ: “أَشْهَدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ شُهَدَاءُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأْتُوهُمْ وَزُورُوهُمْ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ رَدُّوا عَلَيْهِ” [رواه الحاكم في مستدركه برقم (٢٩٧٧)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (٥٢٢١)].

فزيارة شهداء أُحد سُنَّة شرعها لنا رسول الله ﷺ، وكان ﷺيحرص على زيارتهم، والدعاء لهم.

٧- سعد بن الربيع

لما قدم النبي ﷺ المدينة مع أصحابه وآخى بين المهاجرين والأنصار، آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الأنصاري، فعرض سعد بن الربيع على عبد الرحمن أن يناصفه ماله، وقال له: “انظر أيّ زوجتيَّ شئتَ، أنزل لك عنها”. فقال عبد الرحمن: “بارك الله لك في أهلك ومالك”. ويحضر معركة أُحد ويقاتل قتالاً عظيمًا، ويقدِّم حياته لله تعالى.

 

بعد انتهاء معركة أُحد قال رسول الله ﷺ: “مَنْ رَجُلٍ يَنْظُرُ لِي مَا فَعَلَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ -وَسَعْدُ أَخُو بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ- أَفِي الأَحْيَاءِ هُوَ أَمْ فِي الأَمْوَاتِ؟” فقال رجل من الأنصار: “أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل”. فنظر فوجده جريحًا في القتلى به رمقٌ، فقلتُ له: “إن رسول الله أمرني أن أنظر له: أفي الأحياء أنتَ أم في الأموات؟” قال: “فأنا في الأموات، أبلغ رسول الله عني السلام وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله خير ما جُزِي نبيًّا عن أمته، وأبلغ عني قومك السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله إن خُلِصَ إلى نبيكم ﷺ وفيكم عين تطرف”، ثم لم أبرح حتى مات” [ابن هشام: السيرة النبوية، القسم الثاني: ص: ٩٤، ٩٥].

فسعد بن الربيع رضي الله عنه إلى اللحظة الأخيرة وهو إيجابي يحفِّز المسلمين على الجهاد، ويقول لهم: “لا عذر لكم إن خُلص إلى رسول الله، وفيكم عين تطرف”.

أيها الإخوة المؤمنين: إن الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فتوبوا إلى الله واستغفروه وادعوه وأنتم موقونون بالإجابة.

الخطبة الثانية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ. قاد سفينة العالم الحائرة في خضم المحيط، ومعترك الأمواج حتى وصل بها إلى شاطئ السلامة، ومرفأ الأمان.

أيها الإخوة المؤمنين ومن الشهداء العظام هؤلاء الذين كانوا في أول النهار كفرة وفي آخر النهار شهداء برة

٨- فريق ينتقل من الكفر إلى الإيمان في لحظة وينال الشهادة

فالمسلم حتى يصل إلى درجة الشهادة في سبيل الله، فإنه يقدم الكثير والكثير من التضحية بالمال والوقت والجهد، ولا بد أن يتوافر لديه الإخلاص، وأن يسأل الله الشهادة بصدق، ولكننا قد نجد بعض الناس قد يُنعِم الله عليهم بنعمة الشهادة في سبيل الله فور دخولهم في دائرة الإيمان.

فسحرة فرعون مثلًا عندما رأوا الحق واضحًا، أعلنوا دخولهم في دائرة الإيمان، وتلقوا التعذيب من فرعون بل والقتل بصدور رحبة، وقالوا لفرعون: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى . إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا . وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ العُلاَ} [طه: ٧٢- ٧٥]. فكانوا في أول النهار سحرة، فصاروا في آخره شهداء بررة.

الدعاء

اترك تعليقاً