يقول الشيخ الازهرى محمد الغزالى رحمه الله
أهداني رجل طيب سبحة فاخرة لأختم بها الصلوات، فتقبلتها منه شاكراً ثم عدت إلى بيتي وأهديتها إلى حفيدة لي و بعد أيام قال الرجل: لم أرك تستخدم السبحة المهداة !
فقلت له: إنني أقدّر جميلك ولكن الأذكار المطلوبة في أعقاب الصلوات لا تستغرق غير دقيقتين أو ثلاث فأوثر استخدام أصابعي، ولا حاجة إلى جهاز إحصاء !
ولقيني شاب وهابى يرقب هذه القصة الطريفة فقال لي : لماذا لم تقل له إن السبحة بدعة؟
فأجبت لأنه لم يتخذها قانونا ملزما، و لست ممن يشتغلون بالامور التافهة
قال لي : وما رأيك في ختم القرآن بجملة ” صدق الله العظيم ” ؟
قلت : أدعوا لصاحبها أن يكون صادقا في ترديدها !
قال : لا أفهم ما تعني !
قلت : كان المؤمنون في الأمور المهمة أو الشئون التي تبغتهم يقولون ذلك ” ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا : { هذا ما وعدنا الله ورسوله و صدق الله ورسوله…} – الأحزاب:22-.
و في موضع آخر { قل صدق الله…. }” و أرجو أن يكون القارئ ، شاعراً بروعة القرآن و جلال هداه و قوة إعجاز فيقول الكلمة من قلبه !
فقال : ليس هناك أمر بها.
قلت : و لا نهى عنها !
قال : إنك تستهين بالبدع
قلت : بل أزدري الاشتغال بالامور التافهة