تقدم لي شاب حسن الأخلاق وأهلي يوافقون . لكنني متعلقة بغيره . فماذا أفعل ؟
تكرار السؤال مؤشر لأمور كثيرة منها الخطر الذي صرنا نعيشه بسبب نتائج استخدام عالم وسائل التواصل اللامحدود .
ولكي لا نسهب في جلد ذات الفتاة دعونا نقدم نصائح لكل فتاة :
أولا : اعلمي جيدا أن واقع الشاب غير واقع الفتاة . فالشاب في سعة من أمره . أما الفتاة فحياتها مختلفة وفرص الاختيار لديها أقل . والوقت بالنسبة لها هو ( السن ) . كما أن الضغوط على الشاب تختلف تماما عن الضغوط على الفتاة من أجل الارتباط .
ثانيا : فكري جيدا قبل المخاطرة العاطفية في أي نطاق بعيد عن نطاق الأسرة . فهذا سيكلفك الكثير بعد ذلك . لأن معظم تلك العلاقات لا تتم بالزواج .
ثالثا : يزيد التعلق بالتواصل عبر الوسائل الخاصة . وتتعمق العلاقة . والفتاة المحترمة لا تسمح أبدا لأي غريب أن يقتحم أسوار خصوصيتها . وتعتبر ذلك خيانة لأبيها وأمها . فلا تسمحي لنفسك أو لغيرك بذلك .
رابعا : لو كنت في قلب المشكلة . فعليك أولا أن تراجعي نفسك : هل الشخص الذي أنا متعلقة به شخص يستأهل الارتباط به . هل يستحقني فعلا ؟ وراجعي شكل تعاملاته معك التي كانت بعيدة عن النطاق الشرعي والعرفي لتحكمي عليه حكما فاصلا .ثم لو كانت الإجابة بلا . بعد تفكير عاقل. فأنهِ هذه العلاقة فورا .
خامسا : لو كانت الإجابة بنعم . فإياك وكتمان الأمر عن الأهل . فإن وافقوا . وإلا فأنهِ هذا الأمر فورا . مهما كانت الآلام . فليس أمامك إلا ذلك . حتى تبرأي سريعا . فالوقت دوما ليس في صالح الفتاة .
سادسا : لا تقدمي على أي ارتباط جديد إلا بعد التأكد من اندمال الجرح بداخلك . وأنك تستطيعين استقبال الجديد .
الخلاصة :
احفظي قلبك لأنه غال جدا . حتى يأتي من يطرق الباب . فالنصيب غالب . والزواج قدر . فاستقبليه من الباب الصحيح لا من الباب الخلفي . وإلا فالعواقب صعبة الاحتمال .