من المعلوم ان كرامات الاولياء هى أمر له واقع ملموس، يشهد به الكثير من الاشخاص الذين شهدوا وقوع تلك الكرامات سواءٌ أكانت هذه الكرامات تخصهم أو تخص غيرهم.
والكرامات أمر تقره الشريعة الاسلامية، فقد ورد فى سورة الكهف عدة كرامات وقعت على يد العبد الصالح سيدنا خضر مع سيدنا موسى عليه السلام قصتها الآيات من الآية 71 حتى الآية 82 التى بدأت بقوله تعالى :
“فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا”
ثم قصت الايات باقى القصة ومنها خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بعلم من الله تعالى، وكذا قصة اصحاب الكهف، وغير ذلك من المواضع، اما السنة النبوية فقد ذخرت بالاحاديث الدالة على وقوع الكرامة فعن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال النبى صلى الله عليه وسلم:
“رُب اشعث اغبر ذى طمرين، تنبو عنه أعين الناس، لو اقسم على الله لأبره” حديث صحيح ذكره السيوطى فى الجامع الصحيح.
نأتى الى ذكر الكرامة التى قصها أحد عن الشيخ عبد الراضى رحمه الله وكان يقوم برعاية ضريح الشيخ احمد بن زروق بدندرة التابعة لمركز قنا ومن المعلوم ان هذا الضريح الكائن بدندرة من أضرحة الرؤية وان ضريح سيدى احمد بن زروق فى مدينة مصراتة بدولة ليبيا
يقول الشيخ عبد الراضى: “كان يتردد شاب على ضريح سيدى احمد بن زروق، وكان ذلك الشاب فى احد المرات مريضاً مرضاً شديداً نتيجة خراج فى زوره، وانه يحتاج الى اجراء عملية خطيرة، قد تؤدى مضاعفاتها الى فقدان الاحبال الصوتية، مما أدى الى قلق الجميع من اجراء تلك العملية، فكان ذلك الشاب المريض يدعو الله تعالى بان يتم شفائه ببركة ذلك المكان الطاهر الذى طالما يذكر فيه اسم الله تعالى، فتأخر الوقت بذلك الشاب وأهليته فباتوا فى المقام وفوجئ الجميع بأن ذلك الشاب سليم معافى كأنما نشط من عقال، وتم شفائه من هذا الخراج وكان سليم الصوت “.
كانت تلك الكرامة من الشواهد التى عاشها الكثير من الناس الذين شهدوا تلك الكرامات من الاولياء الصالحين التى كانت تزخر بهم مصر وغيرها من البلدان الاسلامية. وفى الختام نقول الحمد لله الذى اكرمنا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيت نبيه.
بقلم : محبة الله الصوفية