نُبَذَةٌ : فى جُمْلَةٍ مِنْ أَخلاقِهِ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ مَعَ أَصِحَابِه وأزواجه وَغَيْرِهمْ (٢)
16 يناير، 2025
قبس من أنوار النبوة

بقلم فضيلة الشيخ : السيد محمد السيد البلبوشى ( إمام وخطيب بوزارة غرب الإسكندرية )
فيض من سيدى برهان الدين أبو الأخلاص أحمد الزرقانى رضى الله عنه وأرضاه فى ذكر جُمْلَةٍ مِنْ أَخلاقِ جده صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وعلى آله وَسَلّمَ مَعَ أَصِحَابِه وأزواجه وَغَيْرِهمْ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُحِبُّ الطِّيبَ وَيَكرَهُ الرَّائِحَةَ الرَّدِيئةَ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُوَاكِلُ الفقراءَ وَالمساكينَ وَيُجَالِسُهُمْ ، وَيُفَلّى ثِيابَهُمْ ، وَكَانَ يُكْرِمُ أَهْل الفَضْلِ فى أَخْلَاقِهِمْ ، وَيَتَآلَفُ أَهْلَ الشَّـرَفِ بالإحسان إِلَيهمْ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُكْرِمُ ذَوى رَحِمِهِ وَيَصِلُهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤثِرَهُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَفضَلُ مِنْهُمْ، وَكَانَ صَلَّي اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ لَا يَجْفُو أَحَدَاً وَلَوْ فَعَلَ مَعَهُ مَا يُوجِبُ الجَفا ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يقْبَلُ مَعْذِرَةَ المعتذر إِلَيه وَلَوْ فَعَلَ مَا فَعَلَ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُحِبُّ الطِّيبَ وَيَكرَهُ الرَّائِحَةَ الرَّدِيئةَ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُوَاكِلُ الفقراءَ وَالمساكينَ وَيُجَالِسُهُمْ ، وَيُفَلّى ثِيابَهُمْ ، وَكَانَ يُكْرِمُ أَهْل الفَضْلِ فى أَخْلَاقِهِمْ ، وَيَتَآلَفُ أَهْلَ الشَّـرَفِ بالإحسان إِلَيهمْ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُكْرِمُ ذَوى رَحِمِهِ وَيَصِلُهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤثِرَهُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَفضَلُ مِنْهُمْ، وَكَانَ صَلَّي اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ لَا يَجْفُو أَحَدَاً وَلَوْ فَعَلَ مَعَهُ مَا يُوجِبُ الجَفا ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يقْبَلُ مَعْذِرَةَ المعتذر إِلَيه وَلَوْ فَعَلَ مَا فَعَلَ
وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يـمْزَحُ مَعَ النِّساءِ وَالصِّبْيَانِ وَغَيْرِهِمْ وَلَا يَقُولُ إلّا حَقَاً ، وَكَانَ ضَحِكُهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ التَّبَسُّمَ مِنْ غَيْرِ قَهْقَهةٍ وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَرَى اللُّعِبَ المُبَاحَ فَلَا يُنْكِرُهُ وَكَانَتِ الأصواتُ تُرْفَع عَلَيه بِالكَلَامِ الجَافِّ ، فَيَصْبِرُ وَلَا يؤَاخِذُ
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لِقَاحٌ وَغَنَمٌ يَتَقَوَّتُ مِنْ أَلبانِهَا هُوَ وَأهلهُ ، وَكَانَ لَهُ جِيرَانٌ لَهُمْ منائِحُ يُرْسِلُونَ لَهُ مِنْ أَلبانِهَا ، فَيَأْكُلُ مِنْهَا وَيَشْـرَبُ وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يَأْكُلُ مُتَّكِئَاً وَلَا عَلَى خِوَانٍ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يُجِيبُ إِلَى الوَلِيمَةِ مَنْ دَعَاهُ ، وَيَعُودُ المرضى وَيَشْهَدُ الجَنَائِزُ ، وَيَتَفَقَّدُ أَصحَابَهُ إذاَ انْقَطَعُوا عَنْ مَجْلِسِهِ وَيَقُولُ مَا حالُ فُلَانٍ ، وَكَانَ مِنْدِيلُهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ بَطنَ قَدَمَيْهِ وَلَمْ يشْبَعُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ ، مِنْ خُبْزٍ وَشَعِيرٍ ثَلاثَة أيامٍ مُتَوَالِيَةٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ إيثَاراً عَلَى نَفْسهِ لَا عَجْزَاً وَبُخلَاً
وَكَانَ لَهُ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ عَبِيدٌ وإماءٌ لَا يَرْتَفِعُ عَلَيهمْ فى مأكَلٍ وَلَا مَلْبَسٍ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يَمضـى لَهُ وَقْتٌ فى غَيْرِ عَمَلِ اللهِ عِزّ وَجَلّ أَوْ فِيمَا لاَبُدَّ مِنْهُ مِنْ صَلَاحِ نَفْسِه ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ يَخْرُجُ إِلَى بَساتِينِ أَصحابِهِ فَيَأْكُلُ مِنْهَا وَيَحْتَطِبُ ، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ لَا يَحْتَقِرُ مِسْكِينَا لِفَقرِهِ وَزَمانَتِهِ ، لَا يَهَابُ مَلِكَا لِمُلْكِهِ يَدْعُوَ هَذَا وَهَذَا إِلَىَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ دُعَاءً وَاحِدَاً وَكَانَ لَا يَشْتِمُ أَحَدَاً مِنْ المُؤْمِنِينَ إلّا جَعَلَ الله عِزّ وَجَلّ تِلْكَ الشَّتْمَةَ لِذَلِكَ المُؤْمِنِ كَفَّارَةً وَرَحْمَةً وَلَا لَعَنَ إمرأةً وَلَا خَادِمَا قَطٌّ *
، وَكَانَ صَلّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ إذا سُئِلَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍّ عَدَلَ عَنِ الدُّعَاءِ عَلَيه وَدَعَا لَهُ وَمَا ضَرَبَ بِيدِهِ امرأةً وَلَا خَادِمَا قَطٌّ ، كَانَ لَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ مِنْ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ أمةٍ إلّا قَامَ مَعَهُ فى حاجَتِهِ وَمَا عَابَ مَضْجَعَاً قَطُّ إِنْ فَرَشُوا لَهُ اضْطَجَعَ وَإِنْ لَمْ يَفْرِشُوا لَهُ جَلَسَ عَلَى الأرضِ وَاضْطَجَعَ وَقَدْ وَصَفَهُ اللهُ تَعَالَى فى التَّوْرَاةِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَهُ فَقَالَ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عبدى المختار لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا صَخّابٌ فى الأسواق ، وَلَا يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو أَوْ يَصْفَحُ ، مَوْلِدَهُ بمَكَّة وَهِجْرَتُهُ بِطِيْبَةَ ، وَمُلْكُهُ بالشَّامِ يَأْتَزِرُ عَلَى وَسَطِهِ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ، دُعَاةٌ للقرآنِ وَالعِلمِ يَتَوَضَّــــأُ عَلَى أَطْرَافِهِ، وَكَذَلِكَ نَعَتَهُ فى الإنجيلِ *
يتبع ..