الأشاعرة وأبطال التصوف الحق صمام أمان الأمة
26 فبراير، 2025
العلم والعلماء

بقلم الدكتور الشيخ : محمد سعيد صبحي السلمو ( الأزهرى البابي الحلبي )
لن ترتفع راية الاسلام حتى يرفعها أسود الاشاعرة وأبطال التصوف الإسلامي الحق ، الى ذلك الوقت ستبقى الامة تتخبط بين براثن التشدد الوهابي الداعشي وبين كماشة الروافض والمجوس والنصارى واليهود والقومجيين العلمانيين العرب
لن تفلح هذه الأمة إلا إذا قادها العلماء الفقهاء المخلصون
وإذا بقيت الأمة تتبع عواطفها وتمشي وراء كل ناعق في الطعن في العلماء فإنها ستسقط القدوة وستبقى كالغنم الشريدة في الليلة الشاتية
العلماء حملة الدين وورثة الأنبياء وهم سبب عصمة للأمة من الضلال وهم سفينة نوح من تخلف عنها لا سيما في زمن الفتن كان من المغرقين وهم أولياء الله الذين قال فيهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أولياء الله: الذين إذا رؤوا ذكر الله”.
قال الإمام أبو حنيفة: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي.
وقال الشافعي: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي.. وقال عكرمة – رضي الله عنه -: إياكم أن تؤذوا أحداً من العلماء، فإن من آذى عالماً فقد آذى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
والعلماء هم حراس الدين وحماته من الابتداع والتزييف، فعن جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم – منهم علي بن أبي طالب ومعاذ وابن عمر وغيرهم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين”. وقد قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟!! فقال: يعيش لها الجهابذة.
وعن ابن علية قال: أخذ هارون الرشيد زنديقاً فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: لم تضرب عنقي؟ قال له: أريح العباد منك.
قال: فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلها ما فيها حرف نطق به؟! فقال الرشيد: فأين أنت يا عدو الله من إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً فيخرجونها حرفاً حرفاً.
إن العلماء صمام أمان الأمة وإن بقاءهم نجاة الأمة، وهلكتهم هلكتها.
قال هلال بن خباب: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس قال: إذا هلك علماؤهم.
هذه هي منزلة العلماء ومكانتهم في الدين. ويجب على كل مسلم أن يتأدب معهم أشد الأدب قال الطحاوي – رحمه الله -: (وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين، أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل.