فى البدايةسأطرح سؤالاً: يا تري ما هو هرمون السعادة من وجهة نظرك ؟
في رحلة من الإيقاظ لروح الإنسان قد يغلب الكثير علي الإنسان شعور من عدم اللامبالاة أو الحكم علي الأمور من وجهة الظروف التي يعيش فيها سواء كانت إيجابي أو سلبي، على النقيض الشخص الذي يمتلك خبرات وتجارب وحلول المشاكل بالحياة، هذا الشخص مثل أي فرد في المجتمع ولكنه يمتلك الروح المحلقة في عنان السماء ، ولديه حسن الاتصال مع الآخرين لانه لديه فكرة الأتصال مع روحه وهي ذاته أو شخصه عن طريق الاتصال بالروح ، ولكن هناك البعض عندما يؤلمه شعور أو مشكلة يذهب لنقد الآخرين بدون وجهة من العقل، هكذا تؤثر عوامل تفكير الإنسان وتعرضه للمشكلات علي حياة الآخرين.
ولكن ماذا اذا نظرنا للأمور من وجهة نظر الآخرين حيث قمة الواعي في التركيز؟ ولكن كيف تتحكم في أمور حياتنا؟
هل سألت نفسك يوم ما ، هل أنت سعيد ؟ ومن اين تاتي السعادة ؛ احيانا يربط الإنسان سعادته بأشياء مادية مثل الاكل والشرب وامتلاك بيت او سيارة وفي لحظة ينسي كل هذا ويشعر بالتعب ويفقد شعور السعادة ، لانك فاقد روح السلام فاحياناً يكون ربطك للأمور خطأ عندما تتعرض لمشكلة ما
قال تعالى: ” لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” سورة ال عمران الاية 153 ، فاللام متعلقة بقوله : ” وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ” سورة ال عمران الاية 152، وقيل : هي متعلقة بقوله : ” فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ” أي كان هذا الغم بعد الغم لكيلا تحزنوا على ما فات من الغنيمة، اذ أن هرمون السعادة ليس في الأشياء الملموسة ولكنها في الروح والذكر بالله، قال تعالى “الذين آمنوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” سورة الرعد الاية 28.
إذا فأن السعادة في الذكر والمحبة في الله هنا تشعرك بالرضا والنور والذي يفرق بين السعادة و الرضا واللامبالاة ، ومن خلال ذالك تستنبط أمور الحياة تستطيع منها أن تستنتج حل للأمور بمنتهي الواقع دون أي حيازة أو روابط خطأ ، فالرابط الذهني هو الذكر الحميد، والسعادة الحقيقة تتمثل في الصبر عند الابتلاء لأنها بداية للسعادة عند أختيار الله لك في البلية لكي يسمع صوت نداؤك إليه وتضرعك أليه ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.