علاج الوسوسة

بقلم الأستاذ الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط

 

علاج الوسوسة :

ردد كثيرا قوله تعالى (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )

أخرج أبوداود في سننه كتاب الأدب باب رد الوسوسة بسنده إلى أبي زميل قال سألت ابن عباس : فقلت : ما شيء أجده في صدري ؟
قال ما هو؟
قلت : والله ما أتكلم به ، قال : فقال لي أشيء من شك ؟
قال: وضحك قال : ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل الله عز وجل ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)

قال فقال لي -أي ابن عباس رضي الله عنهما – إذا وجدت في نفسك شيئا فقل ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
انظر سنن أبي داود ج 14 ص 10 وهو حديث حسن الإسناد انظر صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم 1614 .

(تعليقات على هذا الحديث)

هناك تعليقات كثيرة وهامة تتعلق بالعلاج من الوساوس ، كيف لا ؟ والوساوس الآن أصبحت مرض العصر ، ومن هنا فسوف يكون لنا وقفات طويلة مع هذا الموضوع الهام وسوف نذكر لك أنواعا من العلاج من القرآن والسنة لو اتبعتها تخلصت نهائيا من الوساوس إن شاء الله تعالى

أولا :

يفهم من حديث ابن عباس السابق أن من علاج الوساوس أن يقرأ المسلم حين يشعر بالوساوس أن يقرأ وحبذا لو كرر قوله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
وهذا هو التحصين الأول فيما يتعلق برد الوساوس وما تلقيه الشياطين من شك في قلوب المؤمنين وهو من أنجع أنواع العلاج لهذه الوساوس التي تجعل المسلم في حيرة شديدة فاستعمله من الآن وواظب عليه

 

العلاج الثاني للوسوسة :

أن يردد المسلم كلما طاف به طائف من الشيطان (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)

لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضى الله عنه ( يا أبابكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ) فقال أبوبكر وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره ؟ قال قل (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )

أخرجه البخاري فى كتاب الأدب المفرد رقم 716،وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع رقم 6044 ،،قال وفي رواية ضعيفة ( تقولها ثلاث مرات ) اه ولا بأس بالأخذ بها .

فائدة :

لهذا الدعاء مع صدق النية تأثير عجيب في ذهاب الرياء والسمعة والعجب وما يدب في صدر المؤمن من شك أو وساوس وما إلى ذلك

وقد وصف لمن ابتلى بالوسوسة فجعله وردا له 3 مرات صباحا و3 مرات مساءا فكان له عظيم الأثر فى الشفاء من وساوس الصدر وشفى تماما بحمد الله تعالى

فعليك بهذا الدعاء وسنوافيك بأنواع أخرى لعلاج الوسوسة لاحقا إن شاء الله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *