بقلم فضيلة الشيخ : السيد محمد السيد البلبوشى ( إمام وخطيب بوزارة غرب الإسكندرية )
فيض من سيدى برهان الدين أبو الأخلاص أحمد الزرقانى رضى الله عنه وأرضاه فى ذكر جُمْلَةٍ مِنْ أَخلاقِ جده صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وعلى آله وَسَلّمَ مَعَ أَصِحَابِه وأزواجه وَغَيْرِهمْ
وَكَانَ لَهُ قَصْعَةٌ تُسَمَّى الفَرَّاءَ لَهَا أَرْبَعُ حِلَقٍ يَحْمِلُهَا أَربعَةُ رِجَالٍ بَيْنَهُمْ وَصاعٌ وَمُدٌّ وَسَرِيرٌ قَوائِمُهُ مِنْ ســاجٍ، فَكَــــانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ رَبْعَةٌ يَجْعَلُ فِيهَا المــــرآةَ وَالمُشْـــطَ وَالمِقْرَاضَــــيْنِ وَالسِّواكَ ،
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ سَبْعَة أَعْنُزٍ منائحَ تَرعَاهُنَّ أُمُّ أَيمنَ حاضِنَتُهُ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَعَافُ الضَّبّ وَالطِّحَال وَلَا يُحَرِّمُهُمَا ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَلْعَقُ الصَّحْفَةَ بأُصْبُعِهِ وَيَقُولُ آخرُ الطَّعَامِ أَكْثَرُ بَرَكَةً ، وَكَانَ يَلْعَقُ أصابِعَهُ حَتَّى تَحْمَرَّ ،
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يمسحُ يَدهُ بِالمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أصابِعَهُ واحدَةً واحدَةً وَيَقُولُ : إِنَّه لَا يدْرِى فِى أىِّ الأصَابِعِ البركَةَ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ إذا أَكل اللَّحْمَ وَالخُبْزَ خَاصَّةً غَسَلَ يَدهُ غَسْلَاً جَيدَاً ثُمَّ يَمْسحُ بِفَضْلِ المَاءِ عَلَى وَجْهِهِ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يَتَنَفَّسُ فى الإناءِ ، بَلْ يَنْحَرِفُ عَنْهُ ، وَأَتَوهُ مَرَّةً بإناءٍ فِيه عَسَلٌ وَلبنٌ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَهُ ، وَقَالَ شُرْبَتَانِ فى شُربَةٍ وإدَامَانِ فى إناءٍ واحِد ، ثُمَّ قَالَ إنِّى لَا أُحَرِّمُهُ وَلكِنِّى أَكْرَهُ الفَخْرَ وَالحِسَابَ بِفُضُولِ الدُّنْيا ، وَأُحِبُّ التَّوَاضُعَ لِرَبّى عَزّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ مَنْ تَوَاضع للهِ رَفعَهُ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ فى بَيْتهِ أَشَدَّ حياءً مِنْ العَاتِقِ لَا يَسْأَلُهُمْ طَعَامَاً وَلَا يَتَشَهَّاهُ عَلَيهمْ . فَإِن أَطعَمُوهُ أَكلَ مَا أَعْطَوهُ قَبِلَ وَلَوْ كَانَ شَيْئَاً يَسِيرَا
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كَثِيرَا مَا يَقُومُ فَيَأْخُذَ مَا يَأْكُلُ وَمَا يشْربُ بِنَفْسهِ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ إذا اعْتمَّ أَرْخَى عِمَامَتهُ بَيْنَ كَتِفَيهِ ، وَفى أَوقَاتٍ كَانَ يَضُمُّهَا وَيَرْشَقُهَا وَأوقاتٍ لَا يُرْخِيهَا جُمْلَةً وَاحِدَةً
وَكَانَ كُمُّهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ إِلَى الرُّسْغِ وَلَبِسَ القَبَاءَ وَالفَرَجِيَّةَ وَلَبِسَ جُبَّةً ضَيِّقَةَ الكُمَّيْنِ فى سَفَرِهِ ، وَكَانَ رِدَاؤهً صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ طُوْلُهُ سِتَّة أَذْرُعٍ فى ثَلاثةٍ وَشِبْرٍ ، وَكَانَ إِزَارُهُ أَرَبعَةَ أَذرعٍ وَشِبْرٍ فى عُرْضِ ذِراعينِ وَشِبْرٍ ، وَلَبِسَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ البُرْدَ الذى فِيهِ خُطُوطٌ حُمْرٌ ،
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَنْهَى أَصحابَهُ عَنْ لُبْسِ الأَحْمَرِ الخَالِصِ ،
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ سَرَاوِيلُ وَلَبِسَ النَّعْلَ التى تُسَمَّى التَّاسُومَةَ ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ بُرْدَانِ أَخضَرَانِ فِيهمَا خُطُوطٌ حُمرٌ ،
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يلْبَسُ الخَاتِمَ وَيَجْعَلُ فَصَّهُ مِمَّا يلى كَفَّهُ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَتَقَنَّعُ بِرِدَائِهِ تَارَةً وَيَتْرُكُهُ تَارَةً أخرى ، وَهُوَ الذى يُسَمَّى فى العُرْفِ الطَّيْلُسَانَ ، وَكَانَ أَغْلبُ لِبَاسِهِ وَلِبَاسِ أَصْحابِهِ القُطْنَ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كَثِيرَا مَا يلْتَحِى بِالعِمَامَةِ مِنْ تَحْتِ الحَنَكِ كَطَرِيقِ المَغَارِبَةِ وَلَبِسَ الأشْعَرَ الأسْوَدَ ، وَلَبِسَ مَرَّةً بُرْدَةً مِنْ الصُّوفِ فَوَجَدَ رِيحَ الضَّأْنِ فَطَرحَهَا ، وَكَانَ يُحِبُّ الرّيحَ الطَّيبَةَ ، وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ الكَبِدِ إذاً شُوِيَتْ
كان لَهُ غَنَمٌ يَتَقَوَّتُ مِنْ أَلبانِهَا ، وَكَانَ لَا يُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ عَلَى مِائَةٍ وَإِن زَادَتْ ذَبَحَ الزَّائِدَ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَبِيعُ وَيشْتَرِى ، وَلَكن كَانَ شِرَاؤه أَكْثَرَ، وَأَجَّرَ نَفْسَهُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فى رِعايَةِ الغَنَمِ ، وَأَجَّر نَفْسهُ لِخَديجةَ فى سَفَرِهِ لِلتِجَارَةِ ، وَاسْتَدَانَ برهْنٍ وَبِغَيْر رَهْنٍ ، وَاسْتَعَارَ وَضَمِنَ ، وَوَقَفَ أَرْضاً كَانَتْ لَهُ وَشَفَعَ فى “مُغِيثٍ” زَوْجِ “بُرَيْرَةَ” عِنْدَهَا لِتُرَاجِعَهُ فَرَدَّتْ شَفَاعَتَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ ، فَلَمْ يَغْضَب عَلَيهَا وَلَمْ يَعْتِب وَحَلَفَ فى أَكْثَر مِنْ ثمانِينَ مَوْضِعَاً ، وَأَمَرَهُ الله تَعَالَى بِالحَلِفِ فى ثَلاثَةِ مَوَاضِعَ فى قولِهِ :﴿ قُلْ إِى وَرَبِّى ﴾ وَفَى قَوْلِهِ :﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّى لَتَأْتِيَنَّكُم ﴾ وَفى قَوْلِه تَعَالَى :﴿ بَلَى ورَبِّى لَتُبْعَثُنَّ ﴾، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَسْتَثْنِى فى يَمِينهِ تَارَةً وَيُكَفِّرُهَا تَارَةً وَيَمْضِى فِيهَا تَارَةً وَمَدَحَهُ بَعْضُ الشُّعرَاءِ فَأَثَابَ عَلَيه وَمَنَعَ الثَّوابَ فى حَقّ غَيْرِهِ ، بَلْ أَمَرَ أَنْ يُحْثَى التُّرَابُ فى وُجُوهِ المدَّاحِينَ وَصَارَعَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّم رُكَانَةَ ، وَكَانَ يُفَلِّى ثِيَابَهُ بِنَفْسِهِ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ مَشْيَاً وَأَسْرَعَهُمْ فِيه كَأَنَّهُ يَنْحَطُّ فى صَبَبٍ مِنْ غَيْر اكْتِرَاثٍ مِنْه ، وَكَانَ أَصحَـــــابُهُ يَمْشُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ خَلْفَهُمْ وَيَقُولُ دَعُوْا ظَهْرِى لِلمَلَائِكَةِ ، وَكَانَ إذا سَــــافرَ يَكُونَ سَاقَةَ أَصحَـــــابِه لِأَجْــــلِ المُنْقَطِعِينَ يُرْدِفُهُمْ وَيَدْعُو لَـهُمْ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ قَبَاءٌ مِنَ السُّنْدُسِ الأخْضَرِ يَلْبَسُـــــهُ فَتَحْسُنُ خُضْرَتُهُ عَلَى بَيَـــاضِ لَوْنِهِ
وَكَانَت ثِيــــابُهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كُلُّهَا مُشَمَّرَةً فَوْقَ الكَعْبَيْنِ ، وَكَـــانَ إزَارُهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى نِصْفِ السَّـــــــاقِ، وَكَانَ قَمِيصُهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ مَشْدُودَ الأزْرَارِ ورُبَّمَا حَلَّ الأزْرَارَ فى الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَـــا
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ مَلْحَفَةٌ مصبُوغَةٌ بِالزَّعْفَرانِ ورُبَّمَا صَلَّى بِالنَّاسِ فِيهَا وَحْدَهَا ، ورُبَّمَا لَبِسَ الكِسَــــــاءَ وَحْدَهُ وَمَا عَلَيه غَيْرُهُ ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كِسَـــــاءٌ مُلَبَّدٌ يَلْبَسُهُ وَيَقُولُ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ ثَوْبَــــانِ لِجُمْعَتِهِ خَاصَّةً سِوَى ثِيابِهِ فى غَيْرِ الجُمُعَةِ وربَّما لــبِسَ الإزَارَ الوَاحِـــدَ لَيْسَ عَلَيــهِ غَيْرُهُ يَعْقِدُ طَرَفَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، ورُبَّمَا أَمَّ بِهِ النَّـــاسَ عَلَى الجَنَـــائِزِ ، ورُبَّمَا صَلَّى فى الإِزَارِ الذى يُجَـــامِعُ فِيه ، ورُبَّمَا صَلَّى بِاللَّيْلِ فى الإزارِ الطَّــوِيلَ ، يرْتَدِى بِبَعْضِهِ مِمَّا يَلِى هُدْبَهُ وَيُلْقِى البَقِيَّةَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كِسَاءٌ أسْوَد فاستكساه واحدٌ فَكَساهُ لَهُ
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ خَاتِمٌ يَخْتِمُ بِهِ عَلَى الكُتُبِ ، وَيَقُولُ :”الخَتْمُ عَلَى الكِتَابِ خَيرٌ مِنَ التُّهْمَةِ”، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ كَثِيرَاً مَا يَخْرُجُ وَفى خَاتِمِهِ خَيْطٌ مَرْبُوطُ يَتَذَكَّرُ بِه الشيءَ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَلْبَسُ القَلَانِسَ تَحْتَ العَمَائِمِ وَيُغَيِّرُ عَمَامَةً ورُبَّمَا نَزْعَ قُلْنُسُوَّةً مِنْ رَأْسِهِ فَجَعَلَهَا سُتْرَةً بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ يُصَلَّى إِلَيْهَا ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ عَمَامَةٌ تُسَمَّى السَّحَابَ فَوَهَبَهَا لَعَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ فَرُبَّما طَلعَ عَلِىٌّ فِيهَا فَيَقُولُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ:” أَتَاكُمْ عَلِىٌّ فى السَّحَــــابِ “.
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ فِرَاشٌ مِنْ أدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ طُوْلُهُ ذِراعَانِ أَوْ نَحْوَهُمَا وَعَرْضُهُ ذِراعٌ وَشِبْرٌ أَوْ نَحْوَهُ ، وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ عَبَاءةٌ تُفْرشُ تَحْتَه حَيْثُ مَا تَنَقَّلَ تنْثَنى تَحْتَهُ طَاقَيْنِ ، وَكَانَ كَثِيرَا مَا يَنَامُ عَلَى الحَصِيرِ وَحدَهُ لَيْسَ تَحْتَه شيءٌ غَيْرُهُ
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ مَطْهَرَةٌ مِنْ فُخَّارِ يَتَوَضَّأُ فِيهَا وَيشْربُ مِنْهَا، فَكَانَ النَّاسُ يُرْسِلُونَ أَوْلَادَهُمْ الصِّغارَ الَّذِينَ عَقِلُوا فَيدْخلُونَ عَلَيه صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَفَلَا يُدْفَعُوا ، فَإذا وَجَدُوا فى المَطْهَرَةِ ماءً شَرِبُوا مِنْهُ وَمَسَحُوا عَلَى وُجُوهِهمْ وأَجْسَامِهِم يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ البَرَكَةَ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَإذا صَلَّى الغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ المَدِينَةِ بِآنِيَتِهِم فِيهَا المَاءُ فَمَا يَأْتُونَهُ بإناءٍ إلّا غَمَسَ يَدَهُ فِيه فرُبَّما جَاءُوهُ فى الغَدَاةِ البَارِدَةِ فَيغْمِسُ يَدهُ فِيه ، وَكَانَصَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يَتَنَخَّمُ نُخَامَةً إلّا وَقَعَتْ فى كَفِّ رَجُلٍ مِنْ أَصحَابِهِ فَيدلِكُ بِهَا وَجهَهُ وَجِلْدَهُ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ إذا تَوَضَّأَ يُكَادُ أَنْ يُقْتَتَلَ عَلَى وُضُوئِهِ ، وَإذا تَكَلَّمُوا خَفَضُوا أَصوَاتَهُمْ عِنْدَه ، وَكَانَتِ الصَّحَابَةُ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمْ لَا يُحِدُّونَ النَّظَرَ إِلَيه صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ تَعْظِيمَاً لَهُ