الإسلام وحسن تربية الأولاد
23 يونيو، 2025
بناء الأسرة والمجتمع

بقلم د : مجدي الناظر
تعد تربية الأولاد بطريقة إسلامية صحيحة من أهم الواجبات التي أولاها الإسلام اهتمامًا بالغًا، فهي مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الوالدين،
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]، أي احموهم ووجهوهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
أولاً: مكانة التربية في الإسلام
الإسلام ينظر إلى التربية على أنها عبادة ومسؤولية كبيرة أمام المولي عز وجل، فالأب والأم مأموران برعاية الأبناء رعاية شاملة تشمل الجوانب الدينية، الأخلاقية، النفسية، والاجتماعية. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” [رواه البخاري ومسلم].
ثانيًا: أسس تربية الأولاد في الإسلام
1. التربية الدينية: غرس العقيدة الصحيحة في قلوب الأبناء منذ الصغر، وتعليمهم الصلاة والقرآن والصدق والامانة والإيمان بالله، قال ﷺ:
“مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع” [رواه أبو داود].
2. التربية الأخلاقية: ترسيخ الأخلاق الحميدة كالصبر، والرحمة، والتواضع، والحياء، والوفاء بالوعد، والابتعاد عن الكذب والغيبةوالنميمة وشهادة الزور
3. التربية بالقدوة: يجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة، لأن الطفل يتعلم بالسلوك أكثر من الكلام. إذا رأى الصدق والأمانة في والديه، نشأ عليهما.
4.التربية على المسؤولية والاستقلال: تعليم الأبناء تحمُّل المسؤولية منذ الصغر، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم في اتخاذ القرار.
5 . التربية بالحب والرحمة: الإسلام يحث على الرحمة واللين في التعامل مع الأطفال، قال ﷺ:
“ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا” [رواه الترمذي].
ثالثًا: أهمية الدعاء في التربية
الدعاء وسيلة عظيمة في تربية الأولاد، فقد كان الأنبياء يدعون لأبنائهم بالصلاح، كما قال إبراهيم عليه السلام: (( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيم فالصلاة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاء ))