
بقلم أ : إيمان غازى
أخصائى إرشاد أسرى ودعم نفسى
الصمت
هو حفظ اللسان من منكرات الأقوال وعدم التحدث فيما لايفيد لنزكى أنفسنا فى الدنيا وننجو من العذاب في الآخره ، واللسان يعد أخطر عضو فى الجسد صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه
وقد حذر النبى منه فى أحاديث كثيرة
“أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه ” ، “ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن الصمت وحسن الخلق” ،” من صمت نجا”
آفات اللسان :
الكلام فيما لايعنيك ، قال النبى صلى الله عليه وسلم : “من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه”
فضول الكلام أى الزائد عن الحاجة
قال النبى صلى الله عليه وسلم : “طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله”
الخوض فى الباطل :
قال النبى صلى الله عليه وسلم: “أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا فى الباطل “
المراء والجدال:
المراء : هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه .
الجدال : هو قصد إفحام الغير وتنقيصه وتعجيزه بالقدح فى كلامه
قال النبى صلى الله عليه وسلم :”ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل”
الخصومة:
تورث العداوة وتثير الغضب وتصيب القلب بالحقد والحسد
قال النبى: “إن أبغض الرجال إلى الله الأَلَد الَخصِم “
وقال البعض إياك والخصومة فإنها تمحق الدين ويستثنى من ذلك المقاطعة التى تكون لله
“فالزجر بالهجر ديانة”وهذه قاعدة من. مسلمات الاعتقاد فى الإسلام كثر النص عليها فى الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء كمقاطعة الفاسق المعلن لفسقه المجاهر بمعاصيه
التشدق فى الكلام وتكلف الفصاحة:
وهذا من التصنع المذموم والمبالغة فى الأمور وتجاوز الحد فى القول والفعل وسماهم النبى المتنطعون وتوعدهم بالهلاك
ولايدخل فى هذه الآفة تحسين ألفاظ الخطابة والتذكير من غير إفراط لأن المقصود منها تحريك القلوب وتشويقها ،أماالمحاورات التى تجرى لقضاء الحاجات فلايليق بها التكلف المؤدى الرياء .
السب وبذاءة اللسان:
وهو استخدام عبارات صريحة بألفاظ فاحشة دون التزام بالحياء
وقال النبى صلى الله عليه وسلم :”سباب المسلم فسوق و قتاله كفر”
وقال الأحنف بن قيس الأاخبركم بأدوأ الداء “اللسان البذئ والخلق الدنئ”
اللعن:
وهو رمى المسلم بفسق أو بكفر من غير تحقيق وهو مذموم وغير جائز إلا على من اتصف بصفه تبعده من عن الله كالكفر والظلم .،وعلى كل شخص ثبتت لعنته شرعا كفرعون وأبو جهل
قال النبى صلى الله عليه وسلم :”لايرمى رجل بالكفر ولايرميه بالفسق الإارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك”
المزاح:
هو الإكثار من الضحك والإفراط فيه
قال النبى صلى الله عليه وسلم :”لاتكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب “
وقال الفاروق عمر:”من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استُخف به ،ومن أكثر من شئ عرف به ،ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعهُ ،ومن قل ورعه مات قلبه “.
السخرية والاستهزاء:
وهى الاستهانة والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص بطريقة تثير الضحك إمابالتقليد وإما بالإشارةوقد حذر منها القرآن واعتبرها من كبائر الذنوب .
إفشاء الأسرار:
هو التهاون بكلام المتحدث وخيانه ثقته “وقلوب الأبرار قبور الأسرار “
قال النبى صلى الله عليه وسلم :”اذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهى أمانة “
الكذب فى القول واليمين:
وهو من قبائح الذنوب وأبشع العيوب
وأعظم الكذب هو الكذب على الله ثم على رسله ثم على عباده.والكذب فى بعض المواطن خير من الصدق وقد رخص النبى الكذب فى ثلات حالات”فى الحرب ،وفى الإصلاح بين المتخاصمين ،وفى حديث الزوجين لبعضهما لتشيع المحبة بينهما “.
الغيبة:
هو ذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء بذكر نقص فى بدنه أو خلقه أو دينه أو دنياه .
قال النبى صلى الله عليه وسلم :”كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”
النميمة:
وهى نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد والنمام لايوثق بقوله ولا بصداقته
قال النبى صلى الله عليه وسلم : “لا يدخل الجنة نمام”
-وقال الحسن: “من نم لك نم عليك”
المدح:
كثرة الثناء والتزكية وهو منهى عنه فى بعض المواضع لأنه يسبب سته آفات أربعة فى المادح إنه يفرط فينتهى إلى الكذب وقد يدخله الرياء وأن يقول مالايتحققه ولايتمكن من الإطلاع عليه وأن يفرح الشخص الممدوح وهو ظالم أو فاسق وهذا غير جائز
وأما الممدوح فيضره من جهتين: إنه يحدث فيه كبراََ وإعجاباََ وهما مهلكان إذا أثنى عليه بالخير فرح بنفسه ورضى عنها
شهادة الزور:
حذر منها النبى صلى الله عليه وسلم لما يترتب عليها من جرائم كثيرة تضليل الحاكم والتسبب فى الحكم بالباطل.محاربة عدالة الله فى الأرض انقاذ المجرم من العقاب ظلم المشهود له بتمكينه مما ليس له وظلم المشهود عليه بأخذ حقه بشهادة كاذبة.