سيدى أحمد الجوهرى رضى الله عنه

إعداد الشيخ محمد سلمان سمور نائب الطريقة الأحمدية المرازقة

ضريحه : بقرية دنديط مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية

نسبه :

هو السيد أحمد الجوهري العوضى المنسى بن المنسى بن إبراهيم الكبير، بن عبد المتعال بن المنسى الكبير الحسينى، بن محمد زيدان بن زيدان بن على بن حسن بن زيدان بن سعيد بن على بن السعيد الأكبر بن حسن بن عوض العوضى العراقى البطائحى بن عمر العراقى، بن عوّض بن حاتم بن قيس بن عثمان بن مرزوق بن حسام الدين بن عبد الجواد بن عثمان بن عبد الله بن موسى بن جميل بن سلام بن الطاهر عبد الله بن جعفر الزكى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الراضى بن موسى الكاظم، ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

مولده ونشأته : ولد رضى الله عنه بعزبة الجوهري بمدينة ميت غمر فى ١٢ من رجب سنة ١٢٩٨ هجريةوقد نشأ منذ صغره بحفظ القرآن الكريم ، وكان سريع الحفظ للقرآن ، وكان زكى الفطنه والعقل وروحه طيبة وكان يتميز بهدوء الطبع بين زملائه، وكان مشغول دائما بذكر الله تعالى

كيف بدأ الشيخ أحمد : لقد كانت بدايته رضى الله عنه أثناء تواجد والده الشيخ الجوهرى بمدينة طنطا في رحاب شيخ العرب يقيم الأذكار والحضرات بجوار خزان مياه طنطا فوجئ به الشيخ يدخل عليه في حال شديد ويلبس في عنقه أكثر من عشرين طوقا من الحديد ويحمل سيفا و عصا  خضراء، ثقيلة وعلى رأسه تاجا من اللوف مكسوا بالقماش تبدو عليه الأنوار

الشيخ أحمد في القاهرة : ذهب الشيخ إلى ساحة سيدنا الحسين رضي الله رضى عنه وعاش مع أرباب الأحوال والمجاذيب وكان كثير التردد على السيدة زينب وسيدى على زين العابدين رضى الله عنهما .

الشيخ في الإسكندرية : ثم توجه إلى الإسكندرية وعاش بهاز منا مع محبى سيدى أبى العباس المرسى وسيدي ياقوت العرشي وسيدي البوصيرى ثم سيدى بشر وسيدى جابر وترك محبين كثيرين ، ثم توجه إلى دسوق لزيارة سيدى ابراهيم الدسوقى

الشيخ يعود إلى طنطا: اتجه إلى طنطا يلبس ملابسا من الخيش ويحمل العصا و السيف والأطواق الحديدية على صدره وأقام بطنطا حوالى ستة أشهر وكان كثير التردد على سيدى أحمد البدوى وكثيرا ما يظهر في باب السر الأحمدى

الشيخ يعود إلى بشالوش : أما عن كيفية عودة الشيخ أحمد فإنها تدل على عناية ربانية ، حيث أن الشيخ الجوهري كان ملبيا دعوة أحد محبيه لإقامه ليلة صوفية فى بشالوش فطلب منه الشيخ محمد سالم صاحب الليلة روية الشيخ أحمد ، فرد عليه الشيخ ، هل تستطيع أن تحضره ؟ فقال نعم ، اكتفه بالحديد وأحضره ، فقال له الشيخ جوهرى افعل ما تشاءتوجه الشيخ محمد سالم إلى طنطا وعند دخوله باب السر الأحمدى سمع صوت الشيخ أحمد يقول ياحى  بصوت عال فوجده أمام مقصورة شيخ العرب ثم تبعه بعد الزيارة إلى باب السر، فناداه الشيخ أحمد قائلا، هل تريد أن تكلفني بالحديد؟

فبكي الشيخ محمد وقال له والدك يريد أن يراك ، فقال له الشيخ أحمد ، اسبقني وأنا سأحضر بعدك فلما ذهب الشيخ محمد إلى بشالوش وجد الشيخ أحمد مع والده يبكيان ، ومكث مع والده أسبوعا.

الشيخ يخلع الحديد : سمع الشيخ نداء الامام الشافعي رضي الله عنه يأمره بخلع الحديد من على صدره وأن يترك السيف والعصاثم لبس الجبة والقفطان والعمامة الخضر، ولقنه والده العهد عن سيدى على البيومى رضي الله عنه، وحفظ أوراد الأقطاب الأربعة وأوراد الشاذلية

و من كراماته : أثناء تلبية الشيخ دعوة توفيق باشا الأتربى في الخطاب قابله شخص في الطريق فناداه وقال له انتهيت من السجن و سرقت مكافأ لك التي صرفت لك من السجن فاندهش الرجل من قول الشيخ وأمر الشيخ أن يسير معه لإخطاب ، ثم طلب الشيخ من الباشا أن يحميه وبلبسه ملابس نظيفه، وفي الصباح أمر الشيخ أن يوصل إلى محطة الأتوبيس وأعطاه جنيها وقال له وصله لأبي بميت يعيش ، مما أثار تعجب الرجل أكثر لأنه فعلا ليس معه نقود وفى أثناء مرضه زاره محبوه في دنديط ومنهم عمدة القرية واقترحوا نقله إلى المستشفى فأخبره بأنها نهاية حياته الدنيوية ولكنهم أصروا

وأحضروا سيارة الأسعاف لتعذر حضور الدكتور، لكن السيارة لم تتحرك وحضر جمع غفيرمن أهل البلدة الذين حركوا السيارة والتي لم تذهب إلى المستشفى بل طافت به حول القرية وعادت إلى منزلة وكان كثيرا ما ينظر إلى ولده الشيخ ابراهيم باكيا قائلا له تركتك لله تعالى وظل يدعوله ، حتى صعدت روحه إلى باريها في 12جماد الأولى سنة 1272 الموافق 170يناير 1954

وكانت جنازته موكب فرح وسرور لأهل القرية والذين طافوا به على أولياء القرية تم دفن بضريحه المبارك،ولده إبراهيم أحمد الجوهري

اترك تعليقاً