مقتضيات التغيير

بقلم أ : حسن ابو زهاد

لقد شهد العالم ثورة معلوماتية هائلة في عالم التكنولوجيا المزهل ، حيث حلت التكنولوجيا لتفتح آفاقا جديدة في المعرفة في كافة مجالات الحياة ، وتحدث نقلة نوعية كبيرة في ميادين المعرفة في شتي النواحي ، لنستطيع مواجهة التحديات الحالية في عالم الذكاء الاصطناعي والحوسبة الرقمية والمعلوماتية .

علينا ان نتقن مهارة هذه العلوم فلا نكتفي بالمعرفة فنذهب من حيث انتهي الآخرون نحدث التقدم والازدهار في هذا الميادين ، فقد كان السبق لنا منذ فجر التاريخ ، ولكي نستطيع من أحداث هذا التغير في حياتنا لزاما علينا أن نتقن مهارة رؤية العصر وما به من برمجيات ومنظومة إلكترونية .

نمتلك اولا الرغبة في التغير من داخلنا والحاجة إليه فلا مجال للتردد حتي لا نقف مكتوفي الأيدي امام الثورة التكنولوجية والمفاهيم الحديثة للتعليم والإدراك .

اننا في حاجة ماسة إلى المهارة والإتقان الشعور بالمسؤولية وحل المشكلات بدل من تصديرها لغيرنا او خلق المعوقات التي تقف حائلا امام التغير ليشكل حائط صد يصيب الآخرون بالاحباط لا مجال للتردد وعدم الإنطلاق في ظل عالم التكنولوجيا فقد صار العالم قرية صغيرة لا تقف طموحاته عند حد ، فقد غزا شتي المجالات وحقق فيها تقدم يثير الذهول .

أننا في حاجة ماسة فعلا لتغير الفكر البالي والعقد الإدارية وعدم المسؤولية فالوقت الراهن يحتاج إلى ان نعمل سويا كفريق واحد بمنطلق القيادة الحكيمة الواعية الداعمة صاحبة الأيدي القوية لا المرتعشة ، نسمح لرؤية الشباب ان تنطلق في إطار تنظيمي يكون لدي الجميع احساس القائد ، وفكر المنفذ ، و نظرة المتأمل وحدة الذكاء ورغبة الإنطلاق والإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسنا والاخرين .

ننسي النظرة الذاتية نفكر في إطار جماعى ، نمنح الجميع الثقة بانفسهم ، نبتعد عن لغة الأنانية وتملك الحوار ، نفتح آفاق المناقشة المنظمة الهادفة ، التي تؤدي في النهاية إلي سلامة القرارات .

نضع أسس العمل التي نتفق عليها جميعا ونترك الحرية في الابداع يجب أن يتحلى قائد الفريق بالرؤية المستنيرة المستدامة الهادفة المأخوذة من رؤية المجتمع وتطلعات المستقبل ، وتقدير فريق العمل والتحفيز نحو الأفضل دائما ، إفساح المجال للرؤية الحديثة رؤية الوقت الراهن التي تتماشي مع قيم المجتمع وتطلعات المستقبل , وتستند إلي عشق الوطن واستقراره وتنمية المجتمع المدني , والارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة ، واحترام آدمية الإنسان وفكر البشر من خلال التنمية البشرية المستدامة ، وبناء الفكر الصحيح الذي يعبر بنا نحو المستقبل المشرق .

ان منح الفرصة المناسبة العادلة أمام الجميع تمنحهم الثقة في العطاء

ان احساس الامان المؤسسي والثقة بالله والنفس يحقق النجاح المزهل ، اننا بحاجة إلى مراجعة العادات والتقاليد التي تحول دون التقدم والازدهار ، وان نغير من نظرتنا للحياة بما يتوافق مع القيم الدينية والمجتمعية والأطر الأخلاقية التي تحقق التوازن بين التقدم والازدهار ومكارم الأخلاق .

اننا بحاجة إلي ان ينطلق من داخلنا الإلهام والرغبة تقديرا للتغير واحتراماً للمجتمع وإيمانا. بمبدئنا الإنسانية .

ان انتشار روح العدل والسماحة مع الذات تكسبها المناعة ضد صعوبات الحياة والرغبة في الإنطلاق متحدية كل معالم اليأس بنظرة تفائلية مستقبلية ان غدا افضل باذن الله تعالى وبركاته واننا قادرون على أحداث النقلة النوعية الحضارية والتغير فمصر التي انارت العالم حينما كان يعاني ظلام الجهل مصر التي أشعلت شموع المعرفة صاحبة تاريخ عريق وحضارة تشهد بالتقدم والأزهار منذ آلاف السنين ما زالت تبهر العالم حتي وقتنا الحاضر

غدا افضل باذن الله تعالى وبركاته ثقة في رب العالمين وإيمانا بأنفسنا ورغبتنا في التغير الي مستقبل أفضل باذن الله تعالى في شتي مجالات التنمية البشرية وتطوير الذات

اترك تعليقاً