بقلم : آيه خفاجي أبو العينين ( واعظة بوزارة الأوقاف المصرية )
علاج مرض القلب من إستيلاء النفس عليه :
أولا: ما هو القلب المريض؟
هو القلب الذي له حياة وبه علة…
بمعنى: أنه القلب الذي فيه محبة الله تعالى والإيمان به وأيضاً فيه محبة الشهوات والمعاصي والحرص على تحصيلها…
النفس البشرية تدعوا إلى الطغيان والبعد عن الله تعالى ، والله تعالى يدعوا إلى عبادته والخوف منه ونهي النفس عن الهوى .
وقد وصف الله تعالي النفس بثلاث صفات :
1- النفس المطمئنة
2- النفس اللوامة.
3-النفس الأمارة.
أولا: النفس المطمئنة :
هي التي لا يستفزها خوف ولا حزن وقد وصلت لمرحلة التسليم لأوامر الله..
فما صفات ذلك النفس..؟
1/ شدة محبة الله تعالى وتعظيمه..
2/ الرضا بقضاء الله وقدره..
3/ اتباع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم..
4/ الإخلاص في كل قول وعمل..
وتكون حقيقتها بالسكون والإستقرار.
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إنما أنفسنا بيد الله”
فيمكن الوصول إليها بقدر ما يجاهد العبد نفسه في التمسك بالطاعة والبعد عن المنهيات ، فتكون النفس خاضعة لله ، راضية بحكمه…
ثانياً: النفس الأمارة بالسوء :
هي النفس الحريصة على دفع صاحبها تجاه مخالطة المعاصي ، وتزين له الشهوات والإيقاع في المهلكات..
يقول الله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام. ” وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي..”
فهذه هي أسوء الأنفس وأخطرها ، فهي أخطر على الإنسان من الشيطان ، لأنها تشوش على من يعالجها لمحاولة إيقاعه..
فدائما ردد ” اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه”
ثالثاً: النفس اللوامة :
هي التي تندم على ما فات وتلوم عليه. .ما يسمى ب ” تأنيب الضمير” ” فهي تلوم على الخير والشر ”
يقول ابن عباس رضي الله عنه ،: كل نفس تلوم نفسها يوم القيامة..
يلوم المحسن نفسه ألا يكون ازداد إحسانا ، ويلوم المسئ نفسه ألا يكون رجع عن إسائته ..
يقول الحق سبحانه على لسان أهل القبور” يقول يا ليتني قدمت لحياتي” ” ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا ربنا فارجعنا نعمل صالحاً ”
القلب المريض اللي استولت عليه نفسه ده هنعالجه إزاي ؟
1/محاسبتها آخر اليوم ، ماذا فعلت في يومها.
2/ مخالفتها.. ، مخالفة الهوى.
3/ المجاهدة في فعل الطاعات المهذبة للنفس واجتناب المعاصي.