لنْ تدخلَ جنةُ الرضوانِ إلا إذا دخلتْ جنةَ العرفانِ

بقلم الشيح / حسن الأنور العربى

لنْ تدخلَ جنةُ الرضوانِ إلا إذا دخلتْ جنةَ العرفانِ
بابها لا إلهَ إلا اللهُ وسورها محمدْ رسولِ اللهِ
أرضها التوحيدَ وبيوتها التفريدَ
يعيشونَ بهو ويتنفسونَ بالذكرِ والاستغفارِ والتسبيحِ والتهليلِ
ويستأنسونَ بكتابِ اللهِ والسير على خطى الحبيب
والصلاةِ والسلامِ على رسولِ اللهِ وآلَ البيتُ الطيبينَ الطاهرينَ أجمعينَ
والصلاة في رياضِ الجنانِ وصحبةِ الأخيارُ
وفي الليلِ همَ سابحونَ في بحورِ الشوقِ
فقدْ غرقَ المحبونَ يبحثونَ عنْ دررِ المعاني للأسماءِ ويتحلونَ بالصفاتِ
وفي باديةٍ المحبةِ قدْ تاهَ المتحيرونَ فالحبّ ألمُ وحيرةُ بينَ بسطٍ وقبضَ همْ يتقلبونَ
وعلى أعتابِ جلالكَ وجمالكَ هم هائمون
هم أهلَ اللذةِ الإلهيةِ والحقيقةِ الكاملةِ المحمديةِ شهداءَ بحورِ عشقكَ
وفي محرابٍ قدسكَ وقربكَ على بساط أنسك يتمتعون
فهم أهلِ الغرامِ المتيمونَ هاموا وذابوا بينَ سباحاتِ أنوارِ وجهكَ الكريمِ العظيمِ
فاجعلنا منهم ياعزيز يا اللهُ يا واحدٌ يافردُ يا صمدَ ياحقُ ياحيٌ يا قيومْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *