إستكمالاً للحوارات الخاصة بالحج وأحكامه حديثنا فى هذا المقال مع فضيلة الدكتور : محمد حرز – من علماء الأزهر والأوقاف
س : ما هو حكم التصوير عند الكعبة المشرفة والنشر على منصات وحسابات السوشيال ميديا؟
للكعبة مكانة مقدسة في قلوب المؤمنين النظر إليها ريح القلب ويطمئن النفس
وكيف لأ ؟ والكعبة هي أول بيت وضعه الله –عز وجل- لعباده في الأرض وجعله مثابة للناس وأمنًا، وفرض على عباده أن يشدوا الرحال إليه ليعظموا شعائر الله في تلك البقعة الطاهرة، وليؤدوا مناسك الحج والعمرة عند ذلك البيت الذي طهره الله للطائفين والعاكفين والركع السجود.
والكعبة بيت الله الحرام، ومهوى أفئدة الأنام، باركه الله واختصه بالخير، وأغدق عليه وعلى من حجَّ إليه سحائب رحمته وفيض غفرانه وأمنه وكرمه، وهي قبلة المسلمين ومتعبدُهم، يتجه إليه المؤمنون بقلوبهم ووجوههم أينما كانوا وحينما غدوا، فهي مصدر هداية وتقى روحية قدسية وطهارةً.: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)،
والكعبة فيها الحجر الأسود وهو من الجنة وفيها الركن والمقام
والتصوير فيها لا حرج للذكرى الطيبة في حدود المألوف لكن ما نراه ونشاهده خرج عن المألوف فأصبح التصوير أهم من العبادة وهذا ما لا يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفيه رياء يخل بالعبادة والرياء يحبط ثواب الأعمال ويضيع نفعها ويذهب الخشوع والطمأنينة لأنه خرج عن العادة .
س : ما هو حكم الحج اكثر من مرة؟
الحج فرضه الله جل وعلا مرة واحدة في العمر فمن زاد فهو تطوع فعن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ قَالَ : بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ ) رواه أَبُو دَاوُد
لكن في ظل الغلاء وارتفاع أسعار المعيشه وارتفاع تكاليف الحج فالأولى بطون الفقراء من حج التطوع كما قيل الأكباد الجائعة أولى من حج بيت الله الحرام تطوعا ))
س : ايهما افضل تكرار الحج اكثر من مرة ام مساعدة الفقراء؟
لا شك أن الحج من أفضل الأعمال وأعظم القرباث عبادة مالية ثوابها عظيم ونفعها للمسلمين عموم لكن في ظل الغلاء الفاحش وضيق الحال على الناس فالصدقة على الفقراء والمساكين أولى أحياء النفس مقدم على أحياء الروحانيات الإيمانيه فاتقوا النار ولو بشق تمر كما قال الصادق صلى الله عليه وسلم
س : من لم يتزوج ومعه اموال تكفى اجراءه فريضة الحج ، فايهما اولى الزواج والاحصان ام الحج؟
فالحج واجب على المستطيع لقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [آل عمران:97]، فالاستطاعة هي: أن يملك من المال ما يستطيع أن يحج به، ويشترط أن يكون هذا المال فاضلا عن حاجاته الضرورية: من مسكن ونفقة ونحو ذلك.
وأما من وجب عليه الحج وأراد الزواج، فإما أن يكون ما عنده من مال يكفي الحج وزواجه معا، فإنه يجب عليه أن يحج، وإما إذا لم يكفه إلا لأحدهما فهل يقدم الحج أم الزواج؟ فيه تفصيل:
فإن كان في حال اعتدال الشهوة، فهذا يجب عليه تقديم الحج عند جمهور العلماء.
جاء في “متن الإقناع”:ويقدم النكاح مع عدم الوسع من خاف العنت، وإن كان لا يخاف العنت، فلا اعتبار بهذه الحاجة قولا واحدا.