بقلم : فضيلة الدكتور محمد زغلة مؤسس مدرسة الإمام الرائد
من أكبر أسباب العقد النفسية ، واتساع الفجوة بين الآباء والأبناء ،وتنامي كراهية الأبناء لهم ، وضعف الشخصية مع الناس..
(المعايرة فى سن الطفولة)
* اتشطر على اللى ضربك * ياللي العيال بيعملوا فيك كذا وكذا * اتشطر على اللي قطع لك الجاكت ولا الكتاب * يا أبو ….. ، يا أبو ….. ، (أى حاجة تصدر منه بعفوية)
(المعايرة فى سن الشباب)
* يا فاشل.. يا ساقط .. يا أبو ملحق.. يا أبو مادة.. * يا عديم الشخصية. * يا صايع.. خليك نايم كدة زى خيبتها.. * اقعد على حجر أمك * اللى ازيك اشتغل واتجوز وخلف
(المعايرة فى سن الرجولة).
* ياللي مراتك ممشياك.. بتمشي بشورتها * الشيخ بتاعك قالك اعمل كدة * دة القرآن اللى بتقرؤه * دي الصلاة اللي بتصليها .. قابلني لو نفعت صلاتك * عامل فيها شيخ وماسك لي السبحة ولابسلي الطاقية * عمال تنزل على الفيس كلام مواعظ .. يجوا يشوفوك
وأخطر أنواع المعايرة .. هى ما يصرح بيها الطفل أو يعترف بخطأ فعله.. أو ضر أصابه يختص به أمه أو أبوه.. سراً
فيعايروه به وقت الغضب.. (يذبحوه بسكينة قدمها لهم)
وثاني أكبر نوع من المعايرة.. (المعايرة باللقمة)
تعايره بإطعامك له (تسمم له لقمته) ، وهذه أيضاً فيها إحراج قاتل.. وقلة حيلة.. عندما يجد نفسه فعلاً يأكل ولا يقدم مقابل.. (كل واحد يحط نفسه مكانه)
كل هذا وأكثر .. نيران تلقونها عمدًا فى صدور وعقول أبنائكم ..
يصحبها عجز وغضب واحتقان روحي واختناق ..
يدمر الشخصية ، ويذيب أواصر المحبة والتقدير بين الابن وأبويه..
ويعتقد الأب أو الأم أنهم بهذا يصححوا أخطاء الابن ويقوموه ، ويجعلوه أكثر حرصًا وانتباهًا لعدم تكرار الخطأ..
فهذه جريمة .. تدل على جهلهم بأصول التربية وإن كانوا -مع الأسف- يعيدوا ويكرروا ما فعله معهم آبائهم..
التوجيه والتقويم والإصلاح له أصوله..
بدءًا من النصيحة الهادئة فى السر ، حتى التوبيخ وقد يصل للضرب فى بعض الأحيان ، والتغافل عن أخطائه ، مع المتابعة فى عدم تكرارها
هذا التدرج يحدث وفقا للتغيرات فى الإدراك.. والاستيعاب
كما أنه يختلف ويتباين بين الأخوة أنفسهم من حيث القدرات النفسية والشخصية والقابلية للتغير ودرجة الاستجابة للتوجيه.. والظروف المحيطة.. والمؤهلات
حافظوا على علاقتكم بأبنائكم..
كونوا محل حفظ أسرارهم..
كونوا محل ثقتهم ومصدر الأمن والأمان والاستقرار النفسي لهم..
حتى تساعدوهم أن يبروكم ، ويرضوا الله فيكم ، وتكونوا قد أديتم أمانة الله فيهم.