بقلم د : سيد مندور ( كاتب وداعيه إسلامى )
كان يشغلني سؤال : هل الرسول صلى الله عليه وسلم هيعرفنا ازاي من وسط مليارات البشر يوم القيامة ؟
أجناس مختلفة وامم متعاقبة، ايه العلامة اللي هيعرفنا بيها سيدنا رسول الله ؟
لحد ما سمعت الحديث الشريف “إن أمتي يأتون يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين مِن أثر الوضوء، فمَن استطاع منكم أن يُطيل غرَّتَه فليفعَلْ”.
ايه بقى معنى الغر المحجلين ؟ وازاي نكون منهم؟
“غر” هو بياض في جبهة الحصان.
“محجلين” هو بياض لكن في قوائم الحصان.
المصطلح ده بيستعار عشان يوصف البياض والنور اللي هيظهر على وشوش وأطراف المسلمين من أثر الوضوء.
ده معناه إن الوضوء بيسيب أثر نوراني على وشوش وأطراف المسلمين، وده اللي هيميزهم عن غيرهم يوم القيامة. والوضوء طبعا مرتبط بالصلاة.
لكن هل في علامات تانية هيعرف بيها النبي صلى الله عليه وسلم أمته يوم القيامة؟
اه طبعا .. منها أثر السجود : هتلاقي على وشوشهم علامات السجود، ودي علامة مميزة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلامات السجود مش مقصود بيها الزبيبة وغيرها لا ده نور بيظهر يوم القيامة.
وفي علامة كمان وهي ان أمته هيستلموا كتابهم بإيدهم اليمين، ودي علامة إنهم من أهل الجنة.
بالإضافة لكل ده ، النبي صلى الله عليه وسلم هيعرف أمته من خلال الحوض المورود لأن المؤمنين من أمته هيجوا على حوضه الشريف، بعد السماح لهم طبعا فهيعرفهم ويسقيهم منه.
فاللهم اجعلنا من الغر المحجلين ، واسقنا من الحوض المورود، وشفع فينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا