الليلة الختامية للإحتفال بمولد سيدى عبد الرحيم القناوى

تقرير صحفي : عبد الرحمن هلالى

تحيا بكُم كل أرض تنزلونَ بها
كأنَّكُم في بقاع الأرض أمطار
وتشتهي العين فيكُم منظراً حسنا
كأنَّكُم في عيون الناس أزهارُ


تحتفل الطرق الصوفية وجموع المصريين فى هذا التوقيت من كل عام بذكرى مولد سيدى عبد الرحيم القنائى أسد الصعيد أو محبوب النبى كما يحلوا للمصريين تسميته بهذا الإسم .

ذلك الولى الصالح الذى قدم إلى مصر من المغرب فى وقت قدوم الحملات الصليبية إلى الشرق حيث رأى أنه لابد من تجمع العلماء وأهل الهمة فى مصر والدول التى تقاوم الحملات الصليبية كما فعل السيد البدوى وسيدى ابو الحسن الشاذلي وقد أصدر الملك العزيز بالله، ابن صلاح الدين الأيوبى، قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا، ومنذ ذلك التاريخ أصبح شيخنا يعرف بالقنائى

ومنذ ذلك الوقت قد تعلقت قلوب المصريين جميعاً وأهالى محافظة قنا بهذا الولى الصالح ويتم الإحتفال بذكرى مولده فى كل عام وتعم البهجة والأفراح والسرور فى جميع أنحاء محافظة قنا بل والصعيد بأكمله حيث تتجمع الوفود من جميع محافظات مصر المحروسة للمشاركة فى هذا العرس

كاميرا روح الإسلام كانت موجودة هناك لتغطية فاعليات الليلة الختامية ولنقل أجواء البهجة والفرح فى هذا الحدث الأحتفالى

توافد أعداد كبيرة من أهالى محافظة قنا وجميع المحافظات لهذا الإحتفال وقد حرص الوافدين على زيارة ضريح سيدى عبد الرحيم القنائى لقراءة الفاتحة رغم الإزدحام الشديد.

ويتميز مسجد سيدى عبد الرحيم بأنه قد بنى على الطراز الأندلسى وقد تم توسيعه فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، ، وبناء مساحة مماثلة للمسجد لاستيعاب زيادة المصلين وأحبابه الزوار من جميع المحافظات، وتم تجميل المسجد بالكامل، وتم إنشاء مسجد مفتوح بمساحة قدرها 800 متر

ويشتهر سيدى عبد الرحيم القنائى بأنه حبيب الرؤساء والملوك منذ قدومه وحتى وقتنا هذا حيث أن أمير صعيد مصر همام سيبك، أوقف بعض الأراضى لسيدى عبدالرحيم القنائى 193 فدانًا، و120 فدانًا بقوص، و30 فدانًا بناحية البلاص (المحروسة ـ قنا)، الكائنة على ترعة الشنهورية، بها نخيل وسواقى وأشجار وجنينة من ناحية الشرق ترعة الشنهورية، ومن ناحية الغرب طريق زراعى، والحد البحرى أرض أبو السرور بعضه وقف لسيدى عبدالرحيم القنائى.

كما أوقف عباس الأول والى مصر، آنذاك، خمسين فدانا، للصرف منها على ضريح سيدى عبدالرحيم القنائى، وفى عام 1931، عملت الحكومة المصرية له كسوة من أسلاك الذهب، وفى عام 1948، بنى له الملك السابق فاروق الأول الضريح الحالى، وفى عام 1967 أهدى إليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كسوة مطواة من الذهب، وذلك بعد حمايته من السيول الجارفة في خمسينيات القرن الماضي وفى عام 1980، أهدى إليه الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، كسوة فاخرة

كما حرص الزوار أيضاً على زيارة سيدى عبد الله القرشى وقد إنتشر بائعى الحلوى والألعاب الخاصة بالأطفال وكذلك مقتنيات الفتيات وكذلك إنتشرت الأجواء الرمضانية وإنتشار فوانيس رمضان وهذا ماجعل المولد مزدحما فى هذا العام وخاصة من الأطفال الذين نشروا أجواء المرح فى المولد

وقد رصدت كاميرا روح الإسلام تواجد أمنى مكثف لحماية الزائرين والحرص على سلامتهم حيث خصصت مديرية أمن قنا تحت إشراف السيد المحافظ عدداً من مركبات الأمن والسادة رجال الشرطة المصرية والقائمين على حفظ الأمن والأمان

ومن الفاعليات أيضاً التى يحرص عليها أهالى محافظة قنا هى إقامة مرماح للخيل وكذلك لعبة التحطيب وهى من الفلكلور الخاص بمحافظات الصعيد

وكذلك تجمع عدد كبير من القائمين على الطرق الصوفية فى هذا الإحتفال من خلال إقامة الخدمات وفتح الساحات لإستقبال الضيوف وتقديم الطعام وكذلك إقامة حلقات الذكر وحلقات العلم والوعظ والإرشاد وبث روح التسامح والمحبة بين القلوب

 

اترك تعليقاً