بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الأستاذ الدكتور : رمضان البيه
إنتبهوا يا سادة فالأمر بحق جلل فقد أحاط بنا الأعداء من كل جانب كما يحاط الأدلة على قصعتها ، والخطر محيط ومحدق بنا من كل جانب ، بعد أن تكالبت علينا قوى الشر الصهاينة الملاعين وأمريكا ودول الغرب . والحرب دائرة ولا ولن تتوقف ونحن في مرحلة خطيرة جدا نكون أو لا نكون ،فيجب علينا أن نجهز ونعد أنفسنا للمواجهة والتحدي .
ولكي نستطيع أن نواجه كل المخاطر التي تحيط بنا علينا بتصحيح مسارنا وتصحيح علاقتنا بالله تعالى فهو صاحب الإرادة والقرار والمصير ، وهو صاحب المدد والإمداد والذي له عز وجل الأمر من قبل ومن بعد وهو سبحانه الناصر والنصير لعباده المؤمنين ، وهو تعالى القائل ” وما النصر إلا من عند الله ” ، والقائل سبحانه ” وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم “، والقائل أيضا ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين ” والقائل تبارك في علاه ” كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ” .
والله تعالى أمرنا بأن نأخذ بالأسباب ، وان نعد لأعداءنا ما إستطعنا من قوة ومن رباط الخيل ، فلا ولن تتقدم الأمة الإسلامية والعربية وتعود إلى مكانتها الطبيعية وهي الريادة والسيادة والقوة والمجد والعزة والهيبة والمهابة إلا بالأخذ بالأسباب ، وذلك بإعادة صياغة لكل طوائف المجتمع وتصحيح المسار والعودة إلى الدستور السماوي والمنهج الإلهي ، وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسنته الرشيدة .
يا سادة : نحن نخوض حرب عقائدية وأطماع وفرض نفوذ وهيمنة. حرب لا ولن تنتهي مادام الكيان الصهيوني له وجود ومادامت الأطماع في ثرواتنا ، إنها حرب غير تقليدية حرب لها صور وأشكال متعددة ومتنوعة فكيف لنا القدرة على التحدي والمواجهة ؟
وكيف نبدأ تصحيح المسار حتى نجدد ماضي العزة والقوة والمجد والسيادة لأمتنا العربية والإسلامية .. وماهي أدوات الحرب المستخدمة ضد أمتنا العربية والإسلامية وكيف نواجهها ؟
من أين نبدأ تصحيح المسار حتى نستطيع أن نواجه كل الحروب المشنة علينا ؟
ومن هم أصحاب الدور المنوط بهم في الإصلاح ؟
يا سادة : الأمر ليس بالسهل والهين فالامور صعبة ومعقدة ولها تشعبات كثيرة ، ولكن مع الصدق في التغيير والإصلاح وإستعادة العز والمجد القديم ، وبالعزيمة والإصرار سنحقق ذلك مهما كانت الصعوبات والعوائق بإذن الله تعالى ومدد وعونه .
ولنبدأ على بركة الله تعالى رحلة تصحيح المسار وعلى الله سبحانه التوكل والمعتمد وبداية الألف ميل خطوة فلنخطوها والله تعالى المستعان فكيف ومن أين نبدأ. ؟
هذا ما سوف نتحدث عنه في سلسلة مقالات بعنوان ” تصحيح المسار ” ومن خلال البث المباشر وعلى الله تعالى التوفيق وما توفيقي إلا بالله العلي القدير .. الدعوات بالتوفيق.. إنتظروني ..