سلسلة الاعجاز الطبى في القرآن الكريم والسنة إعداد الاستاذ الدكتور عبد الحميد محمد صديق استشارى الجراحة العامة
يستخدم الكركم على نطاق واسع في الهند وآسيا لعلاج القرحة ويقولون إن الكركم نعمة من الله على الفقراء فهو علاج القرحة عند الفقراء وبعد دراسات عملت في تايلندا وجد أن أخذ كبسولات محضرة من الكركم تحتوى على (٢٥٠ مليجم) بمعدل كبسولة ثلاث
مرات يوميا تشفى القرحة ويقال إن الأدوية المصنعة لعلاج القرحة كان سعرها ثمانية أضعاف سعر كبسولات الكركم ولذلك يقال استخدم الكركم حتى لو كنت غنياً.
يحتوى الكركم على زيت طيار بنسبة (۳ – ۱۲٪) والمركب الرئيسي هو كركومينا (Curcumena) كما يحتوى على (Curcumenoids).
بالإضافة إلى النشا ويستعمل جذور الكركم جافاً والذي أثبت من قبل السلطات الألمانية لعلاج مشاكل الكبد والمرارة وفقدان الشهية ومضاد للسرطان.
يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم الجاف وتضاف الى ملء كوب ماء مغلى ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب ويمكن استعمال جرامين من المسحوق مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم بين الوجبات.
ولعلاج الهالات السوداء يمكن استخدام الكركم بعد سحقه سحقاً ناعماً وخلطه مع الفازلين أو زيت الزيتون والدهان به مرتين يوميا مرة في الصباح ومره في المساء.
وقد أثبتت كل الدراسات التي أجريت على الكركم أن المركب الرئيسي في الكركم المعروف باسم (كوركيومين) يساعد بشكل كبير للحد من تكوين الجلطة.
ويمكن استعمال كبسولات الكركم الموجودة في محلات الأغذية الصحية التكميلية إذ عمل مسحوق من الكركم وتناول معلقة صغيرة يومياً. كما يمكن استعماله مع الرز المطبوخ أو مع أي مأكولات أخرى فهو يعتبر من التوابل المشهورة .
نصائح: يقول تقرير نشر في مجلة جورنال الأمريكية الطبية، إن خطر الإصابة بالسكتة المخية ينخفض بنسبة (٢٢)، بمجرد أكل الشخص الخضرة والفاكهة على الأقل مع ثلاث وجبات كل يوم، كما أن معهد السرطان الوطني نصح الناس بأكل الخضار والفواكه خمس مرات في اليوم من أجل تفادى حدوث السرطان وتقول دراسة بريطانية نصف برتقالة يوميا والتي تحتوى على فيتامين (ج) تقلل الإصابة بالسكتة المخية
ويرى الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “التغذية والسرطان” أن على مرضى السرطان أن يتعاطوا ما بين (۲۰۰۰) و ( ٤٠٠٠ ) مليجرام يوميا من خلاصة كركيومين مع وجبة غنية بالمغذيات، حيث تعمل هذه المادة على تجديد وظائف الكبد وحمايته من الأمراض التي تصيبه.
وقد عرف الكركم باسم (الورس) لدى العرب حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم ” أنه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب ” قال قتادة ” يُلد به ، ويُلد من الجانب الذي يشتكيه ” . وروى ابن ماجة في سننه من حديث زيد بن أرقم قال : ” نعت رسول الله (ﷺ) من ذات الجنب ورساً وقسطا وزيتاً يُلد به. وصح عن ام سلمة رضى الله عنها قالت: “كانت النفساء تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً، وكانت إحدانا تطلى الورس على وجهها من الكلف”.
وقال صاحب كتاب الطب النبوي إنه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح البدين إذا طلى وله قوة قابضة صابغة، وإذا شرب منه وزن درهم (۳) جرامات) نفع من الوضح وهو فى مزاياه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، وإذا لطخ به على البهاق والحكة والبثور والسعفة نفع منها.
وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الأرز وبعض الحلوى كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدراً للبول والصفراء.
وفي الهند وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للأطعمة ويستخدم مسحوق الكركم في تايلاند لعلاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، وفاتح للشهية ومنعش وطارد للأرياح ومقبض ومضاد للإسهال.
كما يستخدم خارجياً كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف وفى شد اللثة أما في الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقوياً ومنقياً للدم وضد التقلصات. كما يضاف مسحوق الكركم الى علف الأبقار والخيول كمنعش ومقو لها.