ما المقصود بـزمن الدجال ؟

بقلم الدكتور : احمد عبد الرحيم
الباحث فى التاريخ الاسلامى

المقال السادس من سلسلة (زمن الدجال)

لماذا سمى هذا الزمان الذى سيخرج فيه الدجال وكذا الذى يسبق خروجه بشكل مباشر زمن الدجال دون غير ذلك من التسميات ؟ ولماذا لم يسمى بزمان المهدى عليه السلام ؟ أو بزمان عيسى بن مريم ؟

أو بغير ذلك على سبيل التخصيص من أزمنة آخر الزمان؟
يرجع تسمية ذلك الزمان بزمان الدجال ؟ لعظم ما فيه من الفتن والخطوب التى لم تجتمع فى أى زمان منذ أن خلق الله تعالى الأرض ومن عليها.

كيف ذلك!

لقد اجتمع منذ عشرينيات القرن العشرين وحتى الآن فتناً لم تكن على الأرض قبل ذلك فى اجتماعها وتغولها او فى اصطلاح الناس عليها ودخولها فى حكم العادة عند الاغلبية الكاثرة من الناس فى كل بقاع الارض، وحتى على المستوى الفردى او الجماعى.

فمنذ أن خلق الله تعالى آدم وأنزله من الجنة الى الأرض والشيطان يكيد له ولذريته، يفلح أحياناً ويخفق كثيراً، وحتى عندما يفلح الشيطان فى اغواء بنى آدم، كان اغواءه بحدود لا يستطيع تجاوزها، فلقد كانت الفطرة هى المسيطرة على البشر فى كل الازمنة السابقة على هذا الزمان أو بالتحديد على المائة عام الأخيرة فى عمر البشرية.

والفطرة فى هذا السياق هى الميول الذاتية للانسان التى تحرص على بقاء نوعه وانتشار نسله فى نطاق يحفظ عليه نفسه وأنفس من يتولاهم بالرعاية كاسرته أو قبيلته او حتى قريته او أقليمه أو مملكته، فتراه وان أشرك وان كفر بالله تعالى وعبد الاصنام وان سرق وزنى فانه يتزوج ويكثر اولاده من الزواج وتراه يحرص على ان يصون زوجته عن غيره من الرجال وترى الزوجة تعرف ان وظيفتها هى الولادة وتربية الاولاد وحفظ منزلها وطاعة زوجها ثم ان على زوجها ان يقتات لهم ويدبر لهم شئون معيشتهم.

ولكن وخلال نهايات القرن المنصرم حتى الآن ظهرت طوام كثيرة وتظهر حتى ان الوالدان لتشيب منها والغريب ان الناس قد تعودوا عليها بحكم العادة والغريب انك لو ذكرت بعض ما يحدث الآن لرجل منذ مائة عام لاتهمك بالجنون لا ريب.

ومما ظهر من الفتن فى ذلك الزمان:
ـ ان الدين قد اصبح غريباً.
ـ التكفير.
ـ موالاة الشيطان ومعاداة اولياء الله تعالى.
ـ الالحاد (الشيوعية).
ـ الحرب على الاديان بصفة عامة (سواء أكان الاسلام او المسيحية او اليهودية او غيرها من الاديان) لصالح نظام غامض شمولى سوداوى.
ـ الحرب على الاخلاق بصفة عامة
ـ حملات تشويه رجال الدين بصفة عامة.
ـ العرى.
ـ الشذوذ الجنسى (الجندرية) والاعتراف العالمى بها.
ـ الاباحية.
ـ المساكنة وكثرة الزنا.
ـ كثرة اولاد الزنا.
ـ المخدرات.
ـ الربا.
ـ عبادة الشيطان وانتشار الطقوس والمراسم الشيطانية.
ـ كثرة القتل (سواء أكان القتل ايجابياً كما فى الحروب او الجرائم او بنشر الامراض او بالقتل السلبى وهو تعقيم الرجال والنساء ومنعهم من التكاثر).
ـ كثرة الاوبئة (عن طريق نشرها بفعل فاعل)
ـ محاربة التنوع البيولوجى بين البشر لصالح فئة واحدة.
ـ البطالة.
ـ الشمولية (فى الحكم ، الاقتصاد ، العمل ، المال).
ـ تبديل القدوات الصالحة بالقدوات الفاسدة وبخاصة مشاهير الفضائح.
ـ هدم مفهوم الاسرة. ( كثرة الطلاق ، تغذية الخلافات الاسرية ، النسوية ).
ـ هدم المفهوم الفردى والعبور الجنسى (تغيير الجنسانية).
ـ الانتصار للعلوم المادية على حسابية العلوم الأخرى.
ـ ظهور الاسلحة العصرية سواء أكانت أسلحة ميكانيكية أو بيولوجية أو كيميائية أو نووية.
ـ الرقيق الابيض والاتجار بالبشر فى الجنس.
ـ حفلات التعذيب والغرف الحمراء فى الدارك ويب.
ـ اختزال كل العلاقات الانسانية فى العلاقة الجنسانية بين ذكر وانثى لاسيما خارج العلاقة الزوجية.
ـ جعل طائفة معينة كواجهة للثقافة الانسانية (الممثلين ، المغنيين ، الرياضيين ، البلوجرز) وتلميع اصحاب الاجندات الشيطانية منهم.
ـ محاولة السيطرة على ارادة الافراد فى العالم بشكل مباشر عن طريق زرع شرائح الكترونية يتم التحكم فيها من جهة مركزية.
ـ محاولات القضاء على الجنس البشرى بصفة عامة عن طريق امصال صيدلانية او بتدمير الجهاز المناعى البشرى عن طريق تكنيكات طبية خاطئة والاعتماد على العلاجات الكيميائية والبعد عن العلاج الطبيعى والعشبى بصفة عامة.
ـ كثرة التنظيمات الارهابية.
ـ التلاعب فى التركيب الجينى فى النبات والحيوان وكذا الانسان، ووقف الانتخاب الطبيعى للسلالات النباتية والحيوانية.
ـ المشاكل الطبية الاخلاقية (كالهرمونات ، والاستنساخ ، وتحديد نوع الجنين ، وزرع الاعضاء وغيرها ….).
ـ الاتجار فى الاعضاء البشرية.
ـ الاغفال المتعمد للعالم الروحانى (الجان) من جهات وثيقة الصلة بهذا العالم.
ـ كثرة التسلط الروحانى من الجن على البشر (وبخاصة كثرة المس فى عصرنا هذا).
ـ سيطرة الثقافات المادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *