أكثر من الذكر بكلمة التوحيد لأن لك نفعا فى المستقبل بكل مرة تذكر الله تعالى بها

بقلم  الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم : أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط

 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه )
رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح انظر مجمع الزوائد ج 1 ص 17 وصححه المنذري في الترغيب ج 2 ص 238

 وانظر صحيح الجامع رقم 6434 وعزاه للبزار والبيهقي في الشعب وصححه ،

 (تعليقات على الحديث)

( 1 ) معنى هذا الحديث أن من قال ( لا إله إلا الله) فإنه يتحقق نفعها له في المستقبل ولو أصابه قبل وجود نفعها أو قولها ما أصابه من الأشياء المضرة له فالحاصل أن نفعها محقق ، انظر الانتباه لفضائل لا إله إلا الله ص 37 ،،

،( 2 ) المقصود ب(لا إله إلا الله) أن تقرن ب (محمد رسول الله) نطقا أو بالقلب كما قررناه سابقا فالمسلم حين يقول ( لا إله إلا الله) حتى لو أفردها فإنه يعتقد ب ( محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)

 ( 3 ) يفهم من ( نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه) أن المسلم قد يدخل الجنة ابتداءا في الآخرة ، وإما بعد أن يقع ما يقع له من العذاب نسأل الله العلو والعافية

انظر فتح الباري ج ٦ ص ١٣٤

( 4 ) يفهم مما سبق أن أصحاب الكبائر من الموحدين لا يخلدون في النار وسيأتي الكلام عليه بعد ذلك

( 5 ) كل ذلك وما سبق يدعونا إلى الإكثار من ذلك التحصين العظيم بل هو أعظم تحصين على الإطلاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *