
اعداد الشيخ : محمد سلمان سمور نائب الطريقة الاحمدية المرازقة.
ضريحه : بقرية دنديط مركز ميت غمر محافظة الدقهلية.
نسبه :
هو سيدى الجوهرى العوضى المنسى بن المنسى بن إبراهيم الكبير، بن عبد المتعال بن المنسى الكبير الحسينى، بن محمد زيدان بن زيدان بن على بن حسن بن زيدان بن سعيد بن على بن السعيد الأكبر بن حسن بن عوض العوضى العراقى البطائحى بن عمر العراقى، بن عوّض بن حاتم بن قيس بن عثمان بن مرزوق بن حسام الدين بن عبد الجواد بن عثمان بن عبد الله بن موسى بن جميل بن سلام بن الطاهر عبد الله بن جعفر الزكى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الراضى بن موسى الكاظم، ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولده ونشأته :
ولد شيخنا رضى الله عنه فى عام ١٢٤٣ هـ بميت غمر، محافظة الدقهلية ، ونشأ رضى الله عنه فى طاعة الله منذ الصغر وكان قلبه معلق بالمساجد وهو ابن عشر سنين، وكان رضى الله عنه دائم الحضور مع أولاد سيدى العارف بالله أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه.
كان سيدى الجوهرى رضى الله عنه يشتغل بالحدادة ويحترفها وأثناء عمله رضى الله عنه سمع النداء من قبل الحق “الله حى، الله حى” فترك عملة وأمسك بالدرة “الفرقلة” وأخذ يطوف حول البلد ليلٱ ونهارٱ، وهو يكرر تلك العبارة “الله حى، الله حى”.
وكان شيخنا الجوهرى رضى الله عنه كلما سمع عن دجال أو مدعٍ للمشيخة، كان يطردهم من البلده نهائيٱ.
وكانت ثقة أهل البلد فيه كبيرة وكان من بينهم عمدة ميت غمر السيد الحطاب الذى أقام له خلوة بحديقة الحطاب بميت غمر. واستمر سيدى الشيخ فيها مشغولٱ بذكر الله، وكان أهل البلد يزورونه كل جمعة.
يروى انه فى احدى الليالى أثناء تعبده رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلم وأمره أن يقرأ الفاتحة بدعائها إحدى وأربعين مرة.
انتقل الشيخ الجوهرى رضى الله عنه الى طنطا سنة ١٣٢٠ه وعاش فى رحاب سيدى احمد البدوى مدة ثلاثة شهور ورأى سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه يأمرة بأن يقيم فى مكان بجوار خزان مياه طنطا، وبهذا المكان ضريح لسيدى على الحمولى، وسيدى نوار، وسيدى العمرى رضى الله عنهم. وكل ضريح يبعد عن الأخر مسافة ٣٠م تقريباً. وفى المكان الذى حدده له شيخ العرب، بنى سيدى الجوهرى زاوية له، حسب ظروف العصر- بطين والخشب واجتمع حوله المريدين وأقاموا الأذكار.
ثم رحل سيدى الجوهرى إلى دنديط مختليٱ بها حتى ذاع صيته وكثرت بركاته، فهب أهل القرية إلية متبركين به، وزاد فتح الطريقة البيومية لكثير من أهل البلد وكان منهم وكان شيخنا رضى الله عنه بمكث الشيخ رضى الله عنه فى بيت شيخ البلد الشيخ مصطفى الدرش،
ثم انتقل سيدى شيخنا رضى الله عنه إلى الحاكمية عند الشيخ خضر، مختليٱ على طريقة سيدى على نور الدين البيومى رضى الله عنه.
وكان سيدى الشيخ الجوهرى رضى الله عنه يجد فى تربية المريدين ، وكان رضى الله عنه يربى أولاده تربية صوفية خالصة، ويأمرهم بالذكر من العشاء حتى الفجر مسبلين أعينهم خصوصٱ فى الموالد ومن يجده فاتحٱعينه يخرجه من الحلقه.
وكان سيدى الجوهرى رضى الله عنه. يشعر بما يحدث لأولاده رغم بعد المسافة بينة وبينهم ويخبرهم بما حدث لهم. فيزدادون له محبة وهيبة
تزوج سيدى الجوهرى رضى الله عنه وانجب ذرية هو نجله، سيدى أحمد الجوهرى رضى الله عنه.
كرامات سيدى الجوهرى رضى الله عنه:
لشيخنا رضى الله عنه الكثير من الكرامات منها : أنه حدث أن سرقت مجوهرات من بيت العمدة السيد الحطاب، فتوجه إلى الشيخ وأخبره فأمرا الشيخ بالتوجه إلى مكان به كومة تراب وأشار عليه بالحفر ففعل العمدة ووجد المسروقات كما وصف له الشيخ فذهب إليه وقبل يده، وحاول أن يعرف منه هوية السارق دون جدوى بل قال له، إن الله حليم ستار.
كما روى عنه أن شيخنا رضى الله عنه مر بشارع المركز وفى يده الدرة حتى وقف على باب خمارة الخواجة نيقولا وضرب باب الخمارة بدرتة وهو يقول، الكاسات، الكاسات، النوريات، طه. طه.. من بحر ذاته القطبانية الربانية والصلاة والسلام على خير البرية. ثم خرج وذهب إلى خلوته، وعندما دخل الليل رأى (نيقولا) فى المنامه القطب (المتولى) الذى أيقظه من نومه فقام الخواجة مرعوباً ، فقال له القطب: أنا القطب المتولى.. وأمره أن يزيل ترابيزه فى الخمارة ويحفر فى الأرض ثلاثة أمتار قائلاً له ستجد طاسة نحاس، اذهب بها إلى خلوة الشيخ الجوهرى رضى الله عنه، وأعطيها له.. تردد الخواجة فى أمره.. حتى جاء فى الصباح.. الشيخ الجوهرى وبيده الدرة وطرق باب الخمارة بقوة بدرته وتكلم كلام لم يعرفه الخواجة ثم عاد إلى خلوته فى الليل رأى الخواجة أن الشيخ يضربه بدرته حتى أقلقه من نومه. وفى الصباح ذاهب الخواجة إلى مأمور المركز وأخبره بما حدث. فقال له المأمور : لماذا لم تفعل ما رأيت؟ وأرسل معه بعض رجال البوليس الذين حفروا فى نفس المكان وبنفس الطريقة التى رآها الخواجة حيث وجدوا طاسة نحاس تشبه السلطانية وعليها ختم سيدى المتبولى وذهبوا بها الى الخلوة وبمجرد رؤية الشيخ لهم ردد عبارته السابقة، الكاسات، الكاسات، النوريات، طه.. طه. من بحر وذاته القطبانية الربانية والصلاة والسلام على خير البرية.
فدخلوا عليه وسلموها له وجاء القطب المتولى فى تلك الليلة وأمره أن يضع الماء فى تلك الطاسة ويقرأ عليها «الفاتحة إحدى وأربعين مرة» فى الليل ويسقى منها فى الصباح المرضى فيشفون بأذن الله تعالى.
ومن كراماته أيضاً أثناء وجوده بقرية الحاكمية ذهب إليه أهل البلدة وشكوا له عن مرض حيواناتهم لأنهم يربطونها فى مكان حوله أربعة عشر نخلة فطلب قطعة من طين هذه الأرضِ على عمق متر وأخذه ودعا الله أن يريه سر هذه الأرض. فجاء الشيخ نصر الدين، وأعلمه أنه ساكن هذا المكان.
فأحضر العمدة محمد يونس وشيخ البلد سيد سلامة ومعهم رجال من أهل البلد فحفروا فشموا رائحة المسك وحاولوا كشف الغطاء لكن ألأرض إهتزت تحتهم فأمرهم الشيخ بترك المكان، فجاء الشيخ نصر الدين الحكماوى له فى الرؤيا وطلب منه بناء ضريح له وفعلا تم بناء الضريح.