احذروا من التهاون في التربية
9 مارس، 2025
بناء الأسرة والمجتمع

بقلم : وفاء سامي ( استشاري وعلاج نفسي -محفظة وداعية اسلامية )
احذروا من التهاون في التربية، فالتساهل اليوم قد يكون سببًا في الألم غدًا.
1. لا تسمح برفع الصوت عليك أو على غيرك.
ابنك الذي يصرخ في وجهك اليوم سيتجرأ غدًا على الآخرين بلا حياء، فتغاضِيك عن هذا السلوك يغرس فيه وقاحة اللسان وقلة الاحترام.
2. علِّمه ألا يسخر من أحد، لا بلسانه ولا بنظرته.
الطفل الذي يسخر منك أو من أقاربه يصبح شخصًا قاسي القلب، جاف المشاعر، وربما متنمرًا على الآخرين.
3. لا تتركه ينعزل في عالمه الافتراضي.
الابن الذي يعتاد الوحدة خلف الشاشات سيصبح كيانًا بلا روح، يعيش في جسد حاضر، لكنه غائب عن أهله وحياته الحقيقية.
4. لا تهاون في أداء الفرائض.
التساهل في العبادات يصنع قلبًا فارغًا وروحًا تائهة، فلا يجد صاحبها معنى لحياته ولا ملاذًا لروحه عند الشدائد.
5. اجعل ابنك يتحمل مسؤولياته منذ الصغر.
من تهرب اليوم من مهامه البسيطة، لن يكون رجلاً قادرًا على تحمل أعباء الحياة غدًا.
6. علم ابنتك الحياء والوقار.
الفتاة التي تتجاوز في ألفاظها أو مظهرها قد تجذب إليها من لا يحترمها، فينظر إليها نظرة احتقار لا تقدير.
7. لا تجعل الأخطاء تمر بلا حساب.
إذا لم تُعاقَب الأخطاء، أصبحت عادة، وإذا اعتاد الطفل تجاوز الحدود، فلن يتوقف حتى تصبح الإساءة أسلوب حياته.
8. التدليل الزائد ليس حبًا، بل إفساد.
من غرق في الدلال، أصبح جاحدًا، لا يشعر بقيمة النعم، ولا يقدّر من حوله، وربما يصبح قاسي القلب.
9. القسوة المفرطة تحطم النفس.
من عاش في الخوف الدائم، فقد ثقته في نفسه وفي الآخرين، وقد تسيطر عليه أفكار الهروب بأي وسيلة، حتى لو كانت مؤذية.
10. لا تسمح بخلط الحلال بالحرام.
من اعتاد التهاون في حدود الله، أصبح يرى المعاصي أمرًا عاديًا، واستهان بالدين شيئًا فشيئًا.
التربية ليست دلعًا ولا قسوة، بل توازن بين الحزم والرحمة.
كن حازمًا بلا قسوة، رفيقًا بلا تدليل، قريبًا بلا تهاون.
كن قدوة في أقوالك وأفعالك، فإن الأطفال لا يتعلمون بالنصح فقط، بل بالمشاهدة أيضًا.
كن قائدًا في بيتك، فصلاح الأبناء يبدأ من صلاح الآباء.
“إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله.”
لا تنسوني من صالح دعائكم.