بقلم الأستاذ : عبدالرحيم ابو المكارم حماد المحامى بالاستئناف
وصف اصحاب الاخبار والسير السيدة نفيسة رضى الله عنها وصنف عنها المترجمون لها بجميل الأوصاف وأثنوا عليها بأفضل كلمات الثناء مدرجين لها في عداد النساء العارفات العابدات المتمسكات بأوامر الله تعالى الزاهدات المتقيات العالمات ؛ منهم:
أحمد أبو كف حيث وصفها: بنفيسة الدارين ونفيسة الطاهرة والعابدة ونفيسة المصرية ونفيسة المصريين.
ووصفها أيضا بقوله: كانت من العابدات العارفات العاملات وأنها نفيسة الدارين لطهارتها وعفتها وهي درة ثمين بين المصريين يلوذ إليها المصريون في طلبهم لطريق الحق وكانت كريمة الدارين لما أدركه المصريون من كرامتها إبّان حياتها وبعد رحيلها.
وقال الزركلي في الأعلام: صاحبة المشهد المعروف بمصر، تقيّة صالحة زاهدة، عالمة بالتفسير والحديث وللمصريين فيها اعتقاد عظيم.
وقال العالم المصري الشيخ محمد ضبان : اعرضت السيدة نفيسة عن زخارف الدنيا رغم تمكنها من العيش الرغيد والحياة الهانئة، زاهدة في كل متاع الدنيا زينتها؛ ومن هنا مال إليها الكثير من الناس فكانوا يرجعون إليها في المحن والشدائد والمصائب التي تلم بهم.
صرح أبو نصر البخاري لبيان فضلها بقوله: وقد بلغ من سمو مرتبها وعلو مكانتها أن المصريين يقسمون باسمها لإثبات صدق مدعاهم.
وأشار جمال الدين بن تغري البُردى الى ما شوهد منها من كرامات كثيرة مما يكشف عن عظم منزلتها وكونها من الفاضلات الروحانيات وقد ذاع صيت كراماتها في كافة الأرجاء.
ووصفها اليافعي اليمني بصاحبة المناقب فريدة في عصرها.
وقال محمود الشرقاوي في ترجمتها: وصلت الى درجة من الكمال حتى نهل من نمير علمها الناس ومالت قلوب الكثيرين إليها.
وللــمقريزي في وصفها كلام جاء فيه: عرفت بتقواها وإعراضها عن زخارف الدنيا.
بعض من تتلمّذ عليها وأخذ منها العلم:
محمد بن إدريس الشافعي: لمَّا وفد الشافعي إلى مصر سنة 198 هـ توثقت صلته بنفيسة بنت الحسن، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط ، وفي طريق عودته إلى داره ، وكان يأخذ الحديث عنها.
ومنهم أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال المعروف بأحمد بن حنبل حيث كان يروي عنها الحديث ويشترك في مجالسها العلمية.
ومنهم ذو النون المصري وبُشر بن الحارث (الحافي) الذي قيل أنه اعتكف في دارها مستفيدا من مراتب فضلها وكمالها.
وقال ابن خلكان: عرفت بمهارتها بنقل الحديث وروى عنها الحديث مشاهير الأعلام.
وقال صالح الورداني : كانت كثيرة البكاء من خشية الله تحفظ القرآن وعالمة بتفسيره.