ماذا يقصد النبى صلى الله عليه وسلم بان اخر الخوارج مع الدجال؟ ومن هم؟
3 يناير، 2025
الماسونية والجمعيات الصهيونية

بقلم الدكتور / احمد عبد الرحيم
الباحث فى التاريخ الاسلامى
المقال التاسع من سلسلة (زمن الدجال)
لقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بامر الخوارج ما لم يهتم لامر غيرهم حتى أكثر فيهم النبى صلى الله عليه وسلم وحذر منهم مالم يحذر عن غيرهم حتى أشكل على مثلى قوله صلى الله عليه وسلم حتى يَخرُجَ آخِرُهم مع الدَّجَّالِ وذلك من الحديث الطويل المروى عن أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد رضى الله عنه قال : “ليتَ أنِّي رَأَيتُ رَجُلًا مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُني عن الخَوارجِ، قال: فلَقيتُ أبا بَرْزةَ في نَفَرٍ مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: حَدِّثْني شيئًا سَمِعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَوارجِ، قال: أُحدِّثُكم بشيءٍ قد سَمِعَتْه أُذُنايَ، ورَأَتْه عَينايَ، أُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدَنانيرَ فقَسَمَها، وثَمَّ رَجُلٌ مَطمومُ الشَّعرِ آدَمُ -أو أسوَدُ- بيْنَ عَينَيْه أثرُ السُّجودِ، عليه ثَوبانِ أبيَضانِ، فجَعَلَ يَأتيه مِن قِبلِ يَمينِه ويَتَعرَّضَ له، فلمْ يُعطِه شيئًا، قال: يا محمَّدُ، ما عَدَلتَ اليومَ في القِسمةِ! فغَضِبَ غَضَبًا شَديدًا، ثُمَّ قال: واللهِ لا تَجِدونَ بَعدي أحَدًا أعدلَ عليكم منِّي، ثلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ قال: يَخرُجُ مِن قِبلِ المَشرقِ رِجالٌ كأنَّ هذا منهم، هَدْيُهم هكذا، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، ثُمَّ لا يَرجِعونَ فيه، سِيماهم التَّحليقُ ، لا يَزالونَ يَخرُجونَ حتى يَخرُجَ آخِرُهم مع الدَّجَّالِ، فإذا لَقيتُموهم فاقتُلوهم؛ هم شرُّ الخَلقِ والخَليقةِ.
والحديث المروى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : ” ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ينشأ نشئٌ يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرج قرن قطع ” قال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” كلما خرج قرن قطع اكثر من عشرين مرة حتى يخرج فى عراضهم الدجال ” رواه ابن ماجة فىى سننه وقال البوصيرى فى الزوائد اسناده صحيح ، وقد احتج البخارى بجميع رواته.
الشاهد لدينا هو قوله صلى الله عليه وسلم : ” حتى يَخرُجَ آخِرُهم مع الدَّجَّالِ ” وقوله “حتى يخرج فى عراضهم الدجال”.
لقد كنت يلتبس على امرهم وقد اجمعت نفسى على بغضهم رمية واحدة بما انطوت عليه سوء نواياهم حتى اسمع قول سيدنا على بن ابى طالب “ليس من طلب الحق فاخطأه كمن طلب الباطل فادركه” وقد اثر ان الخليفة العادل سيدنا عمر بن عبد العزيز أمر جيشه وجنده بالكف عن قتال الخوارج عندما ظهرت الحرورية ـ وهم فرقة من فرقة الخوارج ـ فى الموصل.
كيف يكون الخوارج قد طلبوا الحق فأخطأوه؟
لقد صدق سيدنا على بن ابى طالب !! لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك فى ذلك !!
لقد أشكل الامر علي انما اشكال
حتى علمت أننا فى زمن الدجال فزال عنى الاشكال ، وانمحى الالتباس!!
كيف ذلك ؟
معنى ذلك ان هناك تحالفاَ او وشائج تربط بين الدجال او رجاله وهم الماسونيين بالخوارج؟
لم يكن ذلك فى زمن مثل الزمن الذى خرج فيه محمد بن عبد الوهاب رأس الوهابية والذى اليه ينتهى سندهم الدينى فى العصر الحديث وان كان قد ظهرت تلك البوادر منذ ابن تيمية نفسه ولا عجب ان يكون ذلك الشيخ هو مرجعهم الأثير صاحب الحظوى عندهم والمدافع عنه بحد السيف وأسنة الرماح!! ولنترك ذلك حتى نعرضه فى حينه وفى موقعه الصحيح
معنى ذلك انه حدث تحول جذرى فى انتماء الخوارج فكان أولاً لرأيهم وشخصهم ونفسهم لا يخرجون عنها ولا يبدلونها وان كانوا قد أخطئوا إلا انهم لم يعقدوا حلفاً مع رجال الدجال حتى ظهر الرجلان محمد بن عبد الوهاب و محمد بن سعود ال مرخان وتحالفهما الذى جرى فىى الدرعية لنشر الدعوة الوهابية بحد التكفير والسيف بين اعراب نجد ومن جوارهم من اعراب الجزيرة العربية.