ما ننتظره من إجتماع القمة العربية في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية
20 فبراير، 2025
أخبار العالم الإسلامى

بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه
هذا ما ننتظره
من إجتماع القمة العربية وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية وليست مصر وحدها .
فالواجب على زعماء وملوك حكام الأمة التكاتف والوقوف صفا واحدا على الأقل لحماية بلدانهم وكراسيهم ومن الإبتزاز الأمريكي ومن سطوة وتملك ترامب ويجب عليهم الآتي :
١_ توحيد الصف والكلمة .
٢_ طرد القواعد الأمريكية من أراضيهم .
٣_ الإسراع في عمل جيش عربي موحد وتنفيذ الفكرة التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات بعمل جيش عربي موحد يستطيع أن يواجه كل المخاطر التي تواجه الأمة .
٤ _ التهديد بسلاح البترول والغاز بمنعهم عن أمريكا والدول الغربية المعادية للعرب .
٥ _ توحيد العملات العربية مما يعطي قوة للإقتصاد العربي .
٦ _ عدم الرضوخ للغرب ومواجهة فرض نفوذهم لتحرير الإرادة العربية وللتحرر من وصايا أمريكا والغرب والخروج من تحت عباءتهم هذا مع تفعيل دور الجامعة العربية تفعيل حقيقي .
٧_ويجب أن نخرج من قاموسنا كلمة الشجب والإدانة والإعتراض بالقول فقط أعتقد أن هذا مايجب تفعيله وبسرعة الآن ويجب نبذ كل الخلافات بيننا كأمة عربية .
ويجب على ملوك وحكام العرب والمسلمين أن يدركوا جيدا أن آمانهم الحقيقي وحفاظهم على عروشهم وكراسيهم ليس مع أمريكا والغرب بل أمانهم الحقيقي في رجوعهم إلى حكم الله تعالى وشريعته الغراء التي دعتهم إلى التوحد والتعاون والتماسك ونزع الخلافات وتوحيد الكلمة والصف وإلى إعداد كل ما يستطيعوا من قوة يرهبون بها عدو الله تعالى وعدوهم .
وليتذكروا قول الله تعالى العليم الحكيم ” إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون ” وقوله عز وجل ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” .وقوله جل جلاله ”
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ”
هذا وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال ” المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ” ، وقوله ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى “
يا ملوك وحكام العرب الآمان الحقيقي ليس في حماية أمريكا وغيرها بل مع الله سبحانه فهو نعم المولى ونعم النصير وهو سبحانه وتعالى الذي بيده ناصية كل شئ وله الأمر في الكون والخلائق من قبل ومن بعد وهو تبارك في علاه الناصر والممد والمؤيد والناصر والنصير وهو القائل سبحانه ” وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ”
وهو تعالى الذي وعد وهو جل جلاله لا يخلف الميعاد بنصرة المؤمنين حيث يقول سبحانه” وكان حقا علينا نصر المؤمنين ”
يا زعماء الأمة وملوكها انفضوا غبار الخوف من رؤوسكم . وأخرجوا من الخلاف والتشرذم الذي أصابكم وتشافوا من أمراض حب الدنيا ومخافة الموت ..