الإيحاء في الإسلام

بقلم الكاتبة: يمنى عاطف 

يوجد سؤال دوما ما يتبادر إلى ذهنى، ترى!! هل يوجد إيحاء في الإسلام؟ ولو وجد فما هو؟

توجد مجموعة من العوامل المؤثرة في الإنسان وهى مبرمجة تعتمد علي الصوت وهي فكرة يقتنع بها الإنسان ويستطيع تنفيذها ويرجع أساسها للإيحاء الذي يلعب دور في تغيير سلوك الإنسان القائم علي التجديد ، وبهذا نعتبر أن سلوك الفرد صادر من عدة مؤثرات منها التلفزيون ، أيضا البرمجة التي تعتمد علي الرؤية بالصور بالتالي يعتبر الإيحاء ظاهر في سلوك الإنسان من فعل أو حركة ينتقل فيها من وضع الي وضع آخر وتقوم فيها ديناميكية المخ البشري بالتخلص من العادات والتقاليد القديمة واكتساب المهارات الحياتية واليومية ويستطيع بها تنفيذ احتياجاته وأهدافه، والإيحاء غالبا يكون بفعل إختيار الإنسان حيث يعتمد علي تنفيذ الأوامر التي يكون استقبالها ناشئ من العوامل المؤثره المحيطة به والحركة الجسدية.

ننتقل الي معني إلايحاء في الإسلام :
كل انسان يكتشف قدر من المعلومات التي يقدر بها الإنسان أن يسير من خلالها في طريق الفلاح حتي يصل الي العلو وهي درجة الإتزان النفسي التي تساعده في تحديد أهدافه وبالتالي القدرة علي إتخاذ القرار.

ويعتبر التضرع الي الله تعالى مع الإيمان بأن هناك سبب مؤكد تحتاج فيه الي النداء والدعاء والى قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه التى ينبعث منها حل المشكلات والتركيز علي نقطة واحدة فكل هذا يعتبر إلهام.
والإيحاء فعل اختيار للإنسان حيث يعتمد علي مدي إستجابته للمؤثرات الصوتية بالتالي فإن الإيحاء الاسلامي هو فكرة تتلخص الاستماع والربط بالهدف المنشود قال تعالى “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].

ذكر تعالى فى كتابه الكريم أنَّ القرآن بصائر للناس وهدًى ورحمة، وأمر الله تعالى أيضا بالإنصات إلى القرآن الكريم عند تلاوته؛ إعظامًا له واحترامًا، لا كما كان يعتمده كفَّار قريش المشركون في قولهم: “لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ” الآية [فصلت:26]، ولكن يتأكّد ذلك في الصَّلاة المكتوبة إذا جهر الإمامُ بالقراءة، كما رواه مسلمٌ في “صحيحه” من حديث أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: “إنما جُعل الإمامُ ليُؤتمّ به، فإذا كبَّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا”.
وكذا رواه أهلُ السنن من حديث أبي هريرة أيضًا، وصححه مسلم بن الحجاج أيضا، ولم يُخرجه في كتابه.

وقال إبراهيم بن مسلم الهجري: عن أبي عياض، عن أبي هريرة قال: كانوا يتكلَّمون في الصَّلاة، فلمَّا نزلت هذه الآية: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ والآية الأخرى أُمِرُوا بالإنصات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *