بقلم الشيخ : سعد طه
السيدة فاطمة الزهراء الكاملة وأمها الكاملة خديجة وأبيها الكامل صلي الله عليه وسلم وزوجها من العشر المبشرين بالجنة علي بن أبي يطالب, وأولادها سيدا شباب الجنة ” الحسن والحسين “
ولدت السيدة فاطمة قبل النبوة بخمس سنوات في العام الذى بنيت فيه الكعبة العام الذي حمل فيه النبي صلي الله عليه وسلم الحجر الأسود ووضعه في مكانه.
كان النبي صلي الله عليه وسلم يحبها حب شديدا ودائما كان يقول لها (أم أبيها) فكانت تشبه النبي صلي الله عليه وسلم في خِلقه وخُلقه
من ذا يُداني في الفخار أباها؟ هي ومضة من نور عين المصطفي
هادي الشعوب إذا تروم هُداها هي رحمة للعالمين وكعبة الآمال في الدنيا وفي أخراها
عاشت السيدة فاطمة الزهراء البتول في بيت كله حب ورحمة ومحبه فأبوها خير البشر وأمها خير نساء الأرض خديجة التي سلم الله عليها من فوق سبع سموات
فلما نزل الوحي علي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم أمنت بأبيها وهي صغيرة وكانت تدافع عن أبيها رغم صغر سنها ففي حديث عبدالله بن مسعود: [بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم يُصلي عند البيت, وأبو جهل وأصحاب له جلوس, وقد نُحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل:
أيكم يقوم إلي سلا جزور بني فلان, فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقي القوم فأخذه, فلما سجد النبي صلي الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه, فقل: فاستضحكوا, وجعل بعضهم يميل علي بعض, وأنا قائم أنظر, ولو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلي الله عليه وسلم, والنبي صلي الله عليه وسلم ساجد ما يرفع رأسه حتي انطلق إنسان فأخبر فاطمة, فجاءت وهي جويرية, فطرحته عنه, ثم أقبلت عليهم تشتمهم, فلما قضي النبي صلي الله عليه وسلم صلاته, رفع صوته ثم دعا عليهم..]
ثم مرت حياة السيدة فاطمة بالصعوبات فعاشت الحصار الذي فرضته قريش علي بني هاشم وبني المطلب ثم بعد ذلك وفاة أمها الحنونة خديجة لذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم بعام الحزن
ثم جاء الأمر بالنبي صلي الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلي المدينة فهاجرت السيدة فاطمة إلي أبيها ثم بعد غزوة بدر بعد أن نصر الله المسلمين وأيدهم بنصره تقدم جميع أصحابه لزواج من بنت النبي صلي الله عليه وسلم فاطمة ولكن النبي صلي الله عليه وسلم اختار لها علي بن أبي طالب, فعقد النبي صلي الله عليه وسلم بينهما فكان علي بن أبي طلب خير زوج لخير زوجة فرزقهم الله ب(الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم) ومحسن لكنه مات صغير.
وهناك العديد من الأحاديث التي مدح فيها النبي صلي الله عليه وسلم السيدة فاطمة وأولادها, ففي يوم من الأيام خرج النبي صلي الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاءه الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ثم جاء عليً فأدخلها معه ثم قال [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]
وحين قرب وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وقف خطيبا في القوم وقال النبي صلي الله عليه وسلم (إني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, ثم قال: أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا).
قال النبي صلي الله عليه وسلم: [إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها]
النبي صلي الله عليه وسلم في مرضيه الأخير وأشدد التعب برسول الله فقال فاطمة وكربا أبتاه فإذا بالنبي صلي الله عليه وسلم يقربها منه ويقول لها سر فبكت ثم قال لها سر أخر فضحكت فإذا بسيدة عائشة تقول لها: ماذا قال لك رسول الله فلما توفي ذهبت إليها السيدة عائشة وقالت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما تحدثني ما قال لك رسول الله فقالت: (إن رسول أخبرها بأن أجل قد أقترب فبكيت فلما رأي جزعي سارني الثانية فقال: ((يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين فضحكت أو سيدة نساء هذه الأمة..)
إنتقلت السيدة فاطمة الزهراء في شهر رمضان سنه 11 من الهجرة وعمرها 29 عام