لا لنشر الشائعات
21 مايو، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ : محمود البردويلي المالكي الأزهري
للأسف أغلبنا لا يتأكد ولا يتثبت من صحة ما يُنقل، ويبدأ في التحليل والتأويل لأمر قد يكون عاريًا تمامًا عن الصحة؛ فيصبح صديق الأمس عدو اليوم.
والسبب: عدم التثبت، وعدم تحري الدقة في النقل.
كلمة تُلقي بك يمنة، وأخرى يسرة والسبب كله:
غياب التثبت، مع أننا مأمورون به، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا، أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]
وأيُّ ندمٍ ينفعك؟! ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قد حذرك من نشر الشائعات بقوله: “كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع” [رواه مسلم]
فكن فطنًا، ولا تنقل قبل أن تتثبت، وكن حكيمًا،
فإن الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها.
والله سبحانه وتعالى عاب قوما ما تثبتوا فقال جل شأنه:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} [النساء: 83]
اللهم احفظ مجتمعنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
أرجوا أن يصل الكلام إلى الجميع ليعم السلام