رفقا بالقواريــر
25 يناير، 2025
قبس من أنوار النبوة

بقلم أ : إيمان غازى
أخصائى إرشاد أسرى ودعم نفسى
جاء الإسلام بتعاليمه السمحة لنشر العدل بين الخلق وأرسل الله نبيه ليتمم مكارم الاخلاق ، ومن هذه التعاليم مايخص المرأة باعتبارها نصف المجتمع ، وتلد النصف الأخر فجعل الله فى كتابه الكريم سورة باسم سورة النساء ، وحين تحدث عن هبته الذرية للعباد بدأ بالإناث وبعدها الذكور ، ليبين الفرق الكبير بين وضعها قبل الإسلام وبعده وأن الإسلام يرفض ماكانت عليه النساء قبل ظهوره من وأد البنات احياء واعتبارهن جوارى تباع وتشترى وقد منحها حقوقا لم تكن لديها فى الجاهلية .
وأوصى النبى الكريم ذو الخلق العظيم الرجال بحسن معاشرتهن والإحسان إليهن .
بدءا بالأم التى ذكرها فى حديثه الشريف ثلاث مرات مقابل مرة للأب والثلاثة للحمل والولادة والرضاعة , لما فيهم من مشقة وعناء لايتحملهم أقوى الرجال ، وذكر أن جزاء برها الجنة .
وبعد الأم تأتى الأخت التى يجب أن يمنحها أخاها الأمان والاهتمام بشئون حياتها حتى فى وجود أبيهم لقرب أعمارهم وتشابه أفكارهم .
وتأتي الوصية بالزوجة والتى أمر الله بمعاشرتها بالمعروف أو تسريحها بإحسان واعتبرها النبى خير متاع الدنيا اذا كانت صالحة تعين زوجها على دينه و دنياه .
ونهى عن ظلمها أو ضربها أو حتى اهانتها بالقول ، بل أمر بحسن معاملتها والرفق بها ومدحها واحتوائها فى غضبها ومرضها والإنفاق عليها حتى ولو كانت تملك مالا ويشاركها فى أعباء المنزل وتربية الأبناء .
ثم تأتى فى النهاية الابنه والتى أوصى النبى بمعاملتها بالحب والحنان والعطف والاهتمام ووعد من يحسن تربيتهن بالجنة وذكر أن من أكبر الآثام أن يضيع المرء من يعول .
واذا نظرنا لكل النساء التى ذكرناها لوجدنا أن اكرامهن خير لكل رجل فى الدنيا والآخره .
فمن يريد محبة الله وشفاعة رسول الله فليحسن لكل امرأة تخصه ويدخل السعادة على قلبها .
وبذلك تسود المحبة وتنتشر المودة والرحمة والسكينة فى بيوتنا ولاتشتكى أما عقوق ابنها ولا تعانى اخت من جحود أخيها ولاتبكى زوجة من ظلم زوجها ولا ابنه من قسوة أبيها .
اذا اتبع الرجال وصية النبى سنجد نساء مثاليات ناجحات فى بيوتهن وعملهن ويرتقى المجتمع ككل بعطائهن النابع من قلوب راضية ونفوس صافية من معاملة راقية .